العالم توماس
نهاد محمد إدريس الشريف - آخر تحديث:
٠٨:١٢ ، ١٨ يوليو ٢٠١٩

محتويات
العالم توماس أديسون
ولد العالم أديسون الهولندي الأصل في مدينة "ميلانو" الواقعة بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، وعند دخوله المدرسة الابتدائية وجد صعوبة في التعلم بسبب قول مدير المدرسة آنذاك على أنه طفل لديه مشكلة عقليه وبلادة في التصرفات، الأمر الذي أدى لفصله من المدرسة التي لم ينتظم على مقاعدها سوى ثلاثة أشهر، واعتبرت والدته آنذاك بأن حكم المدرسة عليه كان في غير محله، وبالتالي قررت الأم تعليم ابنها في البيت، وكان يحب المعرفة كثيرًا وبدت عليه ملامح النضوج المبكر، بخلاف ما أفاد به مدير المدرسة ومعلموها؛ إذ كان استنتاجهم خاطئًا، ومبنيًا على تقييمه من خلال كثافة الأسئلة التي كان يسألها هذا الطفل، ولم يدركوا أنها ملامح عبقرية في التفكير وتفحص الأشياء، وأنه العالم الوحيد الذي استطاع تسجيل 1093 براءة اختراع كرقم قياسي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.[١]
وبدأ يجري تجاربه في مختبره المتواضع في مجال الكيمياء، وتعرض للخطر الشديد الذي كاد أن يودي بحياته، فاشتعل مخبره وأصيب في الحادثة، فكانت النتيجة أن تأثرت قدرته على السمع، ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة التجارب، فسجل أول اختراع له وحصل من خلاله على براءة اختراع لجهاز الحاكي (المسجل) وباعه بمبلغ كبير آنذاك وصل لأربعين ألف دولار، فتحسنت أوضاعه المادية وطور مختبرًا كبيرًا يستوعب التجارب الكثيرة التي كان يجريها، وأنشأ مصنعًا في مدينة نيويورك، وقد أدت تجاربه إلى استطاعة العالم " جراهام بل" من نقل الكلام عبر التيار الكهربائي دون إمكانية تحويل هذا الاكتشاف العظيم لجهاز هاتف يستخدم للعموم، فتمكن العالم أديسون من تسجيل هذا الاختراع وبإيعاز من شركة "وسترن يونيو"، فاشترت الشركة هذا الاختراع بمبلغ 100 الف دولار، فجميع هذه الاختراعات لم تكن بقيمة الاختراع الذي أنار العالم وهو اختراع المصباح الكهربائي، وإنشاء محطة تولد الكهرباء، وأخيرًا فإن قصة حياة هذا العالم بتقاصيلها ما هي إلا درسًا لكل من يقلل من قدرات وعبقرية الأشخاص، فهي تجسد معنى الكفاح من أجل العلم، وعلى ذاتيه التعلم؛ إذ فسر أديسون نجاحاته هذه من باب عدم الاستسلام لليأس، وأن سر النجاح يأتي بنسبة عالية جدًا من الإلهام، وبنسبة أقل بكثير من الجهد والاجتهاد. [١]
أهم اختراعات توماس أديسون
سجل العالم توماس أديسون أكثر من ألف براءة اختراع أثناء حياته العلمية، وهو رقم لم يسبقه أحد من العلماء فيه حتى يومنا هذا، ومن أهم اختراعاته التي كان لها تأثير مباشر في حياة البشر حول العالم ما يأتي : [٢]
- تمكن العالم من استخدام خط لإرسال البرقيات يعمل آليًا، وقد كان اختراعه هذا بمثابة الانطلاقة الهامة نحو تطوير فكرة الهاتف للعلماء في عصره.
- اخترع العالم في العام 1879 أهم وأكثر الاختراعات تأثيرًا على حياة البشر، وهو اختراع المصباح الكهربائي.
