-
الرئيسية
- /
- العالم اوم
العالم اوم
أروى بريجية ت ف - آخر تحديث:
١٠:٠١ ، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩


العالم أوم
يُعد العالم أوم من أهم وأبرز علماء القرن التاسع عشر، واسمه الأصلي جورج سيمون أوم، وهو عالم فيزيائي ألماني ولد في إيرلانغن، وعمل كمدرس في الثانوية في بافاريا في 16 مارس 1781 م، وبدأ أبحاثه مع خلية كهروكيميائية اخترعها الإيطالي الكونت اليساندرو فولتا مؤخرًا باستخدام معدات من صنعه، وقرر أوم أن التيار الذي يتدفق عبر السلك يتناسب مع مساحته عبر مقطعه، ويتناسب عكسيًا مع طوله، وتمكن من تحديد العلاقة الأساسية بين الجهد والتيار والمقاومة من خلال تجاربه، وتعد هذه العلاقة ذات أهمية كبيرة، إذ تمثل البداية الحقيقية لتحليل الدوائر الكهربائية، وكان الاهتمام الرئيسي له هو الكهرباء الحالية التي طورها مؤخرًا من قبل اختراع ألساندرو فولتا للبطارية، وعاش أوم حياة متواضعة، وكانت معداته التجريبية بدائية، وصنع أسلاك معدنية خاصة به، وأجرى بحثًا تجريبيًا حول طبيعة الدوائر الكهربية في التسع سنوات التي قضاها في كلية اليسوعيين، وبذل مجهودًا كبيرًا لكي يكون دقيقًا بكل تفاصيل عمله، وكان قادرًا على أن يظهر من تجاربه أنه توجد علاقة بسيطة بين المقاومة والتيار والجهد في عام 1827 م.[١]
نشأت أوم
كان والد العالم أوم جوهان فولفغانغ عاملًا بصناعة الأقفال الحديدية، أما أمه إليزابيث بيك فكان والدها خياطًا في مدينة إرلنغن، وهم من عائلة تنتمي إلى الطائفة البروتستانتية، ولم يكن والدا أوم مُتعلمين، وعلى الرغم من ذلك اجتهد والده في التعلم وحده، وبذل قُصارى جهده لتعليم أبنائه، وإبعادهما عن مهنته التي ورثها من أجداده، وتُوفي أُخوته في صغرهم، ولم يتبق منهم سوى اثنين، هما؛ مارتين عالم الرياضيات المعروف، وإليزابيث باربارا، وعندما بلغ العاشرة من عمره تُوفيت أمه، فتكفل والده بتربية أبنائه، فحرص على تلقيهما العلوم المختلفة، وعندما كبر التحق بالمدرسة الثانوية، ووجد أوم اختلافًا كبيرًا في العلوم التي تلقاها على يد والده، والعلوم التي تُدرس في المدرسة، وتسبب هذا الاختلاف في اكتشاف أوم لمنافذ أخرى من العلم الأمر الذي شجعه على العمل، والبحث المتواصل، وأصبح مُعلمًا للرياضيات خلال دراسته نتيجة اجتهاده.[٢]
قانون أوم
يصف قانون أوم الطريقة التي تتدفق عبرها المادة عندما تطبق مستويات مختلفة من الجهد، إذ إن الأسلاك الكهربية لا تبدي مقاومةً تذكر للتدفق الحالي ويسمى هذا النوع من المواد الموصلات، مما يؤدي إلى تدفق التيار عند وضع الموصل مباشرةً عبر البطارية، وقد تعرقل مادة أخرى تدفق التيار في حالات أخرى لكنها لا تزال تسمح بمرور بعضها، وتسمى هذه المكونات مقاومات في الدوائر الكهربية، كما توجد بعض المواد التي لا تسمح بمرور أي تيار وتسمى العازلة، وطور أوم قانونه إلى الذي نسميه الآن قانون أوم، وكانت فكرته الأولى في تشبيه الوضع الكهربائي بحالة تدفق المياه في الأنابيب؛ إذ تتجسد الفولتية في ضغط الماء في الأنبوب، ويتمثل التيار في كمية المياه المتدفقة عبره، وتعادل المقاومة حجمه، ويمكن تخيل أنه كلما كان الأنبوب أوسع كلما زاد تدفق الماء، والسبب في ذلك هو أنه من الأسهل أن يتدفق المزيد من الماء عبر أنبوب أوسع من أنبوب أضيق، فالأضيق يمثل مقاومة أكثر لتدفق المياه، وإذا وجد ضغط أكثر في الأنبوب سيتدفق المزيد من الماء، وقد قرر أوم أنه بالنسبة للمواد العادية، فإن مضاعفة الجهد تضاعف التدفق الحالي لمكون معين، وستمثل المواد المختلفة أو نفس المواد ذات الأشكال المتنوعة مستويات مختلفة من المقاومة لتدفق التيار.[٣]
