-
الرئيسية
- /
-
معلومات ونصائح طبية
- /
- ألم جرح الولادة القيصرية
ألم جرح الولادة القيصرية
وفاء العابور - آخر تحديث:
٠٩:١١ ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٩

الولاد القيصرية
الولادة القيصريّة تعتمد على إحداث شق جراحي في البطن، في المنطقة الموازية لوجود الرّحم، أعلى العانة، لإخراج الجنين، وقد يتم التخطيط لإجراء عملية الولادة القيصرية في وقت مبكر إذا كانت الحامل تعاني من مضاعفات الحمل أو كانت قد أجرت قيصرية في السابق ولا تفكر في الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية، وعادةً لا يقرّر الطّبيب المختص بالولادة اللّجوء للجراحة القيصريّة لأول مرة إلاّ بعد المرور في مرحلة المخاض، وتعسّر الولادة، والخوف من حدوث مضاعفات صحيّة للأم أو الجنين، ووجود تهديد حقيقي بفقد حياة أحدهما.
وفي الآونة الأخيرة أصبحت الولادة القيصريّة خيار طوعي لبعض الأمّهات في حملهنّ الأوّل، اللّاتي يجزعن من الولادة الطّبيعيّة، ولا يرغبن بالمرور بآلام المخاض، ولكنّه قرار ليس سهل، ويجب استشارة الطّبيب المشرف على الحمل، لأنّ الولادة القيصريّة قد ينتج عنها مضاعفات مستقبليّة عند البعض، مقارنة بالولادة الطّبيعيّة. [١]
ألم جرح الولادة القيصرية
قد تقي الولادة القيصريّة المرأة الحامل من آلام الولادة الطّبيعيّة، ولكنّها وقاية مؤقّتة فقط، إذ تبدأ الآلام الحقيقيّة للولادة القيصريّة بعد الانتهاء من العملية، ويتطلّب شفاء جرح الولادة القيصريّة والتخلّص من الآلام النّاتجة عنها فترة أطول من الولادة الطّبيعيّة، لذلك يجب على المرأة أن تكون على دراية بكيفيّة التعامل مع ألم جرح العمليّة القيصريّة، ومناقشة الخيارات مع الطّبيب المعالج، وفيما يلي بعض أهم النّصائح والإرشادات في كيفيّة التّعامل مع ألم جرح الولادة القيصريّة: [٢][٣]
- بمجرد إزالة الضمادات عن الجرح، يجب المواظبة اليوميّة على تنظيف الجرح وتجفيفه بعناية.
- تناول الأدوية المسكّنة للألم، والإلتزام بمواعيدها، ويجب استشارة الطّبيب على اختيار أفضلها بحيث لا تؤثّر على الرّضاعة الطّبيعيّة، والتقيّد بالمدّة التي يحدّدها الطّبيب لتناول مسكّنات الألم، وهي في العادة تتراوح ما بين أسبوع إلى 10 أيّام بعد الولادة.
- ارتداء الملابس القطنيّة الفضفاضة، لتقليل الاحتكاك بشق الولادة القيصريّة.
- مراقبة دائمة للجرح، وعند ملاحظة أي تغيّرات فيه، مثل تورّم أو احمرار أو زيادة حدّة الألم أو خروج إفرازات منه، يجب المسارعة إلى زيارة الطّبيب، لا سيما إن كانت هذه الأعراض مترافقة مع الحمّى، عندها يكون احتمال وجود عدوى.
- مراعاة طريقة النزول عن السّرير، فقد تكون صعبة في البداية، ويمكن الاستعداد لها بتحضير سرير يمكن خفضه ورفعه على حسب الطّلب، مشابه لسرير المستشفيات، وعند الرّغبة بالنزول عن السّرير يُنصح بالالتفاف على الجانب، ثمّ إنزال القدمين على الأرض، ورفع الجسم للأعلى بوضعيّة مشابهة لوضعيّة الجلوس، ومحاولة الوقوف بشكل مستقيم قدر المستطاع، ويمكن عكس العمليّة عند العودة للدّخول إلى السّرير.
- دهن جرح العمليّة القيصريّة بكريمات ومراهم طبيّة، موصوفة بإشراف طبّي، لتحسين مظهر الجرح قدر المستطاع.
- تأجيل ممارسة الجنس مع الشّريك؛ حيث يستغرق التعافي البدني من العملية القيصرية مدة قد تصل إلى ستة أسابيع، ويختلف ذلك بين النساء، لذلك عندما تصبح السّيدة مستعدّة جسديًا ونفسيًّا وعاطفيًّا، بإمكانها العودة للمارسة الحياة الجنسية مع زوجها.
