-
الرئيسية
- /
-
صحة العيون
- /
- ألم داخل العين
ألم داخل العين
منى داود عطية ت-ف - آخر تحديث:
٠٧:٥٩ ، ٣ يونيو ٢٠٢٠


محتويات
ألم داخل العين
يُعدّ ألم العين من المشكلات الشائعة بين الأفراد، والتي من النادر أنْ تشير إلى وجود إصابة بمرض خطير، ففي معظم الحالات يزول الألم دون اللجوء إلى استخدام الأدوية،[١] غير أنَّ ألم العين الذي يُرافقه ضعف في الرؤية قد يشير إلى الإصابة بمرض خطير تستدعي طلب الرعاية الصحيَّة الطارئة، وتجب الإشارة إلى أنَّ ألم العين قد ينشأ أحيانًا على سطح العين أو عميقًا في داخل تراكيب العين.[٢]
أعراض ألم داخل العين
في الحالات التي يبدو فيها ألم العين سطحيًّا فإنَّ هذا الألم يظهر في شكل حرقان أو حكة أو شعور بخدش في العين، أمَّا الألم العميق في داخل العين، فهو قد يظهر في شكل ألم طاعن أو خافق،[١] ومن الأعراض الأخرى التي قد ترافق وجود الألم في داخل العين والتي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا الآتي ذكرها:[٣]
- التدميع.
- ضعف النظر الكلي أو الجزئي.
- رؤية الهالات الضوئيَّة؛ هي حلقات ملوَّنة تظهر حول الأضواء.
- ازدواج الرؤية.
- رؤية ومضات أو خطوط من الضوء.
- الإصابة بـصداع شديد يرافق ألم العين.
- محدوديَّة حركة العين.
- الشعور بألم عند تحريك العين باتجاهات مُختلفة.
- رؤية عوائم العين؛ وهي بقع أو ظلال أو خيوط في مجال الرؤية.
- الحساسيَّة الشديدة تجاه الضوء.
ومن جانبٍ آخر قد يرافق ألم العين ظهور علامات أخرى يلاحظها الطبيب أو اختصاصي العيون، والتي تدل على وجود مشكلات في العين، ومن هذه العلامات ما يأتي:[٣]
- عدم انتظام شكل الحدقة.
- احمرار بياض العين.
- تورُّم المُلتحمة.
- جحوظ العين؛ فيه تظهر العين بارزة ومتقدمة للأمام من داخل محجرها.
- وجود القيح أو الدم في داخل الجزء الأمامي من العين.
- وجود خدش في القرنيَّة، أو في كرة العين.
- ملاحظة التحدمية (Hyphema)؛ هي تجمُّع للدم في الحجرة الأمامية للعين.
- إفرازات العين، وكثرة التدميع، والتصاق الجفون -خاصة عند الاستيقاظ-.
- تورم أو احمرار النسيج المحيط بالعين؛ بما في ذلك جفن العين.
أسباب ألم داخل العين
في هذا الجزء توضيح لعدد من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الألم في داخل العين.
أسباب الألم على سطح العين
يوجد الكثير من الأسباب الشائعة لحدوث الألم الذي يؤثر في الجزء الأمامي السطحي من العين، ومنها ما يأتي:[٤]
- خدش القرنيَّة: على الرغم من عدم خطورة معظم حالات خدش القرنيَّة، لكنَّها قد تسبِّب انزعاجًا شديدًا في العين، كما أنَّها قد تترافق مع ظهور أعراض أخرى؛ كتدميع العينين وزيادة حساسيَّتها تجاه الضوء، ولمعرفة مدى خطورة الخدش تجب مراجعة الطبيب في حال استمرار الشعور بعدم ارتياح في العين وعدم تعافيه؛ بهدف معرفة السبب الذي أدى إلى حدوث هذه المُشكلة، فالعديد من حالات خدش القرنيَّة تتعافى من تِلقاء نفسها خلال 24 ساعة، غير أنَّ الخدش الأعمق قد يبدو سببًا لحدوث عدوى خطيرة في العين، أو الإصابة بقرحة القرنيَّة في حالة عدم علاجها.
