علم الوراثة

تعد الخلية هي الوحدة الرئيسية التي تتكون منها أجسام الكائنات الحية جميعًا، وقد تطورت أدوات العلوم حتى تمكن الإنسان من التعرف على دقائق أكثر تفصيلًا عن ذلك والتوصل إلى معارف وعلوم جديدة ومنها علم الوراثة، وهو عبارة عن علم يتخصص بدراسة الموروثات الجينية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء جيلًا بعد آخر، وكذلك دراسة التباين بين الأنواع المختلفة ورصد صفاتهم، وقد اهتم الإنسان بذلك العلم منذ سنوات غابرة تعود إلى عام 322 قبل الميلاد، ومن هؤلاء سقراط وأرسطو وأفلاطون وابن سينا وروبرت هوك ومندل وغيرهم الكثير، وقد أسهم هذا العلم على مدى السنوات الطويلة الماضية في تحسين توقعات الإنسان للأجنة القادمة وكذلك التقليل من الأمراض والتشوهات الخلقية وتوقعها وعلاجها، والتعرف على طبيعة الصفات التي تحملها الأجنة مثل لون العيون ولون البشرة وجنس الجنين بالطبع، كما أُستخدم في علم النبات لتحسين البذور والحصول على منتجات بوقت أسرع وأحجام أكبر، بالإضافة إلى التجارب العلمية في المعامل الطبية على الحيوانات^[١].

العالِم شلايدن

هو ماتياس شلايدن العالم الألماني الذي ينحدر من مدينة هامبورغ في ألمانيا، وقد تخرج من جامعة هايدلبرغ متخصصًا في القانون والتشريعات، ولكن المفارقة كانت انتباهه وحبه لعلم النبات، وهو ما أوصله لعلم الوراثة وجعله يبحر بين الاثنين، إذ بدأ بجمع عينات من مختلف النباتات ودراستها تحت المجهر الميكروسكوبي والتعرف على شكل خلاياها وخصائصها عن كثب، وتخصص بذلك المجال أكاديميًا مما مكنه من التدريس والعمل كمحاضر في جامعة جينا، وبدأ حينها بكتابة عدد من الكتب والمقالات التي تتمحور حول المواضيع العلمية في عام 1838م، وعندها بدأ اهتمامه بالخلية يتزايد مما جعله يضع قاعدة تتعلق بكون الخلية هي الوحدة الأهم بالنسبة للنظرية الذرية في علم الكيمياء أيضًا وليس علم البيولوجيا فحسب، وقد اعتمد في ذلك على نتائج دراسات أجراها العالِم روبرت براون في عام 1831م، كما أنه أشار إلى الانقسام الخلوي الذي يحدث التأثر بسببه في الأجسام، ويعد من أبرز العلماء الذين صدقوا نظرية التطور التي أطلقها تشارلز داروين^[٢].

محطات في حياة العالِم شلايدن

لا بد أن حياة العلماء تزخر بالمحطات والمواقف والأحداث المهمة التي تُسهم في تغيير شكل الحاضر الذي نعيشه؛ والسبب في ذلك يعود إلى الاختراعات والاكتشافات والتجارب العلمية التي يقومون بها، وسنسلط الضوء على حياة العالم شلايدن فيما يلي:

• تحدث العالم شلايدن عن العