العالم جراهام بل
رهف محمد ت ف - آخر تحديث:
١٢:٣١ ، ٣٠ يونيو ٢٠١٩

-
ذات صلة - من صفات توماس أديسون
- اسماء بعض المخترعين ومخترعاتهم
- استخدامات الهاتف
- ماهي وسائل الاتصال الحديثه والقديمه
العالم جراهام بل
ولد العالم ألكسندر جراهام بل في الثالث من شهر مارس من عام 1847 في منطقة أدنبرة الواقعة باسكتلندا، وأمه هي أليزا غريس سيموندز، أما أبوه فهو ألكسندر ميلفيل بل، تلقى جراهام بل تعليمه في البيت إلى أن بلغ 11 من عمره، فقد انضم في هذا العمر إلى المدرسة الملكية بأدنبرة، وبقي بها لمدة أربع سنوات، وقد أحب غراهام بل العلوم، وبالرغم من ذلك فهو لم ينال درجات عالية فيها.[١]
كما قلنا لم يكن غراهام بل يُحصّلُ علامات مرتفعة بالدراسة، لكن عقله كان حيويًا ونشيطًا، فقد نجح بصنع آلة لمساعدة أسرته في تقشير حبوب القمح، إذ كان يأخذ تقشيرها وقتًا وجهدًا كبيرين، ويُصاب الأشخاص بالملل جرّاء ذلك، وعندما بلغ جراهام بل عمر 15 أصبح جده يرعاه، وسافر معه إلى انجلترا، فأقام في لندن، وانضم للدراسة في أكاديمية وستون هاوس، وقد تعلم اللغة اللاتينية واليونانية وعند بلوغ غراهام بل سن 16 حاول برفقة أخيه بناء روبوت يتكلم، ثم انضم لمدرسة أخرى لتطوير نفسه.[١]
خلال رحلته والد جراهام بل إلى أمريكا رأى بأنه من الجيد نقل عائلته لها، فهناك بيئة صحية لهم، وفي بداية الأمر لم يرغب جراهام بل بالانتقال، لكنه أخيرًا قبل نتيجة موت أخيه بمرض السل، وفي شهر يوليو من العام 1870 أقامت عائلته في كندا، وعمل جراهام بل في ورشة من أجل استمرار دراسته للصوت البشري.[٢]
اختراعه للهاتف
حلم جراهام بل باختراع آلة تستطيع نقل كلام الإنسان، فقد أصبح هذا الأمر شيئًا أساسيًا في حياته بسبب إصابة أمه بالصم، وقد أمضى والده حياته في البحث عن وسيلة لتعليم الكلام للمصابين بالصم، وقرأ جراهام بل مخطط باللغة الألمانية وفشلت محاولته تلك، فلجأ إلى اتباع منطق مخططات الكتاب وِفقًا لاعتقاد هلمهولتز الذي ينص على تحويل كافة الأصوات الكلامية إلى كهرباء، لكن هيلمهولتز لم يستطع النجاح إلا مع أصوات حروف العلة، فاعتقد بعدها جراهام بل باستطاعته على فعل ذلك.[١]
عندما بلغ غراهام بل عمر 23 شيّد ورشة عمل في بيت عائلته في منطقة أونتاريو، وحاول تحويل الموسيقى لإشارة كهربائية، وبعمر 25 استمر بل بتجاربه في فترة الليل، وعمله في فترة النهار في منطقة بوسطن، وعند قدوم الصيف يعود إلى ورشته بأونتاريو للاستمرار بتجاربه.[١]
عمد جراهام بل وهو في عمر 27 على حماية ملكيتهم الفكرية، وكان ذلك عام 1875، إذ استعملوا براءات الاختراع، فقد كان يمتلك براءة اختراع مكتوبة بخصوص نقل الكلام من خلال سلك كهربائي، إذ قدّم طلبًا لنيل تلك البراءة في المملكة المتحدة، وفي عام 1876 قدّم اليشا غراي طلبًا لنيل براءة اختراع لهاتف أمريكي يستعمل بمقاومة متغيرة، ويرتكز على سائل من الماء المالح، إذ ينقل هذا السائل الصوت إلى دائرة كهربائية مُشتملة على اهتزازات، ويبدأ السائل مسيره من إبرة مُعلّقة على