-
الرئيسية
- /
-
صحة الأعصاب
- /
- ألم اليد اليمنى والكتف
ألم اليد اليمنى والكتف
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
٠٩:٤٩ ، ٣ يوليو ٢٠١٩

محتويات
ألم اليد اليمنى والكتف
يحدث ألم الكتف والذراع الأيمن غالبًا بسبب التهاب الأعصاب العضدية، وقد يصيب التهاب الأعصاب العضدية كلا الكتفين، لكن تشيع الإصابة به في الكتف الأيمن، والضفيرة العضدية هي شبكة معقّدة من الأعصاب تبدأ من الحبل الشوكي وتمتدّ مثل الجديلة أسفل جانب الرّقبة خلف عظمة الترقوة وتصل حتّى الذّراع.
تتحكّم أعصاب الضفيرة العضدية بعضلات الكتف والذراع والساعد واليد، وتحمل الإحساس من الذراع إلى الحبل الشوكي، وتنقسم الضفيرة العضدية في الرقبة إلى ثلاثة فروع؛ الفرع الأعلى، والفرع الأوسط، والفرع السفلي.
تظهر اعتلالات الضفيرة العضدية كالشّعور بألم وتغيّر في الإحساس، وضعف أو شلل في مجموعات من عضلات الكتف أو الذراع أو الساعد أو اليد.[١]
كيفية الإصابة بالتهاب الأعصاب العضدية
في معظم الحالات يحدث الألم فجأةً خلال الليل في الكتف أو الذراع، ويكون هذا الألم كثيفًا وحادًّا، ويمكن أن يستمرّ الألم الشديد من أربع ساعات إلى عدة أسابيع، وتبدأ عضلات الذراع في الجانب المصاب بالتهاب الأعصاب العضدية بالضعف خلال 24 ساعةً من بداية الألم، أو بعد أسابيع قليلة.
غالبًا ما يصيب الضّعف الكتف أو أعلى الذراع، رغم أنه قد يمتدّ في بعض الأحيان إلى الساعد أو اليد، وعندما تكون العضلات ضعيفةً يمكن أن تتلف الأنسجة العضليّة، وهذا ما يسمّى بضمور العضلات، والكثير من الأشخاص قد يفقدون الشّعور بالذراع جزئيًّا أيضًا.[١]
أسباب التهاب الأعصاب العضدية
عند الإصابة بالتهاب الأعصاب العضدية يصاب المريض بالألم، وتفقد الأعصاب وظائفها، وتحدث غيرها من الأضرار في الضفيرة العضدية التي تمتد من الحبل الشوكي إلى الصدر والكتف والذراعين واليدين.
ما يزال سبب التهاب الأعصاب العضدية غير معروف، وفي بعض الحالات قد يرتبط التهاب الأعصاب العضدية بالأمراض والحالات الطبية أو الإصابات الأخرى، وفي أوقات اخرى يحدث الألم والضعف المرتبطان بالتهاب الأعصاب العضدية دون وجود أي تفسير.[٢]
أعراض التهاب الأعصاب العضدية
يبدأ التهاب العصب العضدي بصورة عامّة بالشّعور بالألم، ممّا يسبّب فترةً من ضعف العضلات، ويمكن أن يختلف طول كلّ فترة من هذه الفترات وشدّتها من شخص إلى آخر، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الأعصاب العضديّة ما يأتي:[٣]
- آلام الكتف المفاجئة والشديدة، والتي توصف غالبًا بأنّ ألمها مشابه لألم الطّعن أو الحرق، وعادةً ما تصيب الكتف الأيمن، وفي بعض الأحيان تصيب كلا الكتفين.
- الألم الذي يسوء عند تحريك الذراع.
- ضعف أو شلل في عضلات الكتف بعد زوال الألم.
- ضمور العضلات، وهو انخفاض في كتلة العضلات.
- الشّعور بالتّنميل أو الخدر في الكتف، والذي قد يمتدّ أحيانًا إلى الذراع.
- الألم الذي يخفّ فقط عند تناول أقوى أنواع المسكنات، ويظلّ الألم مستمرًّا وثابتًا عدّة ساعات أو حتّى أسابيع.
- ضيق التنفس، الذي يحدث في حالة تأثّر العصب الممتدّ إلى الحجاب الحاجز بالالتهاب.
علاج التهاب الأعصاب العضدية
غالبًا يمكن علاج التهاب الأعصاب العضدية بمزيج من العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي، ومع ذلك في حالات نادرة قد يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية لتقليل ألم التهاب الأعصاب العضدية، وتشمل طرق علاج التهاب الأعصاب العضدية ما يأتي:[٣]
- الأدوية والعالج الطبيعي: في البداية يُعالَج المريض بمسكّنات الألم، وبمجرّد السّيطرة على الألم يركّز الطبيب على مساعدة الذراع والكتف على استعادة وظائفها الطبيعيّة، ولتقوية العضلات قد يحتاج المريض إلى اتباع برنامج تأهيلي للتدريبات لمدّة تصل إلى ثمانية أسابيع تحت إشراف المُعالج الطّبيعي.
- العملية الجراحية: في حال لم تخفّ الأعراض بعد العلاج بمسكنات الألم والعلاج الطبيعي قد يوصي الطبيب بإجراء العملية الجراحية، ويتّخذ الطبيب هذا القرار بعد عامين إذا لم يتحسّن المريض، وأثناء الجراحة يمكن إصلاح الأعصاب التالفة باستخدام رقع مأخوذة من أعصاب سليمة، وتساعد هذه الجراحة على استعادة الوظائف الطبيعية للعضلات، ويمكن أن ينقل الطبيب أيضًا أوتارًا لاستعادة وظائف العضلات.
لا يعرف الخبراء كيفية الوقاية من التهاب الأعصاب العضدية، لكن أفضل طريقة يمكن أن تقلّل من فرصة الإصابة بالتهاب الأعصاب العضدية هي تجنّب إصابات الذراع والكتف، لكن في كثير من الأحيان يكون سبب التهاب الأعصاب العضدية مجهولًا، لذلك لا توجد طريقة للوقاية من الإصابة بالتهابها.[١]
التعايش مع التهاب الأعصاب العضدية
في كثير من الأحيان يشفى التهاب الأعصاب العضدية من تلقاء نفسه بعد بضعة أشهر، ويبقى أفضل ما يمكن فعله هو التحلّي بالصبر، واتباع تعليمات الطبيب للتحكّم بالألم الشديد الناجم عن التهاب الأعصاب العضدية.
يساهم تجنّب السجائر والكحول، وتناول الطّعام الصحي، وممارسة التّمارين الرياضية بانتظام في حلّ العديد من مشكلات الأعصاب الطرفية، ويمكن أن تفيد أيضًا مع التهاب الأعصاب العضدية، وفي كثير من الأحيان يساعد العمل مع اختصاصي العلاج الطبيعي على تحسين حالة المريض، وقد تساعد تقنيات الاسترخاء -مثل اليوغا- على تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية لدى المريض، عن طريق تخفيف التوتّر بصورة طبيعيّة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Brachial Neuritis", clevelandclinic, Retrieved 17-6-2019.
- ↑ "Brachial Neuritis", hopkinsmedicine, Retrieved 17-6-2019.
- ^ أ ب Helen Colledge, Matthew Solan، "Brachial Neuritis: Pain You Shouldn’t Ignore"، healthline, Retrieved 17-6-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم اليد اليمنى والكتف