أنواع استراتيجيات التدريس
نهاد محمد إدريس الشريف - آخر تحديث:
١٣:٢٥ ، ٢٧ أغسطس ٢٠١٩

-
ذات صلة - الطرق الحديثة للتدريس
- طرق التدريس العامة
- اساليب وطرق التدريس
- طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية
محتويات
استراتيجيات التدريس
مصطلح استرتيجية في الأصل يعود لكلمة يونانية هي استرتيجيوس؛ أي فن القيادة واختيار الأهداف، ولاحقًا استخدم في المجال العسكري للحصول على أفضل الطرق في استخدام الموارد المادية والبشرية والوسائل المختلفة لتحقيق الأهداف المرجوة، وفيما بعد امتد المصطلح بما يحمل من معنى علمي مهم ليشمل العديد من مجالات التعليم والإدارة والطب، أما بخصوص استراتيجيات التدريس سواء كانت قديمة أو حديثة، تقليدية أو موافقة للعصرهي في النهاية أساليب وطرق من شأنها الوصول لأفضل عملية تدريسية يتقلى فيها المتعلم المادة العلمية، فلا يمكن تطوير استراتيجيات حديثة دون الأخذ بالأساليب والطرق القديمة، وبالتالي فإن اختيار الاستراتيجية المناسبة هو في الأساس عملية اختيارية تعود للقائمين على العملية التدريسية وطبيعة المادة التعليمية، إذ إن لكل حقل تعليمي خصوصيته وخباياه.
وبعيدًا عن نوعية الاستراتيجية المتبعة في التدريس فثمة بعض التقاطعات في جميع أشكالها وأنواعها لا يختلف عليها أي من المختصين في مجال التعليم، وهي التخطيط المحكم للحصة أو المحاضرة الدراسية، واتباع أساليب التحفيز والتشجيع للمتعلمين، ومراعاة الفروقات الفردية وفتح باب المشاركة لجميع الطلبة بغض النظر عن مستوياتهم ودرجاتهم، وأخيرًا تتلخص الاستراتيجية في التدريس بالحصول على مخرجات تعلمية جيدة في ظل المتاح من الإمكانيات والأدوات؛ أي إن استراتيجية المعلم في التدريس هي تخطيطه المسبق حتى يصل لهدفه التعليمي المنشود. [١]
أنواع استراتيجيات التدريس
الاستراتيجية في التدريس هي الخطة العامة التي تشمل الطرق التدريسية والأساليب المتبعة، فعند تحديد الاستراتيجية يمكن اختيار الطريقة المناسبة لها، والطريقة تحدد الأسلوب الواجب اتباعه بناءً على ذلك، إذ يعد الموقف التدريسي والوسائل والأدوات المستخدمة لمساعدة المدرس المرتبطة بمعايير محددة هي من توجه المدرس في اختيار الاستراتيجية المناسبة لذلك، فلا ثوابت في هذا المجال إلا التغيير في هذه الاستراتيجيات، وقد استخدمت استراتيجيات قديمة ما زالت تُستخدم حتى اليوم، ولكن ثمة استراتيجيات حديثة توافقت مع التطور التكنولوجي والعلمي الذي حصل، وفيما يأتي ذكر لاستراتيجيات التدريس: [٢][١]
استراتيجيات التدريس الحديثة
لاستراتيجيات التدريس العديد من الأنواع غير الملزمة في اعتمادها لأي جهة تدريسية، وإنما تحديد الاستراتيجية الأنسب هو خيار للمدرس يعتمد فيه على مجموعة من المعطيات توجهه لاختيار الاستراتيجية والطريقة والأسلوب الأمثل، وهي كالآتي : [٢]
- العصف الذهني : تُسمى أيضًا الزوبعة الذهنية Brainstorming، إذ يُثار الذهن البشري في هذه الاستراتيجية ليفكر في أكثر من اتجاه وطريقة ويضع جميع الاحتمالات، بهدف الوصول لحل مشكلة أو قضية ما، ويجب أن تكون أجواء هذه الاستراتيجية مريحة وبدرجة عالية من الحرية في التعبير والتحدث، الأمر الذي ينشط المتعلم ويفعله في أي موقف تعليمي في جو من الاحترام وتقبل آراء الآخرين التي هي مصدر لتبادل الخبرات والمعلومات.
- استراتيجية التعلم الاجتماعي (التعلم بالنمذجة ) : هي الاستراتيجية التي يتعلم فيها الطالب من خلال المواقف، وتلقي الملاحظات والانتباه؛ أي إنها تقوم على التجارب واستخدام الوسائل والنماذج المختلفة، فالعملية التشريحية كوسيلة لتعليم طلبة الطب البشري هي خير مثال على هذه الاستراتيجية.
