-
الرئيسية
- /
-
صحة الأسنان
- /
- ألم ضرس العقل بعد الخلع
ألم ضرس العقل بعد الخلع
إستشاري - آخر تحديث:
٠٩:١٢ ، ٨ أبريل ٢٠٢٠


-
ذات صلة - التهاب مكان خلع ضرس العقل
- التخلص من ألم خلع ضرس العقل
- الام ضرس العقل بعد الخلع
- علاج مكان الضرس المخلوع
محتويات
ضرس العقل
أضراس العقل هي آخر الأضراس التي تنمو في الفم، وقد سُميّت بهذا الاسم لأنها لا تنمو مع باقي الأسنان في مرحلة الطفولة، وإنّما تظهر بعد سنّ البلوغ لكلا الجنسين، إذ تبدأ أضراس العقل أو كما تُعرف باسم الأضراس الثالثة بالنمو في عمر ما بين 17-25 عامًا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأضراس غير مرتبطة بالنضوج الفكري والعقلي لدى الفرد كما يُشاع.
تنمو أربعة أضراس لدى معظم الأشخاص، ويظهر كل واحد منها في زاوية من زوايا الفك العلوية والسفلية، وهذه الأضراس تنمو في مرحلة متقدمة من العمر، وتكون باقي الأسنان الثمانية والعشرين قد نمت واستقرت في أماكنها الصحيحة، ولا تتوفر أيّ مساحة إضافية في الفكين، فنمو أضراس العقل ترافقه الإصابة بالعديد من المشكلات، التي قد تكون سببًا لحدوث آلام شديدة أحيانًا، ويتسبّب نمو أضراس العقل بحدوث تغييرات وتلف في باقي الأسنان، لا سيّما في الأسنان المجاورة، إضافةً إلى المشكلات التي قد تتعرّض لها أضراس العقل ذاتها، كالنمو الجزئي، والإصابة بالتسوس، والالتهابات، والعدوى، وغيرها من المشكلات التي لا يمكن التغلّب عليها إلّا باللجوء إلى عمليات خلع الأضراس والتخلص منها[١]،[٢].
ألم خلع ضرس العقل
كما ذُكِرَ سابقًا فإنّ أضراس العقل عند غالبية الأشخاص لا تجد لنفسها المساحة الكافية للنمو في الفكين العلوي أو السفلي أو كليهما، فتحاول النمو ودفع الأسنان الأخرى لإيجاد المساحة والمكان لنموها، مما يتسبّب بنمو الضرس مغمورًا تحت اللثة جزئيًّا، أو قد ينمو كاملًا داخل اللثة أفقيًّا، فينتج من ذلك حشر الأسنان المجاورة وتلفها، بالإضافة إلى إمكانية تأثيرها على عظام الفك وأعصابه، وقد تتسبب أيضًا بتكوّن أكياس تحت الفك تحتوي على الصديد والقيح نتيجة تجمّع البكتيريا وحدوث الالتهابات، وهنا لا بُدّ من التدخل الطبي الفوري من أجل إزالة ضرس العقل[٣]،[٤].
ينصح أطباء الأسنان في حال ثَبُتَ وجود مشكلات في الأسنان والفكين سببها ضرس العقل بخلعه؛ ذلك منعًا لحدوث آلام شديدة ومضاعفات قد تصبح خطيرةً أحيانًا، وكلما كان العمر أصغر كانت عملية الخلع أسهل وأقلّ تعقيدًا؛ بسبب لين العظام المحيطة بالضرس والتي تزداد صلابةً مع العمر، ويُجرى خلع ضرس العقل من قِبَل طبيب الأسنان في العيادات، أو جرّاح الأسنان المختص في المستشفيات بعد حقن المنطقة المصابة بالمخدر الموضعي أو التخدير العام حسب تشخيص الطبيب المعالج ووضع المريض الصحي، بعمل جروح صغيرة حول الضرس المصاب لإزالته، وتفتيت ضرس العقل إلى قطع أصغر قبل الإزالة لتسهيل خلعها كاملًا، وهذه العملية هي إجراء قصير يستغرق بضع دقائق فقط، لكن في بعض الحالات يستمر لمدة تصل إلى 20 دقيقةً وأكثر[٥].
