أنواع ما في النحو
كارمن أبو فنونة - آخر تحديث:
١١:١١ ، ٥ أغسطس ٢٠١٩

النحو لغةً واصطلاحًا
أُخِذ تعريف النحو لغةً من قول أبي الأسود الدُؤلي: انح هذا النحو؛ أي اقصدوه، ومعنى النحو هو القصد، وللنحو معانٍ عدة منها: القصد، والتحريف، والجهة، والنحو اصطلاحًا هو: علم استخرجه اللغويون المتقدمون في اللغة العربية من كلام العرب وهو القصد الذي يقصده المتكلم إذا تكلم كلام العرب حسب ما عرّفه ابن السراج، والربط بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي يبين أن الغرض الأساسي من الكلمة هو القصد، وفيما يأتي أنواع (ما) في النحو.[١]
أنواع (ما) في النحو
تأتي (ما) في النحو اسمًا وحرفًا حسب الغرض منها في السياق، ومن أنواع ما وأغراضها[٢][٣]:
- ما الاستفهامية: وتأتي هنا اسم للسؤال عن غير العاقل وتحتاج إلى جواب، عند قولنا: ما هذا؟، أو سؤالك: ما اسمك؟
- أن تأتي اسمًا موصولًا لغير العاقل: وتعرب صلة الموصول حسب موقعها في الجملة، وغالبًا ما يأتي بعدها جملة اسمية أو فعلية، كقوله تعالى: (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ) [النحل: 96]، وهي بمعنى الذي عندكم ينفد.
- أن تأتي اسمًا موصولًا للعاقل: وتأتي في ثلاثة مواضع، إذا ذُكر العاقل وبعض صفاته، كقولك: لا تصاحب ما عرفت من المنافقين؛ أي لا تصاحب الذين عرفت أنهم منافقون، وثانيًا أن تأتي مع العاقل وغير العاقل، كقول الله تعالى: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) [الجمعة: 1]؛ أي يسبح لله جميع الذين في السماوات من العقلاء وغيرهم من المخلوقات، والحالة الثالثة المبهم، كقول الله تعالى: ( إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) [آل عمران: 35]؛ أي نذرت الذي في بطني سواء كان ذكرًا أم أنثى.
- ما المصدرية: ولها نوعان؛ الظرفية وغير الظرفية، أمّا الظرفية فتأتي بمعنى مدة أو فترة أو أي كلمة تدل على الزمن، كقولك: سأحرص على العلم ما حييت؛ أي سأحرص على العلم فترة حياتي أو مدة حياتي، وما المصدرية غير الظرفية، فتشكل مع ما بعدها مصدرًا مؤولًا، مثلًا: عجبتُ مما فعلت أو أعجبني ما زرعت؛ أي أعجبني زرعك، وزرعك هنا مصدر مؤول في محل نصب مفعول به.
- ما المشبهة بليس: تدخل على الجملة الاسمية وتعمل عمل ليس فيها، وتسمى ما المشبهة بليس أيضًا بما الحجازية، كقولك: ما أنت محمد؛ أي ليس أنت محمد، وقوله تعالى: (مَا هَٰذَا بَشَرًا) [يوسف: 31] ؛ أي ليس هذا ببشر.
- ما النافية: وهي حرف يدخل على الفعل ولا يؤثر به، مثال: ما خاب من استشار أوما ذهب من مالك ما وعظك، وفي المثال الثاني ما الأولى تكون ما النافية والثانية ما الموصولة.
- ما التعجبية: وهي اسم يفيد التعجب، كقولنا: ما أجمل الربيع أو ما أقسى الظالم.
- ما الشرطية: وهي اسم تدخل على الجملة الفعلية وتجزم فعلين، كقولنا: ما تزرع من خير تجده.
- ما الكافة: تدخل على الحروف الناسخة أو حروف الجر وتمنعهم عن عملهم، كقول الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 15] ، وقول الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، في المثال الثاني تُعرب الأمم مبتدأ وليس اسم إن؛ لأن (ما) كفّت إن عن عملها.
- ما المبهمة: وهي التي تكون محل الصفة، كقولنا: رأيت رجلًا ما؛ أي رأيت أيَّ رجل وليس رجلًا محددًا.
اللغة العربية
إن 280 مليون شخص حول العالم يتكلون اللغة العربية كلغة أولى، و133 مليون شخص يتكلمون اللغة العربية كلغة ثانية، وهذا ما يجعلها من أكثر اللغات انتشارًا حول العالم، وعلى الرغم من أن اللغة العربية صعبة التعلم فإنها تتميز بجمالها وبلاغتها وكثرة مفرداتها، وتتميز بأن حروفها واضحة النطق، والجدير بالذكر أنها اللغة الوحيدة التي تنفرد بالتثنية، ويكثر استخدام أساليب التشبيه والكناية والمجاز في اللغة العربية وهذا ما جعلها لغة الشعراء، وتشتهر اللغة العربية بأنها تعتمد على الإيجاز؛ فحركة آخر الكلام تحدد معناه وتكوين الجملة نحويًا ومواقع الكلام يعطي للكلام المعنى المقصود.[٤]
المراجع
- ↑ د. عبدالله معروف (27/12/2017)، "النحو العربي نشأته ومدارسه وقضاياه"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 4/7/2019. بتصرّف.
- ↑ يسري الخطيب (7/10/2018)، "لغويات: أنواع (ما) في القرآن"، الأمة، اطّلع عليه بتاريخ 4/7/2019. بتصرّف.
- ↑ الطيب الشنهوري (1/12/2014)، "أنواع ما"، الطيب الشنهوري، اطّلع عليه بتاريخ 4/7/2019. بتصرّف.
- ↑ مصطفى ماهر (2/7/2016)، "10 من أهم ميزات اللغة العربية التي قد لا تعرفها "، يلا فيد، اطّلع عليه بتاريخ 5/8/2019. بتصرّف.