ألعاب الأطفال من عمر 6 شهور حتى السنة
*حنان الحديد - آخر تحديث:
١٠:٣٨ ، ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠


-
ذات صلة - 6 أنشطة منتسوري تناسب طفلك قبل عمر السنة
- منهج منتسوري وأسس اختيار المكافأة والعقاب في تربية الأطفال
- لماذا يخاف الأطفال من النوم وحدهم؟ وكيف يمكن التعامل معهم؟
- لكل أم تعتقد أن تربية الابن الوحيد أمر سهل
محتويات
كيف تعرفين الألعاب المناسبة لعمر طفلك؟
يبدأ طفلكِ في عامهِ الأول بتعلم بعض المهارات الحركية التي تُساعده على اللعب والتعرف على البيئة المحيطة به، ومن بعض هذه المهارات الجلوس، ورفع الرأس، ومحاولة الزحف، ويمكنه أيضًا محاولة المشي في هذه المرحلة بمساعدتكِ، إذ تُحفز هذه المهارات طفلكِ على التقدم والتطور والنمو، وتُقوّي عضلاته نظرًا لاستمراره بمحاولة الاقتراب من الأشياء التي يرغب باللعب بها، وبالتالي تطور سرعته في الإدراك وفهمه بأن حركته هي الأساس في الوصول إلى ما يُريده، ولِتُشجعيه على الحركة قومي بإبعاد الألعاب عن متناول يده ليُحاول الاعتماد على نفسه لتحصيلها، ومن أكثر ما يجذب انتباه طفلكِ في بداية وعيه هي الألعاب ذات الأصوات، إذ ننصحم ببدء إعطائه الألعاب البسيطة التي يُسعده صوتها وفي ذات الوقت تُكسبه مهارة حركية، أو أن تُعطيه ملعقة خشبية ليضرب بها على إناء بلاستيكي فيشعر بالسعادة دون إيذاء نفسه، ولابدّ من منحكِ له فرصة القيام بالحركات الجسدية للوصول إلى ما يُريده، مع ضرورة التأكد من أن المكان آمن من حوله ولا يوجد ما يؤذيه.
يُحاول طفلكِ منذ الولادة البحث عما يُسليه ويُشعره بالمتعة، وتبدئين أنتِ كأم بشراء ما يحتاجه من ألعاب تُؤمن له حاجته، ولكن الأمر المؤكد أنكِ أنت المصدر الأساسي لاهتمامه، فقيامكِ بمشاركة طفلكِ اللعب يُعد أمر هام لكليكما لتوطيد العلاقة بينكما، فمجاراته في الضحك، واستمتاعكِ بما يُفرحه، وغنائكِ له، وملاعبته ببعض الأشكال ذات الألوان المختلفة والملفتة، أو تناول مشروب صحي لكليكما أيضًا، كلَ ذلك سيُشعره بقربكِ منه كونكِ الشخص الأهم بالنسبة له في هذه المرحلة، أما عن الطفل حديث الولادة فهو لا يحتاج إلا لصوتكِ، والنظر إلى وجهكِ، ولمس يديكِ فقط وهذا يكفيه، ومع التقدم قليلًا في العمر سيحتاج لشيء يُمسكه بيده مثل؛ لعبة خرزية تُصدر الأصوات عند تحريكها لتلفت انتباهه، ولاحقًا يحتاج طفلكِ إلى مجموعة من الألعاب كالكرات الطرية والدمى القماشية ليستكشفها، وبعض من السيارات البلاستيكية الآمنة، أما في مرحلة ما بعد ذلك فلتبدئي بإعطاء طفلكِ ألعاب البناء مثل المكعبات ليحاول تركيبها وفكها، ولا يُمكن إغفال أهمية لعب طفلكِ في الخارج سواءً على التراب أو في الماء أو حتى داخل حديقة المنزل؛ فجميعها طرق تُنمّي إبداعه وقدراته[١][٢].
