ألعاب أطفال يدوية – حياتكَ

ألعاب أطفال يدوية

بواسطة:
وفاء العابور - آخر تحديث:
٠٦:٥٦ ، ٢٩ يناير ٢٠٢٠

محتويات

١ ألعاب الأطفال
٢ ألعاب يدوية للأطفال
٣ ألعاب تعليمية للأطفال
٤ أهمية الألعاب في علم النفس
٥ المراجع

ألعاب الأطفال

تعد الألعاب هي الأدوات المستخدمة في تسلية وتعليم الأطفال، وتختلف وتتنوّع من ثقافة إلى أخرى، وتعدّ الكرة والطائرة الورقية من أقدم الألعاب المصمّمة للأطفال، وتختلف الألعاب من البساطة إلى التعقيد، ويرجع ذلك إلى التطور الذي قدّم ألعابًا إلكترونية وأجهزةً ميكانيكية تختلف عن الألعاب القديمة البسيطة التي كانت تُصنع من أدوات موجودة حول الإنسان، وتساعد الألعاب في بناء تجارب الأطفال التراكمية وإكسابهم المهارات والمعرفة لما تتطلب من استخدام الأيدي وجميع الحواس واستخدام العقل والتركيز للأطفال الأكبر سنًا وخصوصًا في ألعاب الألغاز.^[١]

ويرجع تاريخ الألعاب إلى قديم الزمان، إذ عُثر على أشكال الكائنات البشرية والحيوانية التي تشبه الألعاب في رواسب مدينة سومر القديمة التي يرجع تاريخها إلى 2600 قبل الميلاد، كما يأتي أول ذكر تاريخي للألعاب منذ حوالي 500 سنة قبل الميلاد في إشارة يونانية إلى لعبة اليويو المصنوعة من الخشب أو المعدن أو من الطين المطليّ، ويُعتقد بأن اليويو نشأ في الصين في وقت مبكّر جدًا، وكانت الطائرة الورقية الشهيرة موجودةً في الصين منذ 1000 سنة قبل الميلاد على الأقل، أما في الهند فيرجع تاريخ أشكال الحيوانات الطينية على عجلات ولُعب الأطفال إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى الخيول والأفيال النحاسية التي كانت شائعةً بين الأطفال الهنود من العائلات الثرية.^[١]

ألعاب يدوية للأطفال

توجد العديد من الأفكار والمواد التي يمكن صُنع ألعاب بسيطة للأطفال من خلالها، كما يمكن أن يصنع الأطفال ألعابهم بأنفسهم بإشراف الأهل، وفيما يأتي ذكرها:^[٢]

الطائرات: يمكن تحويل كراتين البيض الفارغة في المنزل إلى طائرات هيلوكبتر من خلال قصّ كلّ دائرة فيها ووضعها رأسًا على عقب ووضع قطع مستطيلة من الكرتون على رأسها لتصبح مروحيّات لها.
القوارب: يمكن صنع قوارب صغيرة تطفو على المياه من خلال قصّ إسفنجة إلى مربعات أو أشكال أخرى ووضع شراع من الكرتون ويثبت بعود الأسنان على ظهرها، ويمكن وضع القوارب في حوض الاستحمام للأطفال.
الطعام المزيّف: يمكن صنع ألعاب الطعام للأطفال من خلال الاستفادة من بعض الأشياء الموجودة في المنزل، إذ يمكن قصّ الإسفنج وتلوينه ليصبح أشبه بالكيك أو استخدام الحجارة الصغيرة مثل كرات اللحم ووضعها فوق حبّات المعكرونة، أو استخدام مجموعة من الحجار وتلوينها لتصبح قطع حلوى، وصنع بعض الأطعمة الأخرى بالأقمشة والقطن، ويجب الانتباه إلى أن الألعاب للأطفال الكبار في السن الذين يعرفون أن الأطعمة لا تؤكل وأنها للعب فقط، كما يجب إبعادها عن متناول أيدي الأطفال الصغار خوفًا من محاولة ابتلاعها.
أزياء تنكرية: تحتاج الأزياء إلى الابتكار والإبداع في صنعها ببعض الأقنعة أو الملونات التي يمكن استخدامها للرسم على وجوه الأطفال لجعلهم يشبهون شخصياتهم الكرتونية المفضلة، ويمكن صنع أقنعة ملونة للأطفال بالكرتون الملون وخيوط المطاط لوضعها حول رؤوسهم، أو استخدام ورق القصدير الفضي لصنع تاج الأميرات للبنات الصغيرات، ومن الممكن استخدام عصا خشبية أو بلاستيكية وتلوينها وتزيين رأسها بالشرائط الملونة أو الفراشات لتصبح عصا سحرية.
الدمى: يمكن استخدام أعواد الشواء الخشبية لصنع دمى بسيطة للأطفال من خلال رسم وجه الدمية أو الشخصية الكرتونية المفضلة للطفل على كرتون مقوى وتلوينها ثم إلصاقها على عود الخشب.