- جفاف العينين: يُعدّ من الأسباب الأخرى الشائعة جدًّا للشعور بعدم الارتياح أو الألم في العين، ويبدأ هذا الألم تدريجيًّا وببطء، ولأنَّ حالة جفاف العين تُسبِّب نقصان كميَّة الدموع على سطح العين المسؤولة عن ترطيب القرنية؛ فإنّ ذلك يُسفر عن الإصابة بجفاف العين أحيانًا حدوث خدش القرنيَّة. وتجب الإشارة إلى أنَّ معظم الأحيان لا تستدعي حالات جفاف العين الانتباه والرعاية الفوريَّة، غير أنَّه من الضروري الخضوع للاختبارات التي يُجريها اختصاصي العيون بهدف تحديد شِدَّة الجفاف في العين، والبدء بالعلاج الأكثر كفاءة.
- وجود جسم غريب في القرنية: في بعض الأحيان يبدو الشعور بوجود جسم غريب في العين ناجمًا من وجود جسم غريب فعليًّا؛ مثل: جزيئات صغيرة من الرمل، أو النشارة المعدنيَّة، أو نشارة الخشب، أو مواد عضويَّة أخرى، ولأنَّ الجسم المنغرس في القرنية قد يكون سببًا لحدوث عدوى سريعة وخطيرة في العين؛ فإنَّ هذه الحالة تستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية من طبيب العيون.
- التهاب الملتحمة: فالمُلتحمة ذلك النسيج الذي يغطّي الجزء الأمامي من العين والجزء الداخلي من جفن العين، وربما يتعرَّض هذا الجزء للالتهاب بسبب الحساسيَّة أو الإصابة بعدوى، وربما رافق التهاب الملتحمة ظهور أعراض أخرى؛ كإفرازات العين، والحكة، والاحمرار.[١]
- تهيّج العدسات اللَّاصقة: في الحالات التي تُستخدم فيها العدسات اللَّاصقة بطريقة غير سليمة فإنَّها قد تبدو سببًا لتعرُّض العين للعدوى والتهيج، وهي بذلك قد تُسبِّب الشعور بالألم، ويحدث هذا غالبًا في حال عدم تعقيم العدسات بصورة جيدة، أو ارتداء العدسات طوال اليوم وحتى خلال ساعات النوم.[١]
- الإصابات: كالإصابات التي تتعرَّض لها العين بسبب الحروق الكيميائيَّة، أو الحروق المباشرة من أشعة الشمس، أو المواد المتطايرة أثناء اللحام .[١]
أسباب الألم في داخل العين
يحدث الألم في داخل العين لأسباب عِدة، ومن أبرزها ما يأتي:[١]
- التهاب العصب البصري": هو العصب الذي يصل إلى مؤخرة كرة العين في الدماغ، وفي حال تعرُّضه للالتهاب قد يُعاني المُصاب من ألم العين إلى جانب فقد البصر، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب العصب البصري العدوى البكتيرية، أو العدوى الفيروسيَّة، أو أمراض المناعة الذاتيَّة.
- الجلوكوما: تحدث هذه المشكلة بسبب ارتفاع الضغط داخل العين، ويرافق هذه المُشكلة وجود ألم داخل العين، والإصابة بالصداع، والغثيان، وضعف النظر.
- التهاب الجيوب الأنفيَّة: قد تسفر عن الإصابة بعدوى الجيوب الأنفيَّة زيادة الضغط على العين، وهذا بدوره قد يُسبِّب الشعور بألم في إحدى العينين أو في كلتيهما.
- أسباب أخرى: كالإصابة بـصداع الشقيقة، أو التهاب العنبيَّة.
