أنواع الخبر في الجملة الاسمية
حنين حجاب ت ف - آخر تحديث:
٠٦:٥٦ ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٩

محتويات
الجمل في اللغة العربية
يعرف اللفظ المفيد في اللغة العربية بالجملة، وهو ما يحسن السكوت عليه ويهم السامع دون حاجته لمزيد من الكلام، والجملة أعم من الكلام لأن كل كلام جملة وليس كل جملة كلامًا، وفي اللغة العربية تقسم الجملة إلى نوعين اثنين هما الجملة الفعلية التي تبدأ بفعل سواء كان ماضيًا أو مضارعًا أو أمرًا مثل: يلعب محمد بالكرة، وقد ورد الفعل بصيغة المضارع، والنوع الثاني من الجملة الجملة الاسمية المكونة من اسم نبتدئ به الكلام فهو مبتدأ، وخبر يحكي عن المبتدأ ويوضحه مثل: الطقس جميل، فإذا قيل الطقس فهذه جملة غير تامة، ولا تفيد السامع في شيء، بينما إذا قلنا الطقس حار أو جميل فقد أضفنا للقارئ معلومة خبرية جديدة عن الطقس ربما أنه لم يكن يعرفها، وحديثنا في هذا المقال عن خبر الجملة الإسمية بشيء من التفصيل من حيث أنواعه، ونماذج إعرابه، وروابطه إذا احتاج.[١]
أنواع الخبر في الجملة الاسمية
يعرف الخبر في الجملة الاسمية على أنه جزء من الجملة الاسمية يتمم الفائدة، ويوضح المعنى، ويزيل اللبس الذي قد يطرأ في ذهن السامع، وقد يرد بأنواع عديدة على النحو التالي[٢][٣]:
- اسم ظاهر: وهو خبر مفرد مكون من كلمة واحدة لا مجال للبس فيها، مثل: القمر جميل، والحديقة واسعة، والفتاة ذكية، والوردة عطرة، فكلمة جميل وواسعة وذكية وعطرة كلها خبر نبّأت عما قبلها، وتعرب على أنها خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وتجدر الإشارة إلى أن المثنى منه يرفع بالألف، مثل: التلميذان نجيبان، والمسجدان عظيمان، وهكذا، في حين أن جمع المذكر السالم يرفع بالواو مثل: الموظفون مثاليون، وأما جمع المؤنث فيرفع بتنوين الضم مثل: الزهرات فواحاتٌ.
- جملة إسمية: وهو الخبر المكون من جملة إسمية جديدة مكونة من مبتدأ وخبر جديدين، مثل: المدرسة ساحاتها جميلة، وتعرب المدرسة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وساحاتها مبتدأ ثان في محل جر بالإضافة، والهاء مضاف إليه، وجملة خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والجملة الإسمية ساحاتها جميلة في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
- جملة فعلية: وهو الخبر المكون من فعل وفاعل، مثل: حنين تلعب بالكرة، فحنين مبتدأ مرفوع، وتلعب فعل مضارع وفاعله ضميره مستتر تقديره هي أي حنين، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر المبدأ، ومثال آخر: المجلتان تتضمنان أخبارًا مفيدة، فالمجلتان مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وتتضمنان فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت حرف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين ضمير متصل ضمير مبني في محل رفع فاعل، وأخبارًا مفعول به منصوب لأن الفعل متعدٍ ويحتاج إلى مفعول به لتمام المعنى، ومفيدًة صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره، والجملة الفعلية المكونة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ.
- شبه جملة جار ومجرور: يكون الخبر مكونًا من حرف جر واسم مجرور، مثل: محمد في الساحة، فمحمد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وفي حرف جر، والساحة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر المبتدأ.
- شبه جملة ظرفية: يكون الخبر مكونًا من ظرف زمان أو ظرف مكان ومضاف إليه، مثل: العصفور داخل القفص، فالعصفور مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وداخل ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والقفص مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر المبتدأ، ومثال آخر الدوام مساءً، فالدوام مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، ومساءً لا يجوز أن تعرب خبرًا مباشرة بل تعرب ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر.
رابط الجملة الخبرية بالمبتدأ
إذا كان نوع الخبر جملة فإنه يحتاج إلى رابط يربطه بالمبتدأ إذا لم يكن هو المبتدأ في المعنى، مثل: المدرسة انهارت أسوارها، فالجملة الخبر انهارت أسوارها والمكونة من الفعل والفاعل والمفعول به ليست هي معنى المدرسة، وعليه فإنه احتاجت إلى رابط في أسواره وهو الهاء، وأما إذا كان الخبر جملة يدل على المبتدأ في المعنى فلا يحتاج إلى رابط، مثل: وردي الله نصيري، فجملة الله نصيري مبتدأ وخبر في محل رفع خبر المبدأ الأول وردي، لأن قول الله نصيري هو معنى وردي، ومثال آخر: قولي لا إله إلا الله، فجملة لا إله إلا الله في محل رفع خبر المبتدأ الأول قولي، ولا حاجة للرابط لأن قول لا إله إلا الله هو معنى قولي، وتجدر الإشارة إلى أن أنواع الروابط كما يلي[٢]:
- الضمير الصريح كالهاء: مثل: المدرسة انهارت أسوراها.
- الضمير المقدر: مثل: السمن منوان بدرهم ، والتقدير: منَوان مِنْه.
- الإشارة إلى المبتدأ: مثل: ولباس الحياء ذلك أفضل، فلباس مبتدأ وذلك مبتدأ ثانٍ، وأفضل خبر المبتدأ الثاني، وجملة ذلك أفضل خبر المبتدأ الأول لباس، واسم الإشارة ذلك يعود على المبتدأ الأول لباس.
- تكرار المبتدأ بلفظه: ويقصد منه التفخيم وإعطاء المكانة، أو التحقير وتقليل الشأن، مثل: [الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ] [القارعة : 1-2]، فالقارعة مبتدأ، وجملة ما القارعة خبر وهذا مقام تفخيم وقيمة، ومثال آخر على التحقير: زيد ما زيد.
- عموم يشمل المبتدأ: مثل: بكر نعم الرجل، فبكر مبتدأ، ونعم الرجل جملة في محل رفع خبر، وهي جملة عامة تشمل بكر وغيره.
المراجع
- ↑ أ.د.أحمد عبدالله (23-2-2018)، "أنواع الجمل في اللغة العربية"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين المعموري (27-2-2012)، "تعريفُ الخبرِ و أقسامه"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أنواع الخبر مع التمثيل"، أبيان بوست، 8-3-2017، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أنواع الخبر في الجملة الاسمية