ألم صيوان الأذن
مريم نادر ابوعليا ت-ف - آخر تحديث:
٠٧:٤٧ ، ٩ أغسطس ٢٠٢٠


محتويات
ألم صيوان الأذن
لأذن الإنسان شكل خارجيّ مميّز، فتتكوّن من الغضروف الذي يمنحها هذا الشكل الخارجي، وهو ما يعرف بصيوان الأذن، كما تتكون الأذن الخارجية من الأوعية الدّموية والغضاريف والأنسجة، ولهذا القسم من الأذن وظيفة رئيسة؛ إذ إنّ الإنسان عندما يسمع صوتًا يتم استقباله من خلالها وتوجيهه من خلال قناة الأذن ثمّ الطبلة.[١]
من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بألم في هذا الغضروف، وقد يستمرّ مدّةً طويلةً، ويرافق هذا الألم احمرار في صيوان الأذن، ومن الجدير بالذّكر أنّ ما يميّز الصيوان أنّ إمداد الدّم لا يمرّ من خلاله كما هو الحال في الأنسجة الأخرى من الجسم؛ إذ إنّ الأنسجة الرخوة المكوّنة لغضاريف الأذن تمدّه بالدّم بعض الشيء، وقد يحدث ألم صيوان الأذن نتيجة العديد من الحالات المرضيّة، بما فيها الالتهاب.[١]
ما أسباب الإصابة بألم صيوان الأذن؟
يحدث ألم صيوان الأذن نتيجة العديد من الأسباب، التي تتضمن الآتي:[١]
- الصدمات: من الممكن أن يحدث ألم صيوان الأذن نتيجة الإصابة المباشرة للأذن الخارجية، وهذا يؤدي إلى ضرر دائم في الأنسجة وتراكم الدّم ما بين الغضروف وعضلته، وقد يتغيّر شكل الأذن ليصبح مشابهًا للقرنبيط.
- الالتهابات: يمكن أن يصاب صيوان الأذن بالالتهاب، وهو ما يعرف بالالتهاب الغضروفي، الذي قد يصيب أيضًا عدّة أماكن من جسم الإنسان، مثل: الأنف، والأذنين، والمجاري الهوائية في الرئتين، ويؤدي هذا الالتهاب إلى ألم في صيوان الأذن، ومن الممكن أن يصاب الجزء الخارجي من الغضروف بالالتهاب أو الأنسجة التي تغلّف الغضروف والتي تمدّه بالعناصر الأساسية اللازمة.
- العمر: مع التقدّم بالعمر بالتحديد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50-60 عامًا يصبح الشخص أكثر عرضةً للإصابة بألم صيوان الأذن.
- حدوث ثقب في الأذن: قد يحدث في الأذن ثقب، خاصةً في الجزء العلوي منها، ويمر من خلال صيوان الأذن، وتعرف هذه الثقوب بثقوب الأذن العالية، وتعدّ أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى البكتيرية، بالتحديد بكتيريا المكوّرات العنقودية، وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى موت الغضروف.
- التعرض الطويل لأشعة الشمس: من الممكن أن يتسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس بألم حاد في صيوان الأذن.
- السّباحة: من الممكن أن يصاب الأشخاص الذين يمارسون رياضة السباحة بألم في الصيوان؛ وذلك نتيجة الإصابة بعدوى في الأذن الخارجية، وذلك عندما يشكل الماء العالق في الأذن بيئةً لتكاثر الجراثيم.[٢]
- شمع الأذن: على الرغم من أنّ الأذن تصنع الشمع وتنظّفه بصورة طبيعيّة، لكن عند عدم تنظيفه كاملًا فإنّ هذه المادة اللزجة ستتراكم وتسبب انسدادًا في قناة الأذن.[٢]
- ألم الأسنان: من الممكن أن يتسبب ألم الأسنان بألم حاد في صيوان الأذن، وقد يمتدّ إلى الوجه والرقبة.[٢]
- ألم المفصل الصدغي الفكي: قد يصاب الشخص بألم في المفصل الصدغي الفكي، وهو المفصل الذي يقع أسفل الأذن، وقد تؤدي هذه الحالة إلى حدوث التهاب وألم في الأذن.[٢]
ما الأعراض التي ترافق ألم صيوان الأذن؟
غالبًا ما يكون ألم صيوان الأذن ناتجًا من الإصابة بالتهاب في أحد أجزاء الأذن الخارجية أو الداخلية أو الوسطى، وفي المجمل فإنّ الأعراض المرافقة له تتضمن الآتي:[٣]
- ظهور إفرازات من الأذن دون رائحة.