تشخيص ألم داخل العين
تجدر بالمصاب مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بألم العين، خاصةً إنْ رافقه غثيان، أو صداع، أو ضعف في البصر، ويبدأ تقييم الحالة وتشخيصها بمعرفة التاريخ الطبِّي للمريض، وفيه يُسأل عن الأعراض التي يُعاني منها بالتَّفصيل، وأنواع الأدوية التي يتناولها، واحتمال إصابته بـالحساسيَّة، أمَّا الفحص الجسدي فيشمل إجراء فحص النظر، وملاحظة المشكلات التي تظهر على العين والنسيج المُحيط بها، وفحص حركة العين، ومجال الرؤية، وتفاعل الحدقة مع الضوء،[٣] ومن الطّرق التي قد يستخدمها الطبيب لتشخيص ألم العين الآتي:[٥]
- اختبار المصباح ذي الفَلْعة أو المصباح الشقي: (Slit lamp)؛ إذ يُستخدم ضوء ساطع لرؤية كل تراكيب العين.
- قياس توتر العين: (Ocular tonometry)؛ الأداة التي تُستخدم لقياس مقدار ضغط العين، وتشخيص الإصابة بـالجلوكوما.
- قطرات موسِّعة: تُستخدم أنواع معيَّنة من القطرات لتوسعة الحدقة فتسمح للطبيب رؤية داخل العين بعُمق.
علاج ألم داخل العين
يعتمد العلاج في حال ألم العين على السَّبب الذي يكمن وراء حدوث المُشكلة، وفي الآتي بعض أمثلة ذلك:[٥]
- علاج التهاب الملتحمة: عند الإصابة بالتهاب الملتحمة الناجم من الحساسيَّة يُجرى علاجها بـمضادات الهستامين سواء القطرات، أو الأقراص، أو الشراب، أمَّا التهاب المُلتحمة البكتيري فيُنفّذ علاج المصاب به بواسطة قطرات العين التي تحتوي على مضاد بكتيري.
- علاج الجلوكوما: قد تُستخدم قطرات العين أو الأقراص لعلاج مرضى الجلوكوما، وأحيانًا يلجأ الطبيب إلى الجراحة في الحالات التي لا تُجدي فيها الطرق الأخرى نفعًا في علاجهم.
- علاج التهاب العنبيَّة: تُعالج هذه الحالة أحيانًا باستخدام قطرات العين التي تحتوي على الستيرويدات، أو المضادات الحيويَّة، أو المضادات الفيروسيَّة.
- علاج خدش القرنيَّة: تُشفى هذه الحالة من تِلقاء نفسها أو باستخدام العلاج، لكنْ قد يوصي الطبيب باستخدام مراهم أو قطرات العين التي تحتوي على المضادات الحيوية.
- علاج عدوى القرنية: قد تحتاج هذه العدوى إلى استخدام قطرات العين التي تحتوي على مضاد فيروسي أو مضاد بكتيري.
- علاج التهاب العصب البصري: الذي يُنفّذ علاجه بالكورتيكوستيرويدات.
مضاعفات ألم داخل العين
في معظم الحالات يزول ألم العين سواءً باستخدام العلاج أو دونه، لكنْ في حالات نادرة يبدو ألم العين أو المشكلة المرضية التي أثارت الألم سببًا في حدوث ضرر دائم في داخل العين، فأحيانًا تُسبِّب الإصابة بالأمراض مشكلات أكثر خطورة في حال عدم خضوع المريض للعلاج، ومثال ذلك، قد يُسفر عن الإصابة بالجلوكوما عند عدم علاجها حدوث مشكلات في النظر، وقد تتطوَّر هذه المشكلات وتؤدي إلى الإصابة بـالعمى الكامل عند المُصاب.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Kimberly Holland, "What You Need to Know About Eye Pain"، healthline, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ↑ "Eye pain", mayoclinic, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Andrew A. Dahl, "Eye Pain"، emedicinehealth, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ↑ Gary Heiting, "Eye pain: Is it an emergency?"، allaboutvision, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Eye Pain: What Are the Causes?", webmd, Retrieved 2-6-2020. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم داخل العين