ألم تحت الإبط
إستشاري - آخر تحديث:
١٢:٤٢ ، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩


محتويات
ألم تحت الإبط
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بآلام معينة في الجسم، فالألم الذي يظهر تحت الإبطين ينتج من أكثر من سبب[١]، فهناك احتمال أن يظهر سببها هو تجمّع الدماء في مكان واحد (الكدمات)، أو أنّ السبب هو انتقال بعض الفيروسات أو البكتيريا إلى جسم الإنسان، أو بسبب بعض الالتهابات. كما قد يشعر بعض الأشخاص ببعض الآلام في منطقة الصدر، وقد يظهر هذا الألم متوقّفًا أو مستمرًا.[٢]
ليس بالضّرورة أن توجد للآلام الظاهرة علاقة بحالة مرضية معينة؛ لذلك فإنّ أهم نقطة للتأكد من السبب الرئيس للألم هي ألّا تُستبعَد الأسباب العضوية لهذا الألم؛ كأن يُستبعَد أيّ مرض من المحتمل أن يمثّل المسبب لهذا الألم، كما أنّ هنالك احتمالية كبيرة لأن تنشأ هذه الآلام من الإصابة بـسرطان الثدي، الذي يسبب ظهور العديد من الأعراض على الشخص سيدةً أو رجلًا.[٢]
أسباب ألم تحت الإبط
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بألم الإبط، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:[٣]
- الشد العضلي: تتعرّض عضلات الإبط للشد نتيجة ممارسة بعض الأنشطة؛ مثل: الرفع، أو الرمي، أو الشد، أو الدفع، كما تسبب ممارسة بعض أنواع الرياضة الإصابة بالالتواء والتمزق في العضلات؛ مثل: ممارسة لعبة البيسبول.
- الإصابات المباشرة: تصاب أنسجة الكتف بعدة طرق، حيث إصابات الضفيرة العضدية التي تحدث عند ثني الذراع تسبب ألم الإبط، وتسبب أيضًا فقدان الحركة في الكتف والوخز والتنميل في الذراع أو اليد، والإصابات الأخرى؛ مثل: خلع الكتف تسبب ألم الإبط.
- تهيّج جلد الإبط: الذي يحدث نتيجة ارتداء الملابس الضّيقة، أو الأقمشة المزعجة، أو نتيجة الحلاقة، أو احتكاك الجلد، أو استخدام مزيلات العرق والصابون.
- تقيّح الغدد العرقية: يحدث التهاب الغدد العرقية وتقيّحها في الإبط والأربية، وتشبه هذه الغدد العرقية المتقيّحة حب الشباب، وأحيانًا قد تتطور الخُرّاجات نتيجة الالتهاب، أو قد يتطوّر ناسور جلدي بين الغدة المتقيّحة وسطح الجلد.
- العدوى: إذ تسبب العدوى الجهازية والموضعية الالتهابات تحت الإبط، أو تورم الغدد الليمفاوية؛ مما يسبب ألمًا تحت الإبط. وتشمل أنواع العدوى العدوى الفطرية؛ مثل: عدوى المبيضات والسعفة، كما تؤدي العدوى البكتيرية إلى الإصابة بالاحمرار والتورّم في الإبط؛ مثل: عدوى الوذح -التهاب ثنيات الجلد البكتيري-، التي تسببها بكتيريا الوتدية الخناقية، وغالبًا ما ترتبط الإصابة بها بالرطوبة ومرض السكري، ويُصاب تحت الإبط بالتهاباتٍ أخرى؛ مثل: التهاب النسج الخلوي، والتهاب الجريبات، والدمامل.
- تضخم الغدد الليمفاوية الإبطية: قد يترافق ألم الإبط مع تضخّم الغدد الليمفاوية، وتتضخم الغدد الليمفاوية لعدّة أسباب؛ منها: الالتهابات الفيروسية -مثل كثرة الوحيدات العدائية وفيروس العوز المناعي البشري-، والالتهابات البكتيرية؛ مثل: داء خدش القطة، والزهري، والسل، والعدوى الطفيلية؛ مثل: داء المقوسات. والالتهابات في الثدي واليد والذراع والعنق و أجزاء من الصدر وأعلى البطن تسبب تضخم الغدد الليمفاوية الإبطية.
- أمراض المناعة الذاتية: تؤدي بعض أمراض المناعة الذاتية؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة إلى تضخم الغدد الليمفاوية الإبطية المؤلم.