- احمرار خفيف داخل الأذن.
- حكّة داخل قناة الأذن.
- تورم الأذن.
- تراجع القدرة على السمع.
- ألم حاد في الأذن، وقد يمتد إلى الوجه أو الرقبة.
- التهاب الجيوب الأنفية.[٢]
- الحساسية.[٢]
- احتقان في الحلق.[٢]
- التهاب البلعوم.[٢]
- ألم في الوجه والأذنين بعد التحدث أو عند المضغ.[٢]
كيف يمكن علاج ألم صيوان الأذن منزليًا؟
عادةً ما يُعالج الأطباء الألم أو الالتهاب في صيوان الأذن من خلال الطرق الآتية:[١]
- الأدوية، التي تتضمن المضادات الحيوية، مثل: أدوية البنسللين، والفلوكساسيللين؛ بهدف القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، وقد يصف الطبيب مضادات حيوية أخرى بالاعتماد على نوع البكتيريا، والأدوية المضادة للالتهاب التي تقلل من الألم والتورم.
- في حال وجود خرّاج من الضروري إخراجه من خلال إحداث شق في الأذن وتصريفه.
- في الحالات الشديدة التي يكون فيها الغضروف ميتًا من الضروري إزالة النسيج الميت والغضروف.
يمكن مع ذلك اتخاذ بعض التدابير المنزلية للتخفيف من ألم صيوان الأذن، تتضمن ما يأتي:[٤]
- الكمّادات الباردة: يمكن وضع أكياس الثلج أو الكمادات -وهي قطع قماشية مبللة بالماء البارد- على المنطقة الخارجية من الأذن مدة 20 دقيقةً بهدف تقليل الألم.
- مسكنات الألم: يمكن أخذ مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، أو استخدام قطرات الأذن المسكنة للألم.
- مضغ العلكة: يمكن لمضغ العلكة أن يخفّف من ألم الأذن الناتج عن تشكّل الضغط على الأذن.
- الاستلقاء بوضع مستقيم.
من الضروري أيضًا تجنب التدخين بجانب الأطفال؛ كون ألم الصيوان والتهابه أكثر شيوعًا لديهم؛ وذلك لأنه يؤدي إلى التهاب الأذن، بالإضافة إلى عدم وضع أشياء صلبة في الأذن، وتجفيفها جيدًا بعد الاستحمام أو السباحة، والابتعاد عن العوامل المسببة للحساسية، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب عند الإصابة بألم في الصيوان.[٤]
هل يصيب السّرطان صيوان الأذن؟
نعم، من الممكن أن يصاب صيوان الأذن بالسرطان، وهو نوع من أنواع السرطانات التي تصيب الأذن، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا النوع من السرطانات نادر جدًا؛ إذ يصيب 300 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من كل عام، ويتسبب بظهور مجموعة من الأعراض، مثل: التقرحات الجلدية النازفة، وظهور كتل بيضاء لؤلؤية على الجلد، بالإضافة إلى تقشر بعض المناطق على الصيوان.[٥]
مع ذلك فإنّ سرطان صيوان الأذن يتم علاجه بالاعتماد على درجته ومكانه، وذلك من خلال استئصال الجزء الخارجي من الأذن، أمّا إذا كان السرطان قد أصاب الجزء الداخلي فذلك يتطلب العلاج الإشعاعي أيضًا، وقد تتم إزالة جزء من الأذن ثمّ إعادة بنائها، كما أنّ المصاب بسرطان صيوان الأذن قد يحتاج إلى سمّاعة طبية.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Mohan Garikiparithi (2017-4-21), "Ear cartilage pain (auricular chondritis): Causes, treatment, and relief tips"، belmarrahealth, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Sabrina Felson, MD (2019-3-24), "Why Does My Ear Hurt?"، webmd, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ↑ "Outer Ear Pain Causes & How to Treat Outer Ear Infections", buoyhealth, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ^ أ ب "EAR PAIN", archhealth, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ^ أ ب Donna Christiano (2018-10-14), "All About Ear Cancer"، healthline, Retrieved 2020-7-19. Edited.