-
الرئيسية
- /
-
صحة الدماغ
- /
- ألم فروة الرأس وصداع
ألم فروة الرأس وصداع
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
١٢:١٦ ، ١ مايو ٢٠١٩


محتويات
ألم فروة الرأس وصداع
يسمى الألم الذي يصيب فروة الرأس ويترافق مع الصداع بألم العصب القذالي، والعصب القذالي هو العصب الذي ينقل الإحساس في منطقة الوقعة من الظهر إلى أعلى الرأس إلى الدماغ، ويوجد عصب قذالي واحد على كل جانب من جانبي الرأس. ويشق العصبان القذاليان طريقهما عبر عظام العمود الفقري إلى فقرات الرقبة ثم يمران عبر العضلات وفروة الرأس في الجزء الخلفي من الرأس، وفي بعض الأحيان تصل الأعصاب القذالية إلى الجبين لكنها لا تصل إلى الوجه أو أمام الاذنين.
يدل مصطلح الألم العصبي القذالي على الصداع الذي يبدأ في أعلى الرقبة، أوصداع الجزء الخلفي من الرأس، وينتشر إلى خلف العينين والجبين وفروة الرأس. ويعد الصداع من أكثر المشاكل شيوعًا حول العالم؛ إذ يعاني 80-90% من الناس حول العالم من الصداع في مرحلة ما من حياتهم، وصداع التوتر هو المتصدر لقائمة الصداع الأكثر شيوعًا حول العالم، وهناك أنواع أخرى من الصداع؛ مثل: الصداع النصفي، أو الصداع العنقودي، التي تشكل سببًا رئيسًا لزيارة غرف الطوارئ.
على الرغم من أنّ الصداع يمثّل مشكلة صحية شائعة إلا أنّ الصداع الناجم عن الألم العصبي القذالي غير شائع، ووفقًا لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية من النادر أن يصيب الألم العصبي القذالي الكثير من الناس، ويؤثر في ما يقارب 3.2 شخص فقط من بين كل 100000 شخص سنويًا.[١]
أعراض الألم العصبي القذالي
قد ينتشر الألم الناجم عن الألم العصبي القذالي إلى جانبي الرأس أو خلف العينين، وغالبًا ما يصيب جانبًا واحدًا من جانبي الرأس، كما أنّه يميل إلى الظهور في المنطقة حيث التقاء الجمجمة بالرقبة، ثم ينتقل إلى أعلى الرأس وجانبيها، أو خلف العينين. وفي كثير من الحالات تتأثر فروة الرأس بألم العصب القذالي -خاصة في أماكن اتصال فروة الرأس بالعصب القذالي-، ويسبب ألم العصب القذالي الشعور بالألم في فروة الرأس، وحساسيتها تجاه اللمس، وقد يسبب انزعاج المريض من الضوء الساطع أيضًا.
ويزداد ألم العصب القذالي عند تحريك الرأس، وتؤدي الحركات الصغيرة إلى نوبات من صداع الألم العصبي القذالي، وتشمل هذه الحركات ما يلي:
[٢]
- تحريك الرأس إلى الجانب.
- وضع الرأس على الوسادة.
- تمشيط الشعر أو غسله.
قد يكون الألم والصداع الناجم عن ألم العصب القذالي شديدين جدًا لدرجة أن يُخلط بين تشخيصهما وتشخيص الصداع النصفي والصداع العنقودي، على الرغم من أنّ الصداع النصفي والصداع العنقودي حالات مختلفة تمامًا من الصداع، وتحتاج إلى العلاج بطرق مختلفة عن ألم العصب القذالي.
سبب الإصابة بألم العصب القذالي
قد تؤدي بعض الظروف المختلفة إلى تهييج الأعصاب القذالية، ومن الأسباب المؤدية إلى ألم العصب القذالي ما يلي:
[١]
- الإصابة، يمكن للإصابات في منطقة الرقبة؛ مثل: الإصابات التي تنجم عن حوادث السيارات، أو أي نوع آخر من الصدمات أن تتلف الأعصاب القذالية، مما يؤدي إلى الإصابة بألم العصب القذالي.
- مشاكل العضلات، يمكن لتشنج العضلات، أو تضيقها في الجزء الخلفي من الرأس أن يضغط على الأعصاب القذالية، أو أن يقرصها، ويؤدي إلى إصابتها مما يسبب الألم العصبي القالي.
- مشاكل الظهر؛ مثل: التهاب المفاصل، أو تلف الأقراص أو الفقرات، إذ تسبب الضغط على الأعصاب القذالية، ويمكن لأورام العمود الفقري أيضًا أن تكون السبب في ألم العصب القذالي.
- داء السكري، والنقرس، والذئبة، وفي كثير من الحالات لا يُعرَف السبب المؤدي إلى ألم العصب القذالي.
علاج الألم العصبي القذالي
ينصح الأطباء عادةً بالعلاجات البسيطة عند الإصابة بألم العصب القذالي لأول مرة، ويمكن أن تشمل طرق العلاج الأولية للألم العصبي القذالي ما يلي:
[٣]
- الكمادات الدافئة.
- التدليك.
- الأدوية المضادة للالتهاب.
يهدف علاج ألم العصب القذالي إلى دفع المريض للراحة والاسترخاء؛ للتقليل من تشنج العضلات التي تضغط على الأعصاب القذالية، وتساعد الأدوية الأخرى؛ مثل: أدوية استرخاء العضلات، ومضادات الاختلاج التي تمنع التشنجات لدى مرضى الصرع في التقليل من أعراض ألم العصب القذالي.
ويلجأ الطبيب أيضًا إلى حُقن حاصرات الأعصاب لتشخيص الإصابة بألم العصب القذالي والتقليل من الألم، كما يمكن استخدام موجات الراديو النبضية في تحفيز الأعصاب القذالية ومنعها من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، ولا يسبب هذا الإجراء التلف للأعصاب أو الأنسجة المحيطة بها.
وعندما تفشل العلاجات والطرق الأخرى في التقليل من ألم العصب القذالي، أو عندما يكون الألم شديدًا قد يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية المسماة إزالة الضغط الوعائي المجهري، لإزالة الضغط عن الأعصاب القذالية عن طريق تحريك الأوعية الدموية التي تضغط على الأعصاب القذالية وإبعادها.
المراجع
- ^ أ ب Danielle Dresden, "What you need to know about occipital neuralgia"، medicalnewstoday, Retrieved 9-4-2019.
- ↑ "Occipital Neuralgia", webmd, Retrieved 9-4-2019.
- ↑ "Occipital Neuralgia", hopkinsmedicine, Retrieved 9-4-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم فروة الرأس وصداع