يعاني المريض بعد إجراء عملية خلع ضرس العقل من بعض الآلام والأعراض التي تزول خلال أيام إلى عدة أسابيع قليلة، خاصّةً في حال وجود الغرز التي يُفضَّل أن تكون من الخيوط التي تذوب في الفم تلقائيًّا بعد التئام الجرح، ومن ضمن الآلام والمضاعفات المصاحبة لعملية خلع ضرس العقل ما يأتي[٣]،[٦]:
- النزيف: حدوث النزيف الدموي أمر طبيعي بعد خلع ضرس العقل، خاصّةً أنّ الجرح يوجد في مكان رطب، مما يؤخّر عملية تخثّر الدم، ولإيقاف النزيف يستخدم المريض قطنة نظيفة ويضعها في مكان الجرح ويضغط عليها لوقت يصل إلى 45 دقيقةً، ويجب استبدالها كلما استدعت الحاجة، كما تُستخدَم أكياس الشاي بعد ترطيبها بالماء الدافئ كبديل مناسب للقطنة؛ إذ تؤدّي مادة حمض التانيك الموجودة في الشاي إلى تخثّر الدم ومنع حدوث النزيف.
- التوّرم والانتفاخ: حدوث التورم بعد العملية أمر مألوف، ويُصاحب عملية خلع ضرس العقل انتفاخ وتورم مكان الخلع، وقد يستمر هذا التورم ليومين أو عدة أيام قليلة ثم يبدأ بالانحسار، ويمكن تخفيف أثره عن طريق استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج وتطبيقها على مناطق التورم لعدة مرات في اليوم.
- التقيؤ والغثيان: قد يعاني منهما المريض نتيجة التخدير، ولا يُنصح بتناول أي طعام أو شراب خلال هذه المدة حتى تزول أعراض الغثيان والتقيؤ من تلقاء نفسها.
- الألم: إذ إنّ حدوث الألم في عموم منطقة الفم قد يتزامن مع الشعور بألم في الرأس، وتُستخدَم مسكنات الآلام التي تُصرَف من دون وصفة طبية للتخفيف منه، وقد يصف الطبيب بعض المسكنات الخاصة ذات المفعول الأقوى، أمّا إن كان الألم شديدًا ولا يُحتمَل يجب مراجعة الطبيب المعالج لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
- ظهور كدمات وتغيّر اللون: هو من الحالات قليلة الحدوث، وفي حال حدوثها يُنصح باستخدام كمادات الماء الدافئة عدة مرات في اليوم.
- صعوبة في البلع أو التنفّس.
- الحمّى.
- طعم سيئ ورائحة كريهة في الفم.
- خروج صديد مكان الضّرس المخلوع.
- وجود الدّم أو القيح في إفرازات الأنف.
توجد بعض الأعراض والمضاعفات نادرة الحدوث بعد عملية خلع ضرس العقل، منها: التهاب العظام المحيطة بضرس العقل، وإصابة الأعصاب، وثقب الجيوب الأنفية أثناء إجراء العملية، بالإضافة إلى احتمالية تلف الأسنان المجاورة، ومعاناة بعض المرضى من تخَدَّر في اللسان والشفتين، وتغيّر الإحساس بهما، أو حدوث مشكلات المفصل الصدغي الفكي، كما قد يعاني بعضهم من الحمى وارتفاع درجة الحرارة، وهما من المؤشرات الخطيرة التي يجب معالجتها باستشارة الطبيب الفورية[٧].
الرعاية الصحية بعد خلع ضرس العقل
توجد مجموعة من التدابير المتبعة في المنزل بعد إجراء عملية خلع ضرس العقل، من شأنها تخفيف الآلام والأعراض المصاحبة لعملية الخلع، ومنع حدوث المضاعفات التي قد تصبح خطيرةً أحيانًا، وتسريع عملية الشفاء والتئام الجرح، ومن ضمن هذه التدابير ما يأتي[٢]،[٦]:
- تناول الأطعمة الليّنة والسوائل لبضعة أيّام، ومحاولة المضغ على الأسنان الأخرى.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتين المساعد على التئام الجروح.
