ما هي التلبينة؟

عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة يجب على الأم اكتشاف ما يمكنها وما لا يمكنها إطعامه للطفل، وعادةً ما يوصى بإطعام الأطفال الأرز، ويُعد الشعير هو الخيار التالي للأرز لكونه صحيًا للغاية، وسهل الهضم، وتحتوي التلبية على الشعير المطحون مع قشوره، والحليب، والعسل وينصح بها للأطفال بسبب احتوائها على الكثير من العناصر الغذائية مثل الألياف، والأحماض الأمينية، والحديد، والنحاس وغيرها^[١].

يمكن إعطاء الشعير للطفل في سن يتراوح بين عمر 6- 8 أشهر، ولكن لا يجب أن يكون من أولى الأطعمة التي يتناولها الطفل، وتساعد الألياف الموجودة في الشعير على تحسين حركة الأمعاء وجعلها أكثر سلاسةً، كما يساعد ماء الشعير على تخفيف الإمساك لدى الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الفوائد للشعير التي ستذكر لاحقًا في المقال، وهو يقسم إلى نوعين؛ الشعير المقشور، والشعير غير المقشور، ويُعد الشعير غير المقشور مغذيًا أكثر إلا أن الطفل قد لا يتمكن من هضمه، لذا يفضل عمل التلبينة أو الوصفات الأخرى التي تحتوي على الشعير للأطفال بالشعير المقشور^[١].

كيف يمكنك تحضير التلبينة لأطفالك

تُعد التلبينة من الأطعمة سهلة الصنع، ولا تستغرق الكثير من الوقت، وإن أسهل طريقة لصنعها بغلي كوب واحد من طحين بذور الشعير مع 3 أكواب من الماء، ويضاف الشعير إلى الماء ويغلى المزيج على نار هادئة، ثم يضاف إليه الحليب والعسل، ويحتاج الشعير غير المقشور إلى كمية أقل من الماء، ويستغرق طهيه 40 دقيقةً حتى ينضج، أما الشعير المقشور فقد يحتاج ما يقارب ساعةً ونصفًا حتى ينضج، ويمكن طهيه بطريقة أسهل وأسرع إذ يجب نقعه أولًا، فذلك يُساعد على جعل العناصر الغذائية في الشعير سهلة الامتصاص، ويزيد من قابلية هضم الجسم للتلبينة، وذلك بوضع الشعير في وعاء، وغسله جيدًا وإضافة كمية كافية من الماء لتغطية البذور، ويترك طول الليل، وفي الصباح يصفى الشعير، ويمكن الاحتفاظ بماء النقع لأنه غني بالعناصر الغذائية، ويمكن استخدامه في صنع الشوربات والعجين، ويمكن أيضًا تخزينه في الثلاجة لمدة يومين واستخدامه في الطهي وقت الحاجة^[٢].

انتبهي لهذا الأمر عند تحضير التلبية لأطفالك

لا يجب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، ويعود السبب إلى أن بكتيريا الكوليستريدوم الموجودة في التربة والغبار يمكن أن تلوث بعض الأطعمة خاصةً العسل، وتمتاز هذه البكتيريا بقدرتها على التسبب في التسمم للرضع، وتشمل أعراض التسمم لدى الرضع ما يأتي^[٣]:

• ضعف العضلات.
• عدم القدرة على الرضاعة.
• الإمساك.
• انخفاض ليونة العضلات.

فوائد التلبينة للأطفال

للشعير والحليب الموجود في التلبينة العديد من الفوائد الصحية، ويجب التذكر بأن للأطفال معدةً صغيرةً، ويمكنهم تناول كميات قليلة من الطعام في كل وجبة، لذا يجب أن تكون كل وجبة للطفل وجبةً مغذيةً، لذلك تُعد التلبينة واحدةً من الأطعمة التي يجب أن تعطى للطفل بعد عمر السنة لأنها توفر الكثير من المغذيات معًا، ويمكن أن تشمل الفوائد الصحية للتلبينة ما يأتي:

