ألم عضلات القفص الصدري

عضلات القفص الصّدري هي العضلات بين الأضلاع تربطها ببعضها البعض، وتساعد على استقرار الجزء العلوي من الجسم، كما تُساعد على التنفّس، وتتكوّن العضلات بين الأضلاع من ثلاث طبقات، وهي: الأربطة الخارجيّة، والأربطة الدّاخلية، والأربطة الدّاخلية العميقة، ويحدث الإجهاد لها عندما تمتدّ العضلات، أو تنسحب، أو تتمزق جزئيًا، ممّا يؤدّي إلى الشّعور بالألم وصعوبة في التنفّس، وهذا الإجهاد سبب الآلام الشّائعة في الصّدر.

تختلف طرق حدوث الإجهاد للعضلات بين الأضلاع، ويبدأ ألمها فجأةً أو تدريجيًا نتيجة تكرار الحركات والأنشطة المجهدة، ومن الأنشطة التي تسبّب إجهاد عضلات القفص الصدري رفع الأشياء الثّقيلة إلى أعلى، والسّعال أو العطس، وممارسة الألعاب الثّقيلة، مثل: التّجديف، والغولف، والتّنس، والتعرّض لضربة على القفض الصّدري، مثل التعرّض لحادث سيارة.^[١]

أعراض ألم عضلات القفص الصدري

تعتمد أعراض الألم على أسباب ألم القفص الصدري، إذ يمكن أن تكون خفيفةً أو شديدةً، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٢]

• ألم حادّ في الضّلوع والجزء العلوي للظهر.
• ألم شديد ومفاجئ، خاصّةً عند التعرّض لضربة على الصّدر أو الظّهر.
• تفاقم الألم تدريجيًا عند تكرار الحركة، مثل: التّجديف، والسّباحة، أو غيرها من التّمارين البدنيّة.
• تصلّب العضلات وتوتّرها، الذي يؤدّي إلى آلام في الجزء العلوي من الظّهر.
• تصلّب العضلات عند الانحناء، أو التواء الجزء العلوي من الجسم.
• تطوّر الألم عند السّعال، أو العطس، أو التنفّس العميق.
• تشنّجات في عضلات القفص الصّدري.
• الشّعور بحساسية المنطقة الواقعة بين الضّلوع.

أسباب الالتهاب الغضروفي المفصلي لعضلات القفص الصدري

تتعرّض عضلات القفص الصّدري للالتهاب الغضروفي المفصلي نتيجة عدّة أسباب تُسبب ألمًا في الصّدر، ومن هذه الأسباب ما يأتي:^[٣]

• التعرّض لصدمات طفيفة متكرّرة في جدار الصّدر.
• الإفراط في الحركة واستخدام الذراعين.
• التهابات الجهاز التنفّسي الفيرسيّة، يرافقها حدوث التهاب للغشاء الكيسي الغضروفي؛ بسبب العدوى الفيروسيّة، أو نتيجة إجهاد السُّعال.
• الالتهابات البكتيريّة، تنتج عن التهاب الغدد الصمّاء بعد الجراحة، أو تعرُّض الغضاريف للبكتيريا.
• الالتهابات الفطريّة، وهي من الأسباب النّادرة لحدوث الالتهاب الغضروفي.

التعامل مع ألم عضلات القفص الصدري

يجب مراجعة الطّبيب فور إصابة عضلات القفص الصدري وتحديد سبب الألم، والتأكّد من عدم إصابة هياكل الصّدر الأخرى، وتحديد خطّة علاجية كاملة، وتجنّب الأنشطة التي تزيد من الألم، ويمكن أن تشمل الخطّة العلاجية ما يأتي:^[٤]

• مسكّنات الألم دون وصفة طبيّة: يمكن تناول أدوية مضادّة للالتهابات دون وصفة طبّية، أو مسكّنات بسيطة للألم، واتباع تعليمات الدّواء لمعرفة الجرعة المسموح بتناولها.
• العلاج السّاخن والبارد: يُساعد العلاج البارد على تخفيف الألم والتهاب العضلات، وذلك عن طريق وضع عبوة باردة على المنطقة المصابة لمدّة 20 دقيقةً كلّ مرة، وتكرارها عدّة مرّات خاصّةً أوّل يومين، كما يمكن استخدام كيس ثلج أو كيس بارد من الجلّ أو البلاستيك المملوء بالجليد، أو كيس من الخضار المجمّدة ملفوف بمنشفة.
• استخدام الملح الإنجليزي: يُعدّ الملح الإنجليزي جزءًا من العلاج الحراري، إذ يمكن استخدامه في الحمام الدافئ بإضافة كوبين تقريبًا إلى الحمّام، إذ يمتصّه الجلد، ممّا يزيد مستويات المغنيسيوم في الدّم، وهو مهم لأداء وظائف العضلات، ولا تُساعد هذه الكمّية الصغيرة الممتصّة من المغنيسوم على علاج عضلات القفص الصّدري، إلّا أنّ الحمّام والماء الساخن يساعدان على استرخاء العضلات.
• تمارين التنفس: تُساعد تمارين التنفّس العميق على تقليل إجهاد عضلات القفص الصّدري عند حدوث شدّ عضلي عند التنفّس والإصابة بالتهاب رئوي، ويمكن ممارسة التّماين عدّة دقائق كلّ ساعة، وذلك عن طريق الخطوات الآتية:
  • مسك وسادة ضدّ العضلات المصابة.
  • التنفّس ببطء وعمق قدر الإمكان.
  • الاحتفاظ بالنّفس لعدّة ثوانٍ.
  • التنفّس ببطء.
  • تكرار العمليّة 10 مرّات.

المراجع

1. ↑ Beth Axtell (21-8-2017), "How to Identify and Treat an Intercostal Muscle Strain"، www.healthline.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
2. ↑ Sherry Christiansen (14-2-2018), "What is an intercostal muscle strain?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
3. ↑ "Costochondritis", www.webmd.com,28-2-2018، Retrieved 30-4-2019. Edited.
4. ↑ Beth Axtell (21-8-2017), "How to Identify and Treat an Intercostal Muscle Strain"، www.healthline.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.