حجاب حاجز مُصنّع من أجل اهتزاز الصوت، ومن هنا تتغير المقاومة الكهربائية للدائرة مرادفة مع موقف الإبرة بفي السائل، وبالتالي تغير الصوت لإشارة كهربائية مكافئة، وفي اليوم ذاته طلب جراهام بل براءة اختراع أمريكية تُقر باختراعه للهاتف، فقد ذكر بأنه استعمل الأعداد الخاصة به عِوضًا عن المقاوم المتغير للمياه القائمة، وبحلول عام 1875 طلب جراهام بيل براءة اختراع لمقاوم متير قائم على الزئبق السائل، وقد تعرض لدعوات قضائية تجاوزت الستمئة دعوة قبل يُعترف به كمخترع حقيقي للهاتف.[١]
في عام 1876 أدهش جراهام بل العالم باختراعه العظيم، ونتيجة لذلك انضم إلى شركة جرس الهاتف في التاسع من شهر يوليو من العام 1877، وتمكن بذلك من الخروج من ظل والده، والاعتماد على نفسه بكل شيء.[٢]
اختراعاته الأخرى
بعد النجاح المبهر الذي وصل له العالم جراهام بيل باختراعه للهاتف وجه اهتمامه إلى علم الطيران، فقد جرّب الكثير من الاختراعات ببيته في كندا، فقد صنع طائرة ورقية باستطاعتها حمل شخص عام 1907، كما قام بدور مهم في تطوير الطائرة البحرية التي بلغت سرعتها 113 كيلومتر بالساعة.[٣]
ولم يقتصر جراهام بل على اختراع الهاتف، إذ بقي يُفكر في طريقة تجعله مُنتشرًا وليس مُقتصرًا على الأثرياء، فبقي يبتكر إلى أن تمكن من نقل الكثير من المعلومات باستعمال فوتونات الضوء عن طريق الألياف الضوئية، ففي عام 1880 عمل جراهام بل ومساعده تشارلز سومر تاينتر على إرسال رسائل صوتية لاسلكية على مسافة تتجاوز 200 متر في واشنطن، وحُملت هذه الرسائل بواسطة شعاع خفيف، ونال بل براءة اختراع عن الفوتوفون.[٣]
اخترع بل كاشف المعادن عام 1881، ودفعه إلى هذا الاختراع الحادثة التي حصلت آنذاك، والمتمثلة بإطلاق الرصاص على الرئيس جيمس جارفيلد، إذ استخدم كاشف المعادن في تعيين موقع الرصاصة تمامًا، وعمل بيل تجارب عدة على كاشف المعادن البدائي، فالرصاصة التي اخترقت جسد الرئيس كانت في غاية العمق الأمر الذي أوجد صعوبة في الكشف عن مكان الرصاصة بواسطة كاشفات المعادن.[١]
وفاته
كان العالم أليكسندر جراهام بل مُصاب بمرض السكري، ومرض لعدة أشهر نتيجة المضاعفات الحاصلة بسببه، فتوفي في الثاني من شهر أغسطس من عام 1922 في منطقة نوفا سكوتيا في كندا، وكان عمره 75 عامًا، وترك وراءه زوجته مابل، وابنتيه إلسي، وماريان، وفي جنازة بل أُسكتت كافة الهواتف في أمريكا الشمالية لمدة دقيقة من الوقت تكريمًا له، وحدادًا على هذا العالم العظيم الذي سهل التواصل بين الأفراد في العالم.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "قصة حياة ألكسندر جراهام بيل مخترع الهاتف "، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-4. بتصرّف.
- ^ أ ب رباب أحمد، "ماذا تعرف عن الكسندر جراهام بيل مخترع الهاتف ؟ "، سحرالكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-7. بتصرّف.
- ^ أ ب "جراهام بل – مخترع الهاتف"، موهوبون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-7. بتصرّف.