ألعاب تُناسب طفلك من عمر 6 شهور حتى السنة
يحتاج طفلكِ منذ بدء وعيه ما حوله إلى بعض الألعاب، وأمر طبيعي بأنكِ ستبحثين جاهدةً عما يُفرحه ويُلبي له هذه الحاجة، ولكن الأمر المهم الذي يجب انتباهكِ له بأن طفلكِ في هذه المرحلة لا يحتمل ألعابًا معقدة بل يحتاج إلى ما يُنمّي مهاراته ويُساعده بالتعرف على كل ما يدور من حوله باستخدام وسائل عفوية وطبيعية وتلقائية تتناسب وفئته العمرية، ورُبما في بعض الأوقات يُرسل لكِ إشارات بأنه يرغب باللعب مثل؛ إبقاء نظره مركزًا عليكِ أو محاولته الوصول ليجلس قربكِ أو قيامه بالابتسام، فجميعها دلالات تُشير لحاجته للتسلية والمرح برفقتكِ، وفيما يلي عددًا من الألعاب والأساليب التي تتلائم مع عمر طفلكِ في هذه المرحلة[٣]:
- إخفاء الوجه، إذ يُمكنكِ إسعاد طفلكِ بإخفاء وجهكِ بين يديكِ ثم إزالتهما بسرعة خاطفة مُصدرةً صوتًا يلفت انتباهه مثل قول كلمة بوو أو غيرها، ونظرًا لعدم إدراك طفلكِ بعد لما قد حصل، وظهور وجهك فجأةً بعد اختفائه سيُشعره ذلك بالدهشة وفي ذات الوقت يُشعره بالأمان بأنكِ لا تزالين معه، ومع تكراركِ لهذه اللعبة سيُحاول طفلكِ مشاركتكِ اللعب محاولًا الإمساك بيديكِ عند الإخفاء.
- تقليد الأصوات، حاولي تقليد بعض أصوات الحيوانات أمامه، أو حتى تقليد صوته وعند ابتسامه قومي بالابتسام مثله لِتُطوّري مهارة التواصل لديه وتُعطيه الثقة بنفسه لأنه استطاع إضحاككِ، وسيشعر وقتها بأنكِ سعيدة باللعب معه.
- الرقص، فحاجة طفلكِ لكِ مستمرة واحتضانه يُلبي حاجته العاطفية ويُشعره بالأمان، كما يُمكنكِ التقرب من طفلكِ بمشاركته الرقص ملبيةً بذلك رغبته، ومعززة للروابط فيما بينكما، وهنا يجدر الانتباه إلى حالة طفلكِ المزاجية؛ فإن كان في حالة مزاجية نشيطة ومتفاعلة ارقصي معه كأنكِ طفلة صغيرة وتشاركا الضحك والمتعة، أما إن لم يكن نشيطًا فيُفضل تركه يرقص بهدوء بالدوران في أنحاء الغرفة بحركة بطيئة تُسعده وفي ذات الوقت يبقى هادئًا.
- تعلم الكلمات بقيامكِ بالإشارة إلى أجزاء من جسم طفلكِ متسائلة عن اسمها، أو العكس بقول اسمها وسؤاله عن موقعها فتُطوّري بذلك مهارته اللغوية وزيادة حصيلة كلماته، مثل سؤالك له أين أنفك؟ أو أين عينك؟ بأصوات لطيفة قريبة من عمره، ويُمكنكِ أيضًا تعليمه أجزاء جسمه بالإشارة لموقع أنفه قائلةً له: هنا أنفك مع ضحكات تشعره بالفرح.
- الإمساك بالألعاب القماشية، فطفلكِ منذ بدء تفهمه لما حوله يكن كل شيء يراه ويلمسه غريبًا عليه وجديدًا، لذا قومي بتنمية قدرته الحسية بإعطائه قطعًا متنوعة من الألعاب القماشية ليلمسها ويستشعر خامتها مكتشفًا بذلك ملمسًا جديدًا، وتُعد هذه اللعبة ذات فوائد متعددة منها لفت انتباهه وتركيزه وفي ذات الوقت تقوية عضلات يديه كونه سيهز الألعاب ويلمسها بيديه.
- اللعب بالهزازة، أمسكي الخشخيشة وحركيها أمام طفلكِ ليلفت الصوت انتباهه، إذ سيبقى يُحرك رأسه باحثًا عنها، وتُعد هذه اللعبة واسعة الانتشار بين الأطفال لما لها من أهمية في نمو الطفل ومساعدته على الشعور بالمتعة والتسلية.
- اللعب بالكرة، إذ يُمكنكِ شراء الكرة المناسبة لعمر طفلكِ والتي تكون عادةً بألوان زاهية وملمس ناعم، بدايةً قومي بإعطائه الكرة محاولةً جعله يلعب بها وحده ثم مساعدته بعرضكِ لبعض طرق اللعب بها، منميةً بذلك قدرته العقلية والجسدية.
ولا تُقيدي نفسكِ وطفلكِ بعدد محدود من الألعاب، فكلما وجدتِ طفلكِ يتقدم ويتطور نموه وتفكيره بادري بتطبيق وإدخال ألعاب جديدة وتحديات أفضل تتناسب ومرحلته العمرية.