- تجنّب القيادة أو رفع الأشياء الثّقيلة أوحتى ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية، لحين تحسّن الجرح، مع ضرورة المشي يوميًّا، لإكتساب اللّيونة والتعجيل في شفاء الجرح، ففي الأسابيع الأولى قد يكون العطس أو السّعال مؤلم جدًّا.
أسباب اللّجوء للولادة القيصرية
لا يقتصر الخضوع لعمليّة قيصريّة للولادة على خيار الأم فقط، فيوجد كما أسلفنا في الفقرة الاستهلاليّة، أسباب طبيّة تضطرّ اللّجوء للقيصريّة؛ للحفاظ على حياة الأم أو الجنين، وفيما يلي بعض من هذه الأسباب: [٤]
- انخفاض المشيمة: عندما تهبط المشيمة إلى مستوى عنق الرّحم سواء كليًا، أو جزئيًا، بحيث تغلق عنق الرّحم، وتعيق نزول الجنين عبر المهبل، يكون اللّجوء للعمليّة القيصريّة بالعادة ضرورة ملحّة.
- انفصال المشيمة: أي انسلاخ المشيمة عن بطانة الرّحم، ما يعني انقطاع الأكسجين عن الجنين، الأمر الذي يضطر الطّبيب للّجوء السّريع والطّارئ للعمليّة القيصريّة.
- تمزّق الرّحم: قد يتمزق الرحم أثناء الحمل أو المخاض، ما يستدعي ولادة قيصريّة فوريّة.
- وضعيّة الجنين: بالوضع الطّبيعي يبدأ الجنين في الشّهر الأخير بالدّوران بحيث يكون رأسه باتّجاه عنق الرّحم، استعدادًا للخروج، لكن في بعض الحالات تكون وضعيّة الجنين بوضعية الجلوس، بحيث يكون رأسه للأعلى باتّجاه المعدة، ومؤخّرته وحوضه باتّجاه عنق الرّحم، أو يكون بالوضعيّة الجانبيّة، ما يعيق عمليّة الولادة الطبيعيّة.
- هبوط الحبل السُّرّي: يحدث عندما يتدلّى الحبل السُّري عبر عنق الرّحم ويخرج من المهبل قبل ولادة الطّفل، فعند انقباض الرحم يحدث ضغط على الحبل السّرّي، ما يؤثّر على تدفّق الدّم للجنين.
- الضائقة الجنينية: أي نقص كميّة الأكسجين الواصلة للجنين وهو في رحم أمّه.
- مشاكل في المخاض: نتيجة عدم توسع عنق الرحم أو بطئ المخاض أو توقّف الطّلق تمامًا أثناء المخاض أو الجنين ليس في الوضعية السليمة للولادة الطبيعية.
- الالتهابات المهبليّة: وجود عدوى مهبليّة يمكن أن تهدّد حياة الجديد وتنتقل له، مسبّبةً مضاعفات صحيّة ترفع من احتماليّة إجراء الولادة القيصريّة، مثل الهربس التناسلي النشط.
- داء السّكري: عندما تكون الأم الحامل تعاني من داء السكّري كمرض مزمن قبل الحمل، أو تصاب بسكّري الحمل المرتبط بفترة الحمل، يفضّل الطّبيب المشرف على حالتها اللّجوء للعملية القيصرية.
- تسمّم الحمل: يحدث بسبب ارتفاع شديد في ضغط دم الأم الحامل، ما يمنع تدفّق الدّم بسهولة عبر المشيمة إلى الجنين، ويؤثّر سلبيًّا على كميّة الأكسجين التي تصل له.
- العيوب الخلقيّة: عندما تشخّص حالة الطّفل بإصابته بعيوب خلقيّة، يلجأ الطّبيب للولادة القيصريّة لتجنّب أي مضاعفات أخرى أثناء الولادة الطبيعيّة.
- تباطؤ نبضات قلب الجنين: ما يعني أنّ أمر صحّي قد ألمّ به، هنا لابد من اللّجوء للعمليّة القيصريّة لتدارك وتلافي أي مضاعفات صحيّة.
المراجع
- ↑ "C-section", mayoclinic, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ↑ "Managing Pain after Your Cesarean (C-section)", mombaby, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ↑ "Recovering at home after a c-section", tommys, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ↑ "Reasons For A Cesarean Birth", americanpregnancy, Retrieved 2019-7-31. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم جرح الولادة القيصرية