ألم خلف الرأس
إستشاري - آخر تحديث:
٠٥:٠٠ ، ١ أبريل ٢٠٢٠


محتويات
ألم خلف الرأس
يعدّ الصداع من أكثر الحالات الطبية شيوعًا، إذ يسبّب الألم وعدم الراحة في الرأس، أو فروة الرأس، أو الرقبة، ويُقدَّر أنّ سبعةً من كلّ عشرة أشخاص يعانون من نوبة واحدة من الصداع في العام الواحد على الأقل، ويمكن أن تكون نوبة الصداع منخفضة الحدّة، لكن في كثير من الأحيان يمكن أن يسبّب الصداع الألم الشديد الذي يجعل من الصّعب على الشخص التركيز في العمل وأداء الأنشطة والمهام اليوميّة الأخرى على أكمل وجه.[١][٢]
أعراض ألم آخر الرأس
يُمكن حصر بعض الأعراض المُرافقة لألم آخر الرأس كما يأتي:[٣][٤]
- الشّعور بألم شديد شبيه بالصّدمة الكهربائيَّة في مُؤخِّرة الرأس والرقبة.
- الشّعور بألم في كِلا جانبي الرأس، أو في أحد جانبيْه.
- زيادة الحساسيَّة للضوء.
- الشّعور بألم حارق ونابض يبدأ في قاعدة الرأس وينتقل إلى فروته.
- الشّعور بالألم أثناء تحريك الرقبة.
- ألم خلف العين.
- زيادة حساسيَّة فروة الرأس للّمس.
- الشّعور بالدوخة والدوار.
- التقيّؤ أو الغثيان.
- تشويش الرّؤية.
- طنين الأذن.
- احتقان الأنف.
- الشّعور بألم في الأسنان.
- تيبُّس الرّقبة أو تصلّبها.
أعراض ألم خلف الرأس تحتاج إلى مراجعة الطبيب
يمكن أن يحتاج الشخص إلى مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٥]
- استمرار نوبة الصداع أكثر من بضعة أيام.
- تداخل الصداع مع الأنشطة العادية.
- المعاناة من الألم عند الضغط على جانبي الرأس.
- ظهور تغييرات جديدة في أنماط الصداع.
- المعاناة من صداع شديد للغاية، أو إذا أصبح الصداع يزداد سوءًا بشكل تدريجيّ.
كما توجد بعض الأعراض التي تشير إلى وجود حالة طبية طارئة، فإذا كان الشخص يعاني من الصداع إلى جانب أي من الأعراض التالية فلا بدّ من مراجعة غرفة الطوارئ:[٥]
- تغييرات مفاجئة في الشخصية.
- ارتفاع درجة الحرارة، وألم في الرقبة، والارتباك، وانخفاض اليقظة.
- اضطرابات بصرية، وضعف في عضلات الجسم، وخدر في أي مكان في الجسم.
- الصداع الحادّ بعد تلقّي ضربة على الرأس.
- الصّداع الذي يحدث بشكل مفاجئ للغاية.
