ألم خلف الرأس ودوخة
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
١٢:١٥ ، ٢٤ يونيو ٢٠٢٠

محتويات
ألم في مؤخرة الرأس مع دوخة
قد يكون الشعور بالصداع السبب الرئيس للألم أو أحد الأعراض الثانوية لمشكلات أخرى في أجزاء الجسم المختلفة، ولا يوجد تفسير لسبب حدوث الصداع الأساسي، كما أنّ سبب الألم وموقعه قابلان للتغيّر؛ فمثلًا قد يكون الألم في الجزء الخلفي من الرأس ناتجًا من العديد من الأسباب، مثل: التوتر، والصداع النصفي، والإفراط في تناول الأدوية، وغيرها.[١]
كما يُعرَف ألم الرأس من الخلف بالألم العصبي القذاليّ، يكون على طول الرقبة العليا والجزء الخلفي من الرأس، وهي منطقة الأعصاب الحسية القذالية، وقد يكون الألم الناتج من هذه الحالة شديدًا وشبيهًا بالطعنات الحادة، أو قد يكون نابضًا في خلفية الرأس والعنق. وأعراض الصداع في خلفية الرأس تختلف من مريض إلى آخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة غير مهددة للحياة، لكنها تحتاج إلى تشخيص دقيق قبل البدء بالعلاج؛ نظرًا لتشابه أعراض هذا النوع من الصداع مع غيره.[٢]
من المثير للقلق في كثير من الأحيان أن يصاب الشّخص بالصّداع والدوار في نفس الوقت، مع ذلك يمكن أن تسبّب حالات كثيرة الجمع بين هذين العَرَضين، مثل: الجفاف، أو القلق، ويمكن أن يدلّ الصّداع المترافق مع الدّوخة على وجود حالة خطيرة، وسيناقش هذا المقال الأسباب المحتملة للصّداع خلف الرأس المترافق مع الدّوخة أو الدوار.[٣]
أسباب ألم الرأس المترافق مع الدوخة
يمكن أن ينجم الصداع في أي جزء من الرأس المترافق مع الدوخة أو الدوار عن مجموعة واسعة من الأسباب، ويمكن أن تتضمن الأسباب الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]
- تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ: يعرف أنّه انتفاخ أو بالون يتشكّل في الأوعية الدموية في الدماغ، وغالبًا لا تسبّب هذه الأوعية الدموية أيّ ضرر حتّى تتمزق، وتتضمن علامات تمزّقها الأولى الصداع الشديد الذي يحدث فجأةً، وقد يشعر المريض أيضًا بالدّوار.
- السّكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عندما يعطّل شيء ما تدفّق الدم إلى جزء من الدماغ، ممّا يقطع إمدادات الأكسجين والمواد الغذائية الأخرى عنه، ودون الإمداد الثابت للدم تبدأ خلايا الدماغ بالموت بسرعة.
- إصابات الرأس: يوجد نوعان من إصابات الرأس؛ الإصابات الدّاخلية، والإصابات الخارجية، وتؤثّر إصابة الرأس الخارجية على فروة الرأس وليس الدّماغ، وقد تسبّب الصّداع، لكنّها عادةً لا تسّبب الدوار، وعندما تسبّب هذه الإصابات الصّداع والدوار فإنّ هذه الأعراض عادةً ما تكون خفيفةً وتنتهي في غضون ساعات، أمّا إصابات الرأس الداخلية فتسبّب الصّداع، والدّوار، والعديد من الأعراض الأخرى.
- الأسباب الأخرى: يمكن أن تتضمن الأسباب الأخرى للصّداع والدوار الالتهابات البكتيرية والفيروسيّة، مثل: الإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، وانخفاض سكر الدم، والتهاب الدهليز، وفقر الدم، وضعف النظر.
أسباب الألم في مؤخرة الرأس
تنتج آلام مؤخرة الرأس من العديد من الأسباب، من أبرزها ما يأتي:[٤]
- التهاب المفاصل: قد ينتج من التهاب المفاصل التهاب في منطقة الرقبة أو تورمها، ويُسبب ذلك حدوث ألم في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة، والحركة تُؤدي إلى زيادة شدة الألم في هذه الحالة، ويحدث الصداع نتيجة أنواع مختلفة من التهابات المفاصل، من أهمها التهاب المفاصل الروماتويدي، والفصال العظمي.