- الإكثار من شرب السوائل الباردة؛ للمحافظة على رطوبة الجسم.
- الابتعاد عن شرب المشروبات الساخنة لمدة يومين على الأقل.
- الابتعاد عن التّدخين وشرب الكحول، وتجنّب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين.
- الامتناع عن غسل الفم بعد خلع الضرس باستخدام فرشاة الأسنان والمعجون، أو حتى غسول الفم حتى اليوم التالي، ويُنصح الأطباء بغسل الفم بالمياه المالحة الدافئة كلّ ساعتين، وبعد تناول الوجبات الغذائية.
- تناول مسّكنات الألم والمضادات الحيوية الموصوفة من الطبيب في مواعيدها.
- تجنّب الأنشطة الشاقّة والتمارين الرياضية لبضعة أيّام حتى يلتئم الجرح.
- استخدم وسادة إضافية في دعم الرّأس أثناء النوم.
- تجنّب البصق الزّائد؛ ذلك لمنع إزالة تجلط الدّم من مكان خلع الضّرس.
- وضع القطن أو الشاش على منطقة الخلع، وتبديلها كل نصف ساعةٍ.
- ترطيب الشفاه باستخدام مرطبات الشفاه.
مضاعفات نمو ضرس العقل
في بعض الحالات قد ينمو ضرس العقل ويستقر في مكانه في اللثة دون إحداث أيّ أضرار تُذكر، لكن في معظم الحالات يصاحب نموّه الإصابة بالعديد من المشكلات الفموية، ويُنصح في هذه الحالات بخلعه وإزالته؛ إذ إنّ ترك ضرس العقل المتضرر دون خلعه قد يسبب مجموعةً من المضاعفات والمشكلات التي قد تصبح خطيرةً، من ضمنها[٤]:
- تسوس الأسنان: فأضراس العقل هي أكثر الأضراس عرضةً لخطر التسوس؛ ذلك بسبب صعوبة الوصول إليها وتنظيفها، فتتجمع بقايا الطعام فيها مكوّنةً بيئةً مناسبةً لتجمّع البكتيريا.
- تلف الأسنان الأخرى: لا سيّما الأسنان المجاورة لضرس العقل؛ إذ إنّ نمو أضراس العقل قد يسبب إحداث ضغط على الأسنان الأخرى، وحدوث بعض المشكلات في الفكّ والأسنان، وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى استخدام تقويم الأسنان.
- الالتهابات الشديدة والخراجات: فنمو أضراس العقل جزئيًّا قد يسبب ظهور أكياس داخل عظم الفك، وقد تمتلئ هذه الأكياس بالسوائل والخراجات مسببةً لالتهابات، وهي بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، مما قد يؤدي إلى إتلاف الأعصاب، والأسنان، وعظام الفك، وقد تتطور هذه الأكياس أحيانًا إلى الإصابة بأورام حميدة غير سرطانية.
- التهاب اللثة وأمراضها المختلفة: قد يحدث ذلك بسبب صعوبة تنظيف أضراس العقل.
المراجع
- ↑ "Wisdom Teeth", mouthhealthy, Retrieved 2019-9-26. Edited.
- ^ أ ب "Wisdom tooth removal ", nhs, Retrieved 2019-9-26. Edited.
- ^ أ ب "Dental Health and Wisdom Teeth", webmd, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ^ أ ب "Impacted wisdom teeth", mayoclinic, Retrieved 2019-9-26. Edited.
- ↑ Lana Burgess (2018-3-16), "Ways to relieve painful wisdom teeth"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ^ أ ب "Wisdom tooth extraction", mayoclinic, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ Steven B, "Wisdom Teeth"، medicinenet, Retrieved 2019-9-27. Edited.