أسباب ألم خلف الرأس
يمكن ذكر أبرز أسباب ألم خلف الرأس كما يأتي:[٦]
- وضعيات الجسم السيئة: يمكن أن تسبّب الوضعية السيئة للجسم أثناء النوم أو الوقوف ألمًا في مؤخّرة الرأس والرقبة، كما يمكن أن تؤدّي إلى وضع الجسم تحت التوتر والضغط على العضلات في منطقة الظهر، والكتفين، والرّقبة، ممّا يؤدّي إلى معاناة الشخص من الصّداع، ويمكن أن يشعر الشخص بألم خفيف وخفقان في قاعدة الجمجمة.[٥]
- الإجهاد المستمر: يعاني الشخص الذي يجهد بشكل مستمر من ألم عام في الرأّس لمدة قصيرة تتراوح من دقيقة إلى ساعة أثناء أو بعد المجهود البدني، أو الجهد السلبي، كالعطس، أو السعال، أو حركة الأمعاء، لكن يجب تحديد السبب بدقّة.[٥]
- الاختلاف المفاجئ لدرجة الحرارة: يعتقد بعض الخبراء أنّ تغييرات الضّغط التي تسبّبها تغيُّرات درجة الحرارة يمكن أن تؤدّي إلى حدوث تغييرات كيميائية وكهربائية في الدماغ، ممّا يؤدّي إلى تهيّج الأعصاب، بالتّالي يحدث الصداع.[٧]
- الكحول والمواد المُسكِرة: تسبّب الكحول أعراضًا مشابهةً لأعراض الصداع النصفي من آلام الخفقان والغثيان، لكنّها غير محصورة في جانب واحد، ويحدث ذلك لأنّ الكحول تسهم في تمدّد وتهيّج الأوعية الدموية في الدماغ والأنسجة المحيطة، ويمكن التخلّص من هذا الصداع عن طريق شرب السوائل المختلفة، لكن يفضّل تجنّب شرب الكحول من البداية.
- الاكتئاب والتعرّض للضغوطات النفسية: يميل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مؤلمة إلى الإصابة الاكتئاب ، ويمكن أن ينجم الصداع عن مجموعة واسعة من الاضطرابات التي يمكن أن تُصنّف على أنها جسديّة، أو عاطفية، أو نفسية، ويعدّ الاكتئاب حالةً طبيّةً كبيرةً تحتاج إلى أن تُشخَّص، وعند تشخيصها يمكن أن يتلقّى الشخص المصاب العلاج المناسب، ويمكن للأطباء أن يصفوا مضاداّت الاكتئاب ثلاثية الحلقات، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، أو مثبطات أكسدة أحادي الأمين في علاج الصداع المرتبط بالاكتئاب.
- الضغط على فقرات الرقبة: يمكن أن يسبّب الضغط على الفقرات الألم على جانب واحد من الرّأس أو الوجه، وآلام الرقبة الشديدة، كما يمكن أن يسبّب الألم حول العينين والكتفين والذراعين، والغثيان، وعدم وضوح الرّؤية، والحساسيّة للضوء والصّوت، ويمكن أن ينجم هذا الضغط عن إصابة في الرقبة، أو تشوّهات في الفقرات العنقيّة، أو التهاب المفاصل في العمود الفقري العلوي، ويختلف العلاج اعتمادًا على شدة الأعراض، إذ يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، كالأسبرين أو الأيبوبروفين، أو إحصار العصب، أو العلاج الطبيعي، أو تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد، ويمكن أن يحتاج المريض إلى جراحة الأعصاب.
*صداع التوتر، يُعدّ من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويحدث نتيجةً لشد عضلات الرقبة وفروة الرأس، ويظهر على جانبَي ومؤخرة الرأس، وهو خفيف لا يدلّ على وجود مرض، لكنّه قد يصبح مؤلمًا، ويوجد نوعان منه؛ هما: صداع التوتر العرضي الذي يحدث نتيجة الإجهاد، والتعرض للتوتر، أو القلق، أو الجوع، أو الاكتئاب، أو التعب، وصداع التوتر المزمن الذي يحدث أكثر من خمس عشرة مرة في الشهر، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
- الصداع الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي، يحدث هذا الصداع في صورة أحد أعراض التهاب المفاصل، وينشأ في مؤخرة الرأس، وهو ناتج من التهاب المفاصل في الفقرات الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمود الفقري، أو بسبب حدوث تغييرات في بنية عظام الرقبة، أو حدوث التهاب في الأوعية الدموية الموجودة في الرأس.[٨]
