العالم جورج ستال

جورج إرنت ستال هو واحد من أهم علماء الكيمياء من ألمانيا، وُلد عام 1659 ميلاديًّا، درس الطّب في جامعة فيينا ابتداءً من عام 1670 ميلاديًّا، وحصل على درجة الماجستير عام 1683 ميلاديًّا، وعمل محاضرًا في الجامعة لمادة الكيمياء، إذ أبدع في مجال الكيمياء، ثم عمل طبيبًا للبلاط في فايمار عام 1687 ميلاديًّا، وبعد ذلك في عام 1693 التحق بوظيفة أستاذ ثانٍ في الطب في جامعة هاله وأبدع في مجال الكيمياء، وكانت أفكاره في الكيمياء مصدرًا لإلهام طلبته، ثم تناقلت وأصبحت تُدرَّس فيما بعد في معظم جامعات أوروبا، وخرج ستال بالعديد من النظريات في علم الكيمياء، ومن أهم هذه النظريات، نظرية فلوجيستون، وغيرها من النظريات التي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال. ^[١]

تعريف جورج ستال لعلم الكيمياء

اجتهد العديد من علماء الكيمياء ووضعوا تعريفات مختلفة لعلم الكيمياء بناءً على العديد من الدراسات والاكتشافات العلمية التي قاموا بها، والتي شكّلت بالنسبة إليهم تصورًا واضحًا حول تعريف هذا العلم الذي يتعامل مع العناصر وامتزاجاتها، والنتائج التي تحدث من تفاعلاتها، وكان لجورج ستال كغيره من علماء الكيمياء تعريفه الخاص لهذا العلم؛ فقد أشار ستال إلى أن الكيمياء هو عبارة عن فن لتحليل الأجسام الممتزجة، أو المختلطة، أو المركّبة إلى أجزائها الرئيسية، وتركيب هذه الأجزاء إلى مواد أخرى، لتُنتج مركّبات أخرى مختلفة حسب الأجزاء والعناصر المتفاعلة.^[٢]

نظريّات العالم جورج ستال

من النظريات الكيميائية التي صدرت عن العالم جورج ستال:^[١][٣]

• نظرية الفلوجستون: خرج ستال بنظرية الفلوجستون في أواخر القرن السابع عشر، وجاءت نظريته هذه لتفسير عمليات الأكسدة والاحتراق التي قد تحدث على المواد، وقال ستال أن كل شيء في الوجود وكل مادة هي عبارة عن روح وقوة حيوية، وأحرق قطعة من الخشب، ووجد أن كتلة قطعة الخشب بعد إحراقها أقل من كتلتها قبل الإحراق، وعزا السبب في ذلك إلى أن قطعة الخشب تلك عند إحراقها فقدت روحها وقوتها الحيوية، والعملية أشبه ما تكون بقتل روح الخشب، كما وخلص ستال إلى أن المواد القابلة للاحتراق في الهواء تحتوي على نسبة كبيرة من الفلوجستون، وعزا السبب في توقُّف الاحتراق في الأماكن المغلقة بعد فترة من الزمن بمقدرة الهواء على امتصاص الفلوجستون، وهذا هو السبب في توقُّف الاحتراق في الأماكن المغلقة، ولكن فرضية ستال هذه لاقت الكثير من الاعتراضات من قبل بعض العلماء، وكان من أحد العلماء الذين رفضوا هذه الفرضية عالِم الطبيعة والرياضيات غوتفريد لايبنتز، وقد فنَّد العالِم أنطوان لافوزييه هذه النظرية من خلال نظرية خاصة به ضحدت هذه النظرية أثبت مدى الخطأ فيها.
• نظرية مصدر اللَّهب: خرج ستال من خلال نظرية مصدر اللَّهب بأن أي مادة تتكون من الكلس، أو الرمال، أو يضاف إليها أي مادة قابلة للاشتعال فإنّ تلك المادة تكوّن الفلوجيستون، كما أكَّد من خلال نظرية اللهب، بأن مُعدّل الاحتراق يختلف من مُركّب لاَخر، ففي المواد سريعة الاحتراق تكون نسبة الفلوجستون أكبر منها في المواد بطيئة الاحتراق، وفسّر ستال من خلال نظريّته هذه السبب وراء تأكسُد بعض المعادن عند تعرُّضها للتسخين بواسطة الهواء، والسبب في ذلك يعود إلى أنها تفقد نسبة من الفلوجستون فيها، وبذلك فقد عارض ستال أغلب الكيميائيين الذين يؤمنون بأن السبب وراء إتمام عملية الاحتراق هو وجود الأكسجين، فهو عكس ذلك بقوله أن السبب وراء الاحتراق يرجع إلى خروج مادة الفلوجستون.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} دعاء (21-12-2018)، "العالم جورج ستال"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
2. ↑ Asmaa Mohamed، "بحث علمي عن الكيمياء والمادة "، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
3. ↑ ممدوح النيربيه (12-1-2017)، "قصة الفلوجستون"، بوابة المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019.