العالم سعيد بن المسيب
ايمان صالح - آخر تحديث:
١٢:٤٨ ، ٢ سبتمبر ٢٠١٩

سعيد بن المسيب
هو الإمام والعلامة أبو محمد سعيد بن المسيب بن حرب بن أبي وهب بن عمرو القرشي المخزومي، وهو إمام التابعين وسيدهم وسيد أهل العلم وإمام الفقهاء، ولد الإمام سعيد بن المسيب في خلافة عمر بن الخطاب في المدينة المنورة ونشأ وترعرع فيها ولم يغادرها إلا غازيًا أو حاجًا إلى أن توفي ودفن فيها، وفي المدينة جالس أصحاب النبي وأقاربه وأزواجه وكان شديد الاهتمام بالعلم والتعلم، وخاصة فيما يخص الأحاديث والعلوم الشرعيّة والدينيّة، وقد كان قريبًا من الصحابة لدرجة أن أبو بكر الصديق زوجه ابنته عندما رأى منه من خصال حميدة ومناقب جميلة، وكان أكثر الرّواة عن أبو بكر الصديق، وكان سعيد بن المسيب أحد كبار علماء الأمة وقد جمع بين العلم والعمل، فلم يُثنه بحثه عن العلم والفقه من الإكثار من الطاعات والعبادات، فكان محافظًا على الصف الأول في الصّلاة وكان مشهورًا بكثرة الصيام والقيام والزهد الشديد في الدنيا. [١]
علم وفقه سعيد بن المسيب
كان سعيد بن المسيب من أفقه فقهاء زمانه في المدينة المنورة وقد لُقّب بعالم أهل المدينة، وكان يقدم رأيه وفتوته على آراء وفتاوى غيره من العلماء لذلك سمّي بفقيه الفقهاء، وقد شهد له الكثير من العلماء والفقهاء بذلك، فقال عنه قتادة: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب، وقال عنه القاسم بن محمد عندما سأله رجل عن فتوى: أطلع سعيد بن المسيب فإنه سيدنا وعالمنا، وكان سعيد بن المسيب أكثر الناس علمًا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وغزواته وقضاياه، وروى عن سعيد بن المسيب الكثير من العلماء والفقهاء لأنه من الثقات، وكان يُقال له راوية عمر بن الخطاب لكثرة تأثره به وأخذه عنه، وبلغ من العلم والفقه أنه كان يفتي للناس والصحابة أحياء وأعانه على ذلك سعة مداركه وتتبّعه للمسائل الفقهيّة وتفانيه الشديد في ذلك، بالإضافة لعلمه بالفقه والشريعة، وكان سعيد بن المسيب يعبّر الرؤى والمنامات، وكان يقول أن تأويل الرّؤى قد يحصل حتى بعد أربعين سنة من رؤيتها، وأن التمر والرطب في المنام يدل على الرزق، وقد فسّر رؤية الحسن بن علي عندما رأى في منامه أنه مكتوب على جبينه: {قل هو الله أحد} [الإخلاص:1]، فأوّل الرؤيا بأن أجله اقترب فمات الحسن بعد عدّة أيام من تفسير الرّؤيا. [٢]
أقوال لسعيد بن المسيب
ولسعيد بن المسيب عدد من الأقوال الخالدة في كل مكان وزمان وأهمها: [٣]
- لا تقولوا مصيحف ولا تقولوا مسيجد، فكل ما لله هو عظيم حسن جميل.
- ما يئس الشيطان من الإنسان إلا أتاه من طريق النساء، ثم أعادها وقد بلغ الثمانين من العمر وقال: لا شيء أخوف عندي من النساء.
- إنّ الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل تميل، وأنذل منها أخذها بغير حقها وطلبها في غير وجهها ووضعها دون سبيلها.
- لا تملؤوا أعينكم من أعين الظلمة، إلا عندما تنكر قلوبكم، لكي لا تحبطوا أعمالكم الصّالحة.
- ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب فضله لنقصه. [٤]
المراجع
- ↑ شريف عبدالعزيز الزهيري، "الإمام سعيد بن المسيب وعبد الملك بن مروان "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "سعيد بن المسيب"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
- ↑ شريف عبدالعزيز، "الإمامُ سعيد بن المسيِّب (سيِّد التَّابعين وإمامُ الفقهاء السَّبعة)"، khutabaa، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم واقوال للامام بن المسيب"، hekams، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : العالم سعيد بن المسيب