- اخترع العالم في العام 1877م جهازًا يحاكي الصوت، ويسجله ميكانيكيًا عبر أسطوانة معدنية.
- اخترع العالم في العالم 1882م أول محطة لصناعة الكهرباء تعمل بالطاقة البخارية، واستخدمها في توليد الطاقة الموحدة بولاية نيوجرسي، بالإضافة إلى تمكن المخترعين فيما بعد لتطويرها واستخدامها لعموم الناس.
- اخترع العالم في العام 1988م جهازًا وضع العالم على طريق صناعة الأفلام السينمائية، وهو الجهاز المُسمى آنذاك "kinetoscope".
- استطاع العالم في العام 1896م من عرض الصور المتحركة.
- أنتج العالم في العام 1913م فلمًا صوتيًا يخصه.
- اخترع العالم بعد الحرب العالية الأولى نظامًا لتوليد البنزين.
- اخترع العالم التيلغراف اللاسلكي، والذي كان يستخدم للاتصال بين القطارات.
قصة اختراع أديسون للفونوغراف
إن قصة اختراع العالم توماس أديسون لجهاز الفونوغراف هي دلالة تؤكد أن الاختراعات وما يدور في فلكها من ابتكارات واكتشافات لا تأتي إلا بالتجربة العملية المبنية على العلم التراكمي، فبدأت القصة مع أديسون في التوصل لهذا الاختراع من خلال دراسته لنقل الصوت عبر الأسلاك وتسجيله، ففي العام 1877م كان العالم بمختبره يجري تجربة على الصوت برفقة مساعديه ودون أن يقصد خدش قرص الصوت، وفوجئ بوجود حركة تنتج بسبب هذا الخدش، إذ قال أن هذا هو مبدأ عمل جهاز الفونوغراف، وبعد عدة أشهر في نفس العام صمم الجهاز وقد عمل من أول محاولة تشغيل، الأمر الذي عدّه المحققون نادر الحدوث، وبناءً على ذلك أنشأ العالم أديسون شركة لتسويق جهاز الفونوغراف.[٣]
وكان العالم أثناء مسيرته الحافلة بالاختراعات والابتكارات يعبر عما يجول في صدره بمقولات غاية في الروعة والحكمة، أهمها قوله عن أنه فخور بعدم اختراعع أي جهاز خُصص للقتل، ومقولته بخصوص المردودات المادية التي حققها من اختراعاته، إذ قال بأنه ما يحفزه للمزيد من الابتكارات هو الحصول على المال كي يستطيع الاستمرار بتجاربه ويطور مختبراته. [٤]
وفاة العالم توماس أديسون
توفي هذا العالم الذي وصفته الصحافة بلقب "ساحر مينلو بارك"، وهو العالم الذي بدأ حياته العلمية في قبو يجري فيه تجاربه فترة طفولته، واحيانًا يجريها في القطار الذي عمل فيه موظفًا لعدة سنوات، وكان إنسانًا عطوفًا أنقذ حياة العديد من الأطفال ممن احتاجوا مساعدته أثناء سفرهم في القطار، إذ توفي العالم عن عمر ناهز الرابعة والثمانين في العام 1931م بعد أن أنهكه مرض السكري ومضاعفاته، وكان العالم آنذاك في منزله بولاية نيوجيرسي الأمريكية، ليُدفن خلف منزلة، وتخليدًا لذكراه قررت أكبر الشركات وعموم المؤسسات في العديد من دول العالم بإطفاء الأنوار فترة قليلة من الزمن تكريمًا لهذا العالم الذي كان سببًا في إضاءة العالم بأسره، هذا العالم الذي سيبقى حيًا في أذهان البشرية وتاريخها بعدد هائل من الاختراعات والابتكارات.
المراجع
- ^ أ ب "" توماس إديسون.. الطفل البليد ""، kalemtayeb، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 من أهم إختراعات توماس إديسون"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو توماس إديسون - Thomas Edison؟"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.