الشّهر الثّامن من الحمل

الشّهر الثّامن من الحمل هو الثّاني من الثّلث الأخير في الحمل، ومن الأشهر المهمّة لاكتمال نمو الجنين وتطوّره، ففيه يصل طول الجنين إلى 45 سنتيمترًا، ويصل حجمه إلى حجم البطّيخة الكبيرة، ويتعرّف الجنين فيه إلى الأصوات التي يسمعها، ومنها صوت الأمّ والموسيقا، وبالرّغم من ذلك، يُعدّ الشّهر الثّامن شهرًا متعبًا للأمّ الحامل؛ بسبب كبر حجم بطنها وشعورها بالثّقل الكبير، وصعوبة حركتها مع بدء بعض الآلام بمنزلة تحضير مسبق للولادة بسبب نزول الجنين أسفل الرّحم.^[١]

ألم الظّهر في الشهر الثامن من الحمل

مع دخول الحامل شهرها الثامن يبدأ التعب وأعراض هذا الشّهر بالظهور، إذ ترتفع مستويات هرمون البروجسترون لتليين المفاصل والأربطة وزيادة استيعابها لكبر حجم البطن، مع زيادة مرونة الحوض ليتمكّن الطّفل من المرور في قناة الولادة بسهولة أكبر، وهذا كلّه يسبّب ألمًا في ظهر الحامل يزداد بصورة واضحة في الشّهر الثامن، إضافة إلى ميل الجسم إلى جانب واحد أكثر من الآخر، وتغيّر وضع الجسم بسبب زيادة الوزن المتسارعة، وهذه كلّها أسباب رئيسة لشعور الحامل بألم في الظّهر. ^[٢]

كما أنّ الشهر الثامن خلال الحمل سيزيد من تقلّصات براكستون هيكس في الرحم، وقد تعاني أيضًا من آلام الظّهر؛ لأنّ العضلات التي تدعم المفاصل في الجزء الخلفي من الظهر تصبح أكثر ليونةً واسترخاءً، وربما تعاني أيضًا من آلام في منطقة العانة وأسفل السّاقين؛ بسبب ضغط رأس الطفل على الأعصاب، وليونة مفاصل الحوض استعدادًا للولادة، وربما تشعر بآلام تحت الأضلاع بسبب الضّغط الناتج من اتساع الرحم، ومع نهاية الشهر الثامن للحمل يبدو معظم الأطفال في وضع الرّأس إلى الأسفل.^[٣]

لتخفيف هذا الألم يُرتدى حزام الدّعم تحت البطن الخاصّ بالحوامل مع محاولة تخفيف بعض الوزن لتقليل الضّغط على الوركين والظّهر، واستخدام الوسائد أسفل الوركين عند الجلوس، واللجوء إلى الحمّامات الدّافئة والوسائد الدّافئة تحت الوركين ووراء الظّهر، لكن في حال استمرار الألم وزيادة حدّته وتأثيره في قدرة الحامل على المشي والحركة لا بُدّ من استشارة الطّبيب؛ لأنّ الأمر ستبدو له علاقة بمشكلات مرضيّة في الظّهر وليس بسبب الحمل.^[٢]

نصائح لتخفيف آلام الظهر خلال الحمل

تُعدّ آلام الظهر في الحامل شائعةً عند الكثير من الحوامل لكن بدرجات متفاوتة، وكلّما تقدّم عمر الحمل ازداد الألم، وفي ما يأتي بعض النّصائح المفيدة في تخفيف آلام الظّهر خلال الحمل:^[٤]

• الوقوف بصورة مستقيمة ورفع الصّدر عاليًا، مع الحفاظ على استرخاء الجسم، والجلوس بحذر واختيار الكرسي الدّاعم للظهر.
• تجنّب لبس الأحذية ذات الكعب العالي، واختيار الأحذية ذات الكعب المنخفض مع تجنّب الأحذية المسطّحة.
• ارتداء حزام دعم الأمومة، الذي يخفّف من آلام الظّهر والسّاقين.
• رفع الأجسام بالصّورة الصّحيحة حتّى أصغر الأشياء، ذلك من خلال أخذ وضع القرفصاء، ثمّ حمل الثقل والصّعود تدريجيًّا دون الانحناء عند الخصر، مع الانتباه إلى عدم رفع الأغراض الثّقيلة.
• النّوم على الجانب وليس على الظهر، مع استخدام وسائد الحمل بين الرّكبتين.
• ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام، فالنّشاط البدني المنتظم خلال الحمل يُبقي الظّهر قويًّا ويقلّل من آلامه، ومن الأنشطة التي تُمارَس المشي، وبعض التّمارين الرّياضية الخاصّة بالحوامل.
• اللجوء إلى العلاجات التكميلية، إذ يوجد الكثير من العلاجات البديلة للأدوية والجراحة للتخلّص من آلام الظّهر خلال الحمل، ومن هذه العلاجات التكميلية الوخز بالإبر، وهي تقنية صينية تخفّف الآلام، وتُعدّ طريقةً آمنةً خلال الحمل، أمّا في حال وجود مشكلة مرضيّة في الظّهر فلا بدّ من اللجوء إلى علاجات تقويم العمود الفقري بعد الولادة.

المراجع

1. ↑ "Fetal ultrasound - 8 months", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2-4-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Shivani Patel, M.D. Shivani Patel, M.D. Obstetrics & Gynecology (31-5-2016), "8 third trimester pains and how to deal with them"، utswmed.org, Retrieved 2-4-2019. Edited.
3. ↑ "Pregnancy: The eighth month", www.aboutkidshealth.ca,11-9-2009، Retrieved 23-4-2020. Edited.
4. ↑ "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-4-2019. Edited.