• تحسن عملية الهضم: يعد الشعير من المصادر الغذائية الغنية بالألياف التي تساعد على تحفيز عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء لدى الطفل^[٤].
• زيادة قوة العظام: يساعد الفسفور والكالسيوم الموجودان بنسبة جيدة في الشعير على تقوية وبناء عظام الطفل.
• زيادة امتصاص الحديد: يحتوي الشعير على كمية كبيرة من النحاس الذي يعزز امتصاص الحديد في الدم، الذي قد لا يستفيد الطفل منه إذا لم يُمتص جيدًا^[٤].
• يعزز صحة الكبد: تشير الدراسات إلى أن إدراج الشعير في النظام الغذائي بانتظام يفيد في حماية الكبد من التلف عن طريق تقليل إنتاج الأحماض الصفراوية^[٤].
• الخصائص المضادة للفطريات: يحتوي الشعير على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الحيوية التي تعرف بخصائصها المضادة للفطريات^[٤].
• العسل غني بالكثير من العناصر الغذائية: يحتوي العسل على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لنمو الطفل مثل: الإنزيمات، والأحماض الأمينية، والمعادن، ومضادات التأكسد، ومجموعة فيتامينات ب، وفيتامين ج^[٥].
• علاج السعال وشفاء الجروح: يمكن أن يساعد العسل على علاج السعال لدى الأطفال، وعلى شفاء الجروح عند استخدامه موضعيًا على الجرح^[٥].
• الحفاظ على صحة القلب: يُعد الحليب من المصادر الغنية بالبوتاسيوم التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، ويساعد تناول الحليب الغني بالبوتاسيوم على تقليل استهلاك الصوديوم الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب^[٦].
• الوقاية من الإصابة بالسرطان: يلعب فيتامين د والكالسيوم الموجودين في الحليب دورًا في تنظيم النمو، والوقاية من خطر تطور الإصابة بالعديد من أنواع السرطان مثل: سرطان القولون والمستقيم^[٦].
• بناء العضلات: يحتوي الحليب خاصةً الحليب البقري على البروتينات، والأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للبناء السليم للعضلات^[٦]

وصفات مغذية من الشعير للأطفال

يمكن صناعة الكثير من الأطباق المناسبة للأطفال باستخدام الشعير، ومنها^[٢]:

عصيدة التفاح والشعير

نحتاج لإعداد عصيدة التفاح والشعير ما يأتي:

المكونات

• التفاح.
• كوب من حبوب الشعير الكاملة.
• 3 أكواب من الماء .

طريقة التحضير

• يطهي كوب من الشعير مع 3 أكواب من الماء في قدر الضغط، وتترك لتغلي لمدة 5 صفارات ثم تطهى على نار هادئة لمدة 15- 20 دقيقةُ.
• يُتحقق مما إذا قد كان الشعير قد طُهيب جيدًا بعد تمرير البخار المضغوط في القدر.
• يضاف التفاح المفروم مع نصف كوب من الماء على الشعير ويطبخ لمدة دقيقتين.
• يهرس الخليط في الخلاط حتى يصبح طريًا ومتجانسًا.
• يقدم للطفل بعد تبريده.

كرات الشعير والبطاطا

للشعير نكهة مقاربة لنكهة الجوز، ويمكن تحضيره بطرق مختلفة، وتشمل مكونات كرات الشعير والبطاطا ما يأتي:

المكونات

• كوب واحد من الشعير المقشور والمطبوخ
• صلصة التفاح، والبطاطا الحلوة.
• القليل من جوزة الطيب والقرفة والزنجبيل.

طريقة التحضير

• تمزج جميع المكونات في وعاء.
• تُصنع من المزيج كرات أو ألواح جاهزة للأكل.

سلطة الشعير

يمكن تقديم سلطة الشعير للطفل عندما يبلغ 6 أشهر من عمره، وتشمل مكونات السلطة ما يأتي:

المكونات

• الشعير المقشور والمطبوخ.
• الدجاج أو اللحم البقري المطبوخ.
• البازيلاء.
• الجزر المطبوخ والمهروس.

طريقة التحضير

• تؤخذ جميع المكونات وتخلط في وعاء.
• تشكل أصابع من الخليط، وتقدم للطفل كوجبة خفيفة أو كوجبة رئيسية.

ماء الشعير

يمكن البدء بإعطاء الطفل ماء الشعير في سن الفطام أي ما بين الشهر العاشر وعمر السنة، ولصناعة ماء الشعير يجب اتباع الخطوات التالية:
المكونات

• كوب من الشعير.
• كوب ونصف من الماء.

طريقة التحضير

• يوضع كوب واحد من الشعير مع كوب ونصف من الماء في قدر الضغط، ويُطهى لمدة 3 صفارات.
• يُمرر البخار من القدر قبل فتحها.
• يخلط المزيج حتى يصبح سلسًا.
• يصفى الخليط ويقدم فاترًا للطفل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Parul Gupta, "Fibre-Rich Barley Recipes For Your Toddler"، kidsstoppress, Retrieved 14-7-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Dr. Shikha’s Nutrihealth, "Barley For Babies – Everything You Need To Know"، momjunction, Retrieved 14-7-2020. Edited.
3. ↑ "Can I Feed My Baby Honey?", kidshealth, Retrieved 14-7-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} Mrunal, "Barley for Babies: How to Choose, Benefits, Recipes & more"، parenting.firstcry, Retrieved 14-7-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Ashley Marcin, "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?"، healthline, Retrieved 14-7-2020. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت} Megan Ware, "What to know about milk"، medicalnewstoday, Retrieved 14-7-2020. Edited.