حقائق عن أوم
توجد العديد من الحقائق عن العالم أوم، وفيما يأتي ذكرها:
- كان العالم أوم من أوائل المتبنين لعلم الكهرباء: كان جورج أوم من أوائل المتبنيين لعلم الكهرباء بعد تخرجه من الجامعة، وشغل العديد من المناصب التعليمية في بافاريا، وقد التحق بقسم الرياضيات بجامعة إرلانجن كمحاضر في الرياضيات، واستقال بعد بضعة أشهر فقط؛ لأن الراتب لم يكن كافيًا، وقد أجبره ذلك على البحث عن عمل جديد، وعرضت عليه الحكومة البافارية وظائف تعليمية في عدة مدارس في بامبرج بعد فترة وجيزة.[٤]
- لم يتلقى أي تعليم رسمي على الرغم من نجاحه: لم يحصل جورج أوم وشقيقه مارتن على مستوي عالٍ من التعليم في المدرسة، ولكن يبدو أن الحظ قد ابتسم بوجه أوم وشقيقه، إذ عمل والدهما حدادًا محليًا، واسمه يوهان فولفغانغ أوم، وكان قد تلقى تعليمًا رسميًا، وكان قادرًا على تعليم أبنائه من تعليمه الخاص، إذ علمهما الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلسفة، وتلقى القليل من التدريب العلمي بين سن 11 و 15 بفضل مساهمة والده، وتمكن لاحقًا من الالتحاق بالجامعة، والتقي بكارل كريستيان فون لانغسدورف، وكان كارل يلهمه.
- تم رفض قانون أوم في البداية: ظهر قانون أوم الشهير الأول في كتابه Die galvanische Kette الذي نشره في عام 1827 م، ووضع نظريته الكاملة حول الكهرباء ضمن كتابه؛ ليراها العالم بأسره، وتلقى خيبة أمل عند نشره إذ لم يؤدي عمله إلى التأثير الذي كان يأمل فيه، وكان أوم يعمل بالتدريس في صالة الألعاب الرياضية اليسوعية في كولونيا في وقت كتابته لكتابه، وكانت هذه المدرسة مجهزةً تجهيزًا جيدًا وسمحت له بالبدء بتجاربه الخاصة في الفيزياء، وكان قادرًا على إحراز تقدم كبير في دراسة الكهرباء بالاستعانة من تعليم والده له ومن تعلمه لمهارات الحدادة، ولكن لم تقدر الكلية عمله عندما قدمه عمله، فذهب وقدم استقالته من المدرسة.
- ألف أوم كتاب في الهندسة: أثناء عمل أوم في أول وظيفة تدريس له في بامبرج، كان غير راضٍ عن وظيفته كمدرس، وقرر أن يكتب كتابًا أوليًا عن الهندسة للحفاظ على عقله مشغولًا، ونُقل إلى مدرسة أخرى مكتظة في بامبرغ لإعطائهم يد العون عندما أغلقت المدرسة التي كان يعمل فيها في 1816 م، وأكمل تأليف كتابه أثناء وجوده فيها، وأرسل الكتاب إلى الملك فيلهلم الثاني ملك بروسيا، وكان الملك معجبًا جدًا في كتابه وعرض عليه منصبه في صالة الألعاب اليسوعية في كولونيا عام 1817 م.
المراجع
- ↑ "Georg Simon Ohm (1787-1854)", corrosion-doctors, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Georg Ohm", famousscientists, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "What is Ohms Law – formula, equation & triangle", electronics-notes, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "7 Electrifying Facts About Georg Ohm", interestingengineering, Retrieved 2019-11-22. Edited.