- الصداع الناتج من الاستعمال المفرط للأدوية، يحدث بسبب تناول أدوية تخفف الآلام لأكثر من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع وعلى مدى وقت طويل، وقد تشمل الأعراض الألم الشديد عند الاستيقاظ، والصداع اليومي والمستمر، والغثيان، والقلق، والتهيج، ونقص الطاقة، إضافة إلى الضعف الجسمي، والأرق، وصعوبة في التركيز، وفقدان الذاكرة.[٩]
- الألم العصبي القذالي، يحدث هذا النوع في قاعدة العنق ويمتد إلى الجزء الخلفي من الرأس ومن ثم إلى خلف الأذنين، ويحدث نتيجة تهيّج أو تلف الأعصاب القذالية التي تربط الجزء الخلفي من الرقبة بقاعدة فروة الرأس، أو بعض الأمراض، أو تشنّج عضلات الرقبة، ويصبح شديدًا للغاية، وقد تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة له الألم في جهة واحدة من الرأس، وحساسية فروة الرأس، والحساسية تجاه الضوء.[٩]
- الصداع النصفي، يظهر هذا الألم في أيّ مكان من الرأس، لكنّ معظم الأشخاص يشعرون به في الجانب الأيسر أو الجزء الخلفي من الرأس. وتشمل الأعراض الأخرى: الغثيان، والتقيؤ، وتدميع العينين، والحساسية للضوء أو الصوت.[١٠]
- الصداع العنقودي، يعد الصداع العنقودي نوع نادر لكنّه مؤلم للغاية، ويظهر في شكل نوبات متكررة قد تستمر لأسابيع أو أشهر، ويسبب الصداع العنقودي الألم في جانب أو خلف الرأس.[١٠]
علاج ألم الرأس من الخلف
يُنفّذ العلاج من خلال علاج المسبب الرئيس للألم وفق الآتي:
- علاج صداع التوتر، ينفّذ من خلال تناول مسكنات الألم؛ مثل: الأسبرين، والأسيتامينوفين، وقد تشمل خياراته تقنيات الاسترخاء، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالإبر، والتدليك.[١٠]
- علاج صداع التهاب المفاصل الروماتويدي، ينفّذ من خلال استخدام مضادات الالتهاب من أجل تقليل الالتهاب.[١٠]
- علاج صداع القرص المنفتق، يُجرى بواسطة علاج الحالة المرضية الكامنة، وتشمل خياراته العلاج الطبيعي، وتدليك العمود الفقري، والحقن فوق الجافية للالتهابات، والجراحة، بالإضافة إلى الحصول على نتائج مضمونة من خلال ممارسة الرياضة.[١٠]
- علاج الصداع الناتج من الاستعمال المفرط للأدوية، ينفّذ من خلال التوقف عن تناول الأدوية بالكامل، وفي بعض الحالات الشديدة تجب استشارة الطبيب للحصول على علاج فيزيائي أو سلوكي من أجل تخفيف الآلام.[٩]
- علاج الألم العصبي الرقبي القذالي، يُجرى عبر تطبيق ضغط دافئ على الرقبة، أو التدليك، أو العلاج الطبيعي، أو تناول الأدوية المضادة للالتهاب؛ مثل: الأسبرين، أو النابروكسين، وفي الحالات الشديدة يُجرى تناول مُرخّيات العضلات، أو استخدام حقن المخدر، أو الستيرويد الموضعي، وفي بعض الحالات الحرجة قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة من أجل تقليل الضغط على الأعصاب، ومنع حدوث الآلام في هذا الجزء من الجسم.[٩]
علاج ألم خلف الرأس بالزيوت الأساسية
تستخدم بعض الزيوت الطبيعية كعلاجات منزلية لمجموعة متنوعة من الأمراض، وتعد هذه الزيوت سائلًا مركّزًا مستخلصًا من النبات، أمّا العلاج بالروائح العطرية فهو علاج بديل يعتمد على استخدام هذه الزيوت، ويعتقد بعض الخبراء أنّ هذه العلاجات توفّر مجموعةً مختلفةً من الفوائد الصحية، كما يوجد عدد من الدراسات التي تُبيّن أنّ بعض الزيوت الأساسية يمكن أن تكون مفيدةً لصداع خلف الرأس، ويمكن ذكر أبرز هذه الزيوت كما يأتي:[١١]
- زيت اللافندر: يستخدم زيت اللافندر غالبًا لمساعدة الشخص على النوم، وتقليل التوتّر، والقلق، والاكتئاب، ويعتقد الكثير من الخبراء أنّه يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع، والصداع النصفي الناجم عن الإجهاد، وتشير دراسة أجريت حديثًا إلى أنّ استنشاق زيت اللافندر الأساسي يمكن أن يكون علاجًا آمنًا وفعالًا للسيطرة على الصداع النصفي.
