ألم في القصبة الهوائية
ليلى عدنان الجندي - آخر تحديث:
٠٨:٥٤ ، ٢٧ مايو ٢٠١٩


محتويات
ألم في القصبة الهوائية
تُعرَف القصبة الهوائيّة بأنّها الرُغامى أيضًا أو قصبة الرئة، وهي أحَد أهم أجزاء جهاز التنفّس في الجسم، إذ ترتكز مهمّتها في تمرير الهواء بعد قُدومه من الأنف والفم مرورًا بالحنجرة ثمّ القصبة الهوائيّة، وتتفرّع القصبة الهوائيّة بعد ذلك إلى مجموعة الأنابيب الصغيرة التي تُعرَف باسم الشعب الهوائيّة، وهي الوسيط في إيصال الأُكسجين بين القصبة الهوائيّة والرئتين، إلى جانب وظيفة الرئة المتمثلة بإخراج ثاني أكسيد الكربون من الجسم عبر عمليّة الشهيق.
يشعر أي شخص بألَم في منطقة الرقبة خلال مرحلة ما من الحياة، إذ تحتوي هذه المنطقة على العديد من الأعضاء -بما في ذلك القصبة الهوائيّة-، بالتالي فإنّ أي خلل في القصبة الهوائيّة، أو الحنجرة، أو الغدّة الدرقيّة الموجودات في الرقبة قد يتسبّب في الشعور بألَم أحيانًا قد يكون غير مُحتمل ويستدعي تدخُّل الطبيب، -فمثلًا- قد يكون التهاب القصبة الهوائيّة أحَد أهم المُسبّبات الرئيسة وراء ألمها. وتاليًا تفصيل أسباب هذا الالتهاب وأعراضه.[١][٢]
أسباب الألم في القصبة الهوائية
يتسبّب العديد من العوامل في التهاب القصبة الهوائيّة لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، ومن هذه العوامل:[٣]
- الإصابة السابقة بالتهاب فيروسي ما قد يؤثّر في مجاري الهواء العلويّة؛ كالقصبة الهوائيّة.
- قد يكون الأشخاص المُصابون بمُتلازمة داون أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب القصبات الهوائيّة.
- الأطفال ممّن لم يتجاوزوا الثالثة من عمرهم، إلّا أنّها قد تُصيب الأطفال فوق سن الثالثة عَشرة.
- الإصابة بالحصبَة.
يُعدّ التهاب القصبات الهوائيّة من الأمراض غير الشائعة، إذ يُقدّر حجم الإصابات بما يُقارب الحالة بين كل مليون إصابة، ونظرًا لندرة حدوثه والإصابة به؛ فإنّه في الغالب يجرى تشخيصه عن طريق الخطأ بأنّه خانوق قصبي فيروسي وهو أكثر شُيوعًا، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة به من الإناث.
أعراض ألم القصبة الهوائية
غالبًا ما يُصاب الأطفال بالتهاب القصبات الهوائيّة البكتيري بشكل أكبر من غيرهم، وتحدث الإصابة في معظم الأحيان بعد تعرُّض الطفل لأحَد أمراض جهاز التنفُّس العُلوي -كالبَرد-، وتشتمل الأعراض المُبكّرة لهذا النوع من الالتهابات على:[٢]
- السُعال.
- سَيلان الأنف.
- حمّى بدرجة خفيفة.
إلّا أنّ هذه الأعراض تبدأ بالتطوُّر بعد يومين إلى خمسة مُسبّبة أعراضًا أكثر ضرر؛ كانسداد مجاري التنفس، وبعض الأعراض الأُخرى؛ مثل:
- حمّى شديدة.
- سُعال عميق وحاد.
- صعوبة في التنفُّس.
- الشخير، أو الصفير.
- تهيُّج الأنف.
- يميل الجلد إلى أن يكون لونه أزرق.
تشتمل الأعراض أيضًا على سماع صرير للطفل أثناء التنفُّس، وهو دلالة على تطوُّر المرض بشكل خطير، وانسداد القصبات الهوائيّة بشكل جزئي، وهو ما يستدعي التدخُّل الفوري لأنّه قد يكون مهددًّا للحياة.
علاج ألم القصبة الهوائية
قد يكون التدخُّل الطبّي في بداية التعرُّض لالتهاب القصبات الهوائيّة مفيدًا في التخلّص من ألَم القصبة الهوائيّة، إذ يلجا الطبيب إلى إدخال منظار عبر الحنجرة لتنظيفها قدر المستطاع، إذ تحتوي على بعض الإفرازات والأغشية المخاطيّة التي تسُد مجرى التنفُّس، وتتسبّب في ظهور الأعراض المزعجة.
غالبا ما تشمل حالات العلاج في التهاب القصبات الهوائيّة إدخال المريض إلى وحدة العناية المُركّزة لمُراقبته عبر إدخال أُنبوب التنفُّس من الفم، والحِرص على قدرة المريض على التنفُّس بشكل مُريح إلى حين تنظيف مجاري التنفس. وغالبًا ما تتضمّن العلاجات المُعطاة للمريض بالتهاب القصبات الهوائيّة -خصوصًا البكتيري منها- مجموعة من المُضادّات الحيويّة؛ مثل: سيفترايكسون، وفانومايسين عبر الوريد لمدّة 5 أيام ومن ثم يُنقَل المريض للعلاج عبر الفَم، وفي بعض الحالات تُبدي البكتيريا بعض المٌقاومة للمُضادّات الحيويّة مما يستدعي تغيير نوع المُضادّات الحيويّة المُستعملة، وغالبًا ما تتراوح مدة العلاج بالمُضادات الحيويّة ما بين أُسبوع إلى أُسبوعين.[٣]
المَراجع
- ↑ Dr. John I Song (2008-1-14), "Laryngeal Cancer and Pain at Base of Throat"، everydayhealth, Retrieved 2019-5-6. Edited.
- ^ أ ب Darla Burke (2016-9-20), "Bacterial Tracheitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، healthline, Retrieved 2019-5-6. Edited.
- ^ أ ب Kristin Hayes, RN (2018-8-22), "Tracheitis Symptoms, Diagnosis and Treatment"، verywellhealth, Retrieved 2019-5-6. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : ألم في القصبة الهوائية