ألعاب تعليمية للأطفال

يعدّ التعلّم بالنسبة للأطفال شيئًا مهمًا ولا يجب إغفاله، ويمكن للأهل تعليم أطفالهم الصغار من خلال اللعب وبعض الألعاب، ويمكن صنع ألعاب بسيطة في المنزل للأطفال الرضع تمكنهم من اكتشاف الألوان ولمس الأشياء والتعرّف عليها، وفيما يأتي ذكر بعض الأفكار البسيطة دون تكلفة:^[٣]

الحقيبة الحسية: وهي عبارة عن حقيبة فيها سائل لزج، تحتوي على أشكال وألون عديدة تمكّن الطفل من لمسها والتعرف عليها والتفريق بين الأشكال، ويمكن صنعها بحقيبة صغيرة شفافة يوضع بداخلها جلّ الشعر أو أيّ سائل هلامي شفاف اللون، ثم توضع بعض الأشكال البلاستيكية الملونة مثل؛ الأحرف وصور الحيوانات، وسيستمتع الأطفال بها وسيتعلمون التفريق بين الأشكال والألوان المختلفة بداخلها.
الطبول: في حال لاحظ الوالدان ميلًا موسيقيًا لأحد أطفالهم يمكنهما أن يصنعا له طبلًا في البيت ليتعلّم العزف عليه، ويمكن صنعه بكتل الفلّين من خلال لصقها مع بعضها البعض وتلوينها أو تزيينها بأقمشة لتصبح أجمل، ويمكن استخدام عصا خشبية للعزف عليها، إذ إن الأطفال من عمر عام فأكثر سيستمتعون بها كثيرًا.
الألواح الحسية: تشبه الفكرة الحقيبة الحسية، ولكنها تختلف بالمواد المستخدمة فيها وبإمكانية لمس الطفل لأنواع مختلفة من الأقمشة والخامات والمواد، بالإضافة إلى مشاهدتها ومعرفة ألوانها، ويمكن ذلك بلوحٍ خشبي أو بلاستيكي وإلصاق بعض الأشياء عليه مثل؛ الأزرار وخامات الأقمشة المختلفة والعديد من الأشياء التي يراها الأهل مناسبةً لعمر طفلهم، وسيقضي الأطفال الساعات وهم يلمسونها ويفرقون بينها، بالإضافة إلى أنهم سيتعلمون معلومات جديدة حولها.
الكرات: تعد الكرات المصنوعة من النسيج مثاليةً جدًا للأطفال الصغار، فهي دائرية وناعمة لا تشكل خطرًا عليهم، ويمكن صنعها من خلال خياطة قطعة قماش وحشوها بالقطن، وتختلف أحجامها حسب عمر الطفل.
الزجاجات المتلألئة: تعد الفكرة جيدةً للأطفال الرضع الصغار، ويمكن صنعها من خلال ملئ زجاجة شفافة بالماء أو أي سائل آخر ووضع بعض الألعاب الصغيرة فيها أو القصاصات اللامعة والملونة المثيرة للأطفال، ويجب الانتباه إلى غلق الزجاجة بإحكام لكي لا يخرج منها الماء، ويمكن لصقها بشريط لاصق لضمان إحكامها أفضل.

أهمية الألعاب في علم النفس

توفّر الألعاب بعض الفرص لتعليم الأطفال، إذ إنها تجذب حواس الطفل وتثير خياله وتشجعه على التفاعل مع الآخرين، ويعدّ كل لون وملمس وصوت جديد تجربةً تعليميةً مختلفةً له، فإن إعطاء الطفل ألعابًا آمنةً ومحفزةً له تساعده على اكتشاف حواسه، كما أن الألعاب الموسيقية مناسبة جدًا للأطفال الرضع والألعاب ذات الألوان المتناقضة؛ لأنها تخفز رؤيتهم وتفريقهم للألوان أثناء النمو، كما يمكن للأطفال استخدام الألعاب لاستكشاف ديمومة الأشياء وعلاقات السبب والنتيجة بينها، وهذا النوع من الألعاب للأطفال الأكبر سنًا الذين تشكّل الإدراك عندهم، بالإضافة إلى الألعاب الحركية وألعاب التنسيق للربط بين حواس الطفل الخمسة.^[٤]