- زيت إكليل الجبل: يستخدم زيت إكليل الجبل تقليديًا لعلاج الصداع، وتحسين الدورة الدموية، ويوجد القليل من الدراسات التي تدعم زيت إكليل الجبل بشكل خاص كعلاج فعال للصداع، لكن تشير دراسة أجريت عام 2008 إلى أنّ زيت إكليل الجبل له خصائص مضادة للالتهابات والألم، كما وجدت دراسة أخرى أن زيت إكليل الجبل يساعد في تخفيف الألم والأرق عند الأشخاص الذين يخضعون لعلاج الانسحاب من الأفيون، كما أنّ هذا الزيت يمكن أن يقلل من الألم المرتبط بالصداع، لكن توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات والأدلة على هذا الزيت قبل التأكّد من هذه المعلومة.
- زيت النعناع: يستخدم زيت النعناع في الأدوية البديلة منذ آلاف السنين، ويعدّ واحدًا من أكثر الزيوت الأساسية شعبيةً لعلاج الصداع، وتشير مراجعة حديثة للدراسات المنشورة حول الزيوت الأساسية إلى أنّ وضع زيت النعناع على أطراف الرأس يوفّر الراحة من صداع التوتر، وتعدّ مادة المنثول العنصر النشط في زيت النعناع، وأظهرت الأبحاث أنّ المنثول يمكن أن يكون فعالًا في علاج الصداع النصفي عند تطبيقه على الرأس.
- زيت البابونج: يشرب الأشخاص شاي البابونج عادةً للرّاحة والاسترخاء، لكن يمكن أن يكون لزيت البابونج تأثير مماثل؛ إذ أظهرت الأبحاث أنّ زيت البابونج يمكن أن يخفّف بعض أعراض القلق والاكتئاب، ولأنّ الصداع يحدث في كثير من الأحيان بسبب الإجهاد والقلق فإنّ ذلك يمكن أن يساعد في علاج الصداع، وتوجد خصائص مضادة للالتهابات في البابونج من شأنها أن تقلل من الصداع.
- زيت الأوكالبتوس: يستخدم الأوكالبتوس منذ القدم في تخفيف أعراض الجيوب الأنفية، والحدّ من الالتهابات، ويمكن أن يساعد هذا الزيت الأشخاص الذين يعانون من الصداع بسبب انسداد الجيوب الأنفية، ووجدت إحدى الدراسات أنّ زيت الأوكالبتوس كان فعالًا في تخفيف الألم وخفض ضغط الدم عند استنشاقه.
المراجع
- ↑ Rachel Nall, Verneda Lights, and Matthew Solan (2-8-2018), "Everything You Need to Know About Headaches"، healthline, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ Chris Aitken (16-11-2018), "What is this pain in the back of my head?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros (March 13, 2019), "An Overview of Occipital Neuroglia"، verywellhealth, Retrieved 19/6/2019. Edited.
- ↑ "Occipital Neuralgia", webmd,May 06, 2018، Retrieved 27/6/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ana Gotter (9-11-2017), "Pain in the Back of the Head"، healthline, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ "The Complete Headache Chart", headaches, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ "10 headache triggers", nhs,21-12-2017، Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ "Why Does the Back of My Head Hurt?", www.webmd.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Chris Aitken (16-11-2018), "What is this pain in the back of my head?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ana Gotter, "Pain in the Back of the Head"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ Lana Burgess (21-9-2017), "Five effective essential oils for headaches"، medicalnewstoday, Retrieved 27-9-2019. Edited.