- السرطان: هناك العديد من أنواع السرطانات التي تنتشر إلى الغدد الليمفاوية الإبطية؛ مثل: سرطان الرئة، وسرطان الجلد، وينشأ السرطان في الغدد الليمفاوية نفسها؛ مثل: ليمفوما هودجكين، وألم الغدد الليمفاوية في الإبط من أولى علامات السرطان.
- ضغط العصب: يتسبب الضغط على أيّ عصبٍ في الإبط الشعور بالألم، وغالبًا ما يترافق ضغط أو قرص العصب مع الوخز والتنميل في اليد أو الذراع، ويحدث الضغط على العصب نتيجة الإصابة بالأورام؛ مثل: أحد أنواع سرطان الرئة، وورم بانكوست.
- الحزام الناري: يحدث الحزام الناري نتيجة فيروس جدري الماء الكامن في جذر العصب، ويتطوّر الطفح الجلدي الخاص بالحزام الناري على طول المنطقة التي يزوّدها العصب، لكن في البداية من الشائع أن يشعر المريض بالألم، بما في ذلك ألم الإبط.
- الأورام الحميدة: بالإضافة إلى الأورام السّرطانية هناك العديد من الأورام الحميدة التي تسبب ألم الإبط، وتشمل هذه الأورام: الخُراجات، والورم الشحمي، والأورام الليفية.
- الوذمة الليمفية: هي حالة يتوقف فيها تدفق السائل الليمفاوي، وغالبًا ما تنجم عن جراحة سرطان الثدي، وتؤدي إلى الإصابة بالألم الشديد في الإبط، الذي عادةً ما يرتبط بالتورم في ذراع واحدة.
- ارتداد الأحماض المعدي المريئي: يسبب ارتداد أحماض المعدة إلى المريء الشعور بالألم في الإبط.
- أمراض القلب: غالبًا ما تصبح أعراض مرض الشريان التاجي وأمراض القلب لدى النساء مبهمة، وقد تشمل أعراضها الألم في الإبط، ويرتبط ألم الإبط في هذه الحالات بالانزعاج في منطقة الفك، والغثيان.
- مرض الشرايين المحيطية: يسبب تضييق الأوعية الدموية التي تزوّد الذراع الإصابة بألم الإبط.
- الحيض: تعاني مجموعة من النساء من ألم وتضخم الثدي قبل وأثناء دورات الحيض، ويشعّ هذا الألم إلى الإبط.
أعراض ترافق ألم الإبط في سرطان الثدي
يظهر الألم الشديد عند الإنسان كلما تقدّم عمره، كما أنّه يشكو من آلام أخرى في الجسم، على الرغم من أنّ الألم ليس أحد أعراض مرض السرطان، إلّا أنّه في هذه الحالة يظهر ويصبح مؤلمًا جدًا أيضًا. ويُلاحَظ ظهور بعض الكتل على الثدي سواء عند الرجال أو النساء، فهذا دليل أولي على الإصابة بسرطان الثدي يُعدّ من الأعراض الأقل شيوعًا لكنه ممكن، وقد يصاحبه أيضًا:[٤]
- انقلاب الحلمة للداخل.
- الاحمرار والتقشّر حول الحلمتين.
- ظهور بعض الإفرازات من الحلمتين غير الطبيعية.
- تورّم في الغدد اللمفاوية، خاصة الموجودة تحت الإبطين والعنق، أو الموجودة في أي مكان آخر، مما يسبب القلق عند الشخص.
علاج ألم الإبط في سرطان الثدي
يُحدّد العلاج أو الخطة العلاجية المناسبة لسرطان الثدي بناءً على المرحلة التي وصل إليها المرض، ففي بعض المراحل يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحة لاستئصال الورم والأنسجة التي تحيط به، وفي بعض الحالات المتقدمة يُستأصَل الثدي بالكامل، وغالبًا ما تتبع الجراحة بعض العلاجات الإضافية؛ كالعلاج الكيماوي، والإشعاعي، والهرموني، والحيوي، لكن غالبًا يُتّخذ العلاج الكيماوي قبل استئصال الثدي بالكامل؛ ذلك لتقليص حجم الورم.[٤]
المراجع
- ↑ Jennifer Huizen, "What you need to know about armpit pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Does My Armpit Hurt?", www.webmd.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Lynne Eldridge, "Causes of Armpit Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Breast cancer in women", www.nhs.uk, Retrieved 28-10-2019. Edited.