- استراتيجية العمل الجماعي : وفي هذه الاستراتيجية يقسم الطلبة إلى مجموعات من 3-4 أفراد ويكون لهم هدف مشترك، فيتبادلوا المعرفة والمهارة فيما بينهم للوصول إلى هذا الهدف، وأقرب مثال على ذلك هو توزيع الطلبة في الصف لعمل وسيلة تعليمية أو طلاب الجامعة لعمل مشروع تخرج، إذ يتحقق بهذه الاستراتيجية العديد من الأهداف التعليمية، أهمها تركيز مفهوم التعاون بين المعلمين وتطوير علاقة الاحترام بينهم، وكذلك توجيههم إلى التعلم الذاتي وحل المشكلات.
- استراتيجية المناقشة : في هذه الاستراتيجية يأخذ الطالب جانبًا من دور المعلم، إذ يدفع المعلم الطلاب للتفيكر ومشاركة الرأي، وإعداد الدورس، فيجمعوا المعلومات ويناقشوها وفي النهاية يقيمون نتائجهم، ومن الجدير ذكره أن هذه الاستراتيجية قديمة تُنسب للفليسوف سقراط.
- استراتيجية الكرسي الساخن : توضع المقاعد الدراسية فيها على شكل دائري، ويوضع الكرسي في المركز، فتطرح الأسئلة على واحد من الطلاب، مما يساهم في تعزيز قدرة المجموعة في بناء الأسئلة وتبادل الأفكار، ويكون دور المعلم هو تنشيط هذا التفاعل فيما بينهم.
- استراتيجية أعواد المثلجات : في هذه الاستراتيجية تكتب أسماء الطلاب على أعواد المثلجات، لتوضع جميعها في علبة، ثم يسحب المعلم الأعواد عشوائيًا ومن يظهر أسمه يُسأل لأسئلة يجب عليه الإجابة عليها، وبالتالي فالاستراتيجية تعتمد على عنصري التشويق ولفت الانتباه، وهي أكثر الاستراتيجيات التي تناسب المراحل الدراسية المبتدئة.
الاستراتيجيات التدريسية التقليدية
عُرف التعليم منذ قديم العصور، وبالتالي اجتهد الإنسان أن يبتكر الطرق والأساليب التدريسية، وفيما يأتي بعض الاستراتيجيات التقليدية ما زالت تطبق في الكثير من المؤسسات التعليمية وتعد الأنسب لها بالرغم من مرور مئات السنوات على استخدامها، هي كالآتي : [٣]
- استراتيجية المحاضرة: هي من أقدم ما عرف الإنسان من استراتيجيات في التدريس، وقد شاع اتباعها في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وفيها يكون الأسلوب الشفوي هو سيد الموقف، ونظرًا للتقنيات الحديثة وتعدد الوسائل التكنولوجية فقد انخفض استخدامها في العديد من المؤسسات التعليمية، ولكن هذا لا يعني دورها الهام في العملية التعليمية ككل.
- استراتيجية المناقشة المنظمة: وهي الاستراتيجية التي يكون العبء الأكبر فيها على عاتق المدرس، إذ تشير الدراسات إلى أن 90% من وقت الدرس من ينظمه هو المدرس، فهو يعتمد فيها على مهارتي الإلقاء الشفوي والكتابة، وينظم الحصة الدراسية بما فيها من طلاب ووسائل، فهو من يستثير أفكارهم وينظمها ويحاورهم في الحيثيات العلمية للوصول إلى الهدف المطلوب، وفي النهاية يقيم مدى استيعابهم من خلال طرح الأسئلة الخاصة بموضوع الدرس.
استراتيجيات التدريس الفعال
بُنيت استراتيجيات التدريس الفعال التي عددها ثماني استراتيجيّات نتيجة أبحاث مشتركة قام بها كل من "روبرت مارزانو" و"جو هاتي"، وتوصلا لأفضل الاستراتيجيات التي تعطي أفضل النتائج للطلبة، وهذه الاستراتيجيات هي كالآتي [٤]:
- التركيز الواضح على أهداف الدرس.
- استخدام الوسائل والطرق التي من شأنها أن تقدم شرحًا واضحًا و مفهومًا.
- إقناع الطلبة بالتفاعل مع محتوى الدرس ومحاولة فهمه.
- تفعيل مبدأ التغذية الراجعة؛ أي إرجاع تقييم وملاحظات ما قام الطلبة بعمله وفهمه.
- تكرار عرض المعلومات وعلى عدة مرات حتى تمكن الطالب من إعادة فهمها ولفظها.
- استخدام أسلوب التطبيق العملي للمحتوى النظري.
المراجع
- ^ أ ب رشيد التلواتي (3-7-2018)، "من أهم استراتيجيات التدريس الحديثة"، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "استراتيجيات التدريس الحديثة للصفوف الاولية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ --. بتصرّف.
- ↑ محمود قاري عبدالعلي، "استراتيجيات التدريس"، sst5، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2019. بتصرّف.
- ↑ صابر سعيد (31-10-2015)، "استراتيجيات التدريس الفعال المبنية على أبحاث علمية"، 3ooloom، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2019. بتصرّف.