- وضعيات الجسم غير الصحيحة: إنّ اتخاذ وضعية للجسم غير سليمة يؤدي إلى الشّعور بألم في منطقة الظهر، والرقبة، ومؤخرة الرأس، فالضّغط على الظهر والأكتاف والرقبة يُسبب حدوث ألم في مؤخرة الرأس، يتّسم بأنّه خفيف شبيه بالخفقان عند قاعدة الجمجمة.
- الانزلاق الغضروفي: يؤدي الانزلاق الغضروفي في الرقبة إلى الشعور بالألم والإجهاد فيها، ويُشعَر به في مؤخرة الرأس، أو عند الصدغين، أو في المنطقة الواقعة خلف العينين من الرأس، ويزداد هذا الألم شدّةً عند الاستلقاء والنوم.
- الألم العصبي القذالي: هو حالة يحدث فيها تلف للأعصاب الممتدة من الحبل الشوكي إلى فروة الرأس، والألم في هذه الحالة حادّ وشديد، يبدأ في قاعدة الرأس في الرقبة، ثم يتحرك باتجاه فروة الرأس، وعادةً ما يُخلَط بينه وبين الصداع النصفي أو الشقيقة، ومن أهم الأعراض التي قد ترافق هذا النوع من الصداع الشعور بألم في منطقة خلف العينين، والشعور بألم حاد في منطقة الرقبة ومؤخرة الرأس يُشبه الطعن أو الصدمة الكهربائية، والحساسية تجاه الضوء، والشّعور بألم عند تحريك الرقبة.
- الصداع النصفي: هو نوع شائع من الصداع المتكرّر، الذي يبدأ غالبًا أثناء مرحلة الطفولة ويزداد مع التقدّم بالعمر، وفي سنّ البلوغ يمكن أن يعاني المريض من عدّة هجمات للصداع النصفي، خاصّةً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35-45 عامًا، وتتضمّن الأعراض الشائعة لهذه الحالة ما يأتي:[٥]
- الألم الشّديد أو الخفقان في جانب واحد من الرأس.
- الاستفراغ والغثيان.
- الاضطرابات البصرية.
- زيادة الحساسية للضوضاء، والضوء، والروائح.
- ألم في العضلات، وحساسيّة البشرة.
- الصداع الذي يستمرّ من بضع ساعات إلى عدّة أيام.
- الصّداع الذي يزداد سوءًا مع النشاط البدني.
- الاستخدام المفرط للدواء ومسكنات الألم: قد تتطوّر الإصابة بالألم في الجزء الخلفي من الرأس عند استخدام الكثير من الأدوية لتخفيف الأنواع الأخرى من الصداع؛ إذ يمكن لاستخدام مسكنات الألم مرّتين أو ثلاث مرّات في الأسبوع أن يسبّب هذا النوع من الصداع، وتتضمّن الأعراض الرّئيسة لصداع الإفراط في استخدام الدّواء ما يأتي:[٥]
الوقاية من الألم في مؤخر الرأس مع الدوخة
إنّ الوقاية من الصداع في نهاية الرأس يُعدّ أمرًا صعبًا؛ نظرًا لعدم معرفة السبب دائمًا، لكنّ معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث توتر في عضلات العنق وتجنبها من أهم الأمور للوقاية من تلك الحالة، أمّا بالنسبة إلى العلاج فيُعدّ التخفيف من الألم الخطوة الأولى لعلاج الصداع في خلفية الرأس، ذلك من خلال ما يأتي:[٢]
- استخدام الأدوية المضادة للالتهاب.
- وضع كمادات من الماء الساخن على منطقة العنق.
- تدليك عضلات العنق المؤلمة أو المشدودة.
- الاسترخاء في مكان هادئ.
المراجع
- ↑ Chris Aitken (16-11-2018), "What is this pain in the back of my head?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Danette C. Taylor (27-2-2018), "Occipital Neuralgia (Headache) Symptoms, Causes, and Treatment for Pain Relief"، www.medicinenet.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Corinne O’Keefe Osborn, "What’s Causing My Headache and Dizziness?"، healthline, Retrieved 18-6-2019.
- ↑ Ana Gotter (9-11-2017), "Pain in the Back of the Head"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Chris Aitken, "What is this pain in the back of my head?"، medicalnewstoday, Retrieved 18-6-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم خلف الرأس ودوخة