من حياتكِ لكِ
يشعر طفلكِ بالسعادة عند شرائكِ لعبة له بغض النظر عن نوع اللعبة وحجمها وشكلها فهو طفل ويُفرحه أي شيء جديد، ولكن يجدر بكِ الانتباه عند إحضار الألعاب له بأن تكون ممتعة له وفي ذات الوقت تُناسب فترته العمرية وتُحفّز مهاراته ولا تُسبب له الأذى، فاللعب للأطفال، ومشاركتكِ له في اللعب ذو فائدة كبيرة؛ لما له من تأثير مباشر على نمو طفلكِ الجسدي، وتقوية قدرته الاجتماعية، والنهوض بعقله للأفضل، عدا عن الشعور العاطفي الذي يشعر به طفلكِ عند بقائكِ حوله أثناء اللعب ومساعدته في بعض الألعاب التي يصعب عليه استخدامها، فتُنمّي بذلك التعلم لديه، وعند التفكير بإحضار الألعاب لطفلكِ لا بدّ لك من الانتباه لأمرين مهمين للمحافظة على صحة طفلكِ الجسدية والعقلية، وهما كالتالي[٤]:
- اختاري الألعاب ذات الطابع البسيط، فربما يخطر لكِ إحضار دمى أو ألعاب تُصدر الأصوات وبعض الكلمات بالضغط على بعض أزرارها فتكون مهمة طفلكِ فقط الضغط للاستماع دون أيّ ابتكار أو استكشاف جديد، فأنتِ بذلك تُقلصي فرصة التعلم لديه، لذا يُنصح عند شرائكِ الألعاب بالتوجه للألعاب البسيطة والتي تمنحه الفرصة لاستخدام أفكاره وتلقائيته في اللعب والإبداع، ومن الأمثلة على ذلك شراء لعبة المكعبات لما لها من فائدة تعليمية وتنموية تُعطي طفلكِ فرصة كبيرة للتركيب والفك وصنع بعض الأشكال والمجسمات وبذات الوقت يُمكنكِ مشاركته باللعب بها فتُسعديه.
- ابتعدي عن الألعاب الإلكترونية، فرغم أن العصر الحديث بات عصر إلكتروني بحت إلا أنك كأم يجب محاولة إبعاد طفلكِ عن هذه الإلكترونيات حتى لو لفترة قصيرة، فطفلكِ بحاجة للبناء الجسدي الصحي والعقلي، فإبعاده عن هذه الألعاب سيُعطيه فرصة للإبداع وتنمية قدراته، إذ ثبت علميًا بأن هذه الألعاب باتت تُشكّل خطرًا على صحة الأطفال ونموّهم، فالبعض عانى من مشاكل في السمع بسبب الألعاب ذات الأصوات المرتفعة، والبعض الآخر يُعاني من السمنة بسبب البقاء في مكان واحد لفترة طويلة دون التحرك، ومما لا شك فيه أن بعض الأطفال تأخر النطق لديهم نظرًا للبعد الاجتماعي والانشغال بالأجهزة اللوحية والالكترونية والإكتفاء بالمشاهدة فقط دون أي شيء مفيد، ومن الأخطار التي يتعرض لها طفلكِ نتيجة اللعب الالكتروني هي عدم الانتباه فآثارها سلبية جدًا وكبيرة لذا يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان، وأنصحكِ كأم بعدم تعريض طفلكِ قبل وصوله لعمر السنتين للإلكترونيات أبدًا، وتعويضه عن ذلك بالألعاب التي تُنميّ قدراته وتُحافظ على صحته، وعند تجاوزه لعمر السنتين فلا يجوز أن تُعرضيه للشاشات الإلكترونية لأكثر من ساعتين يوميًا.
المراجع
- ↑ "Suitable for 3-12 months Movement and play: babies SHARE", raisingchildren.net.au,03-04-2020، Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ↑ "Suitable for 0-8 years Toys and games for children SHARE", raisingchildren.net.au,2016-5-10، Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ↑ "10 Fun Games for Baby’s First Year", webmd, Retrieved 2020-6-11. Edited.
- ↑ Christina Frank, "Choosing the Right Toys for the Right Age"، webmd, Retrieved 2020-6-10. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : ألعاب الأطفال من عمر 6 شهور حتى السنة
-
لماذا يخاف الأطفال من النوم وحدهم؟ وكيف يمكن التعامل معهم؟
-
لكل أم تعتقد أن تربية الابن الوحيد أمر سهل
-
أسباب العض عند الأطفال
-
في أي عمر يعتمد طفلك على نفسه في الأكل؟
-
كيف تنمين الحس الاجتماعي لدى أطفالكِ؟
-
ألعاب منتسوري للأطفال وحديثي الولادة من 3 إلى 9 شهور
-
6 أنشطة منتسوري تناسب طفلك قبل عمر السنة
-
منهج منتسوري وأسس اختيار المكافأة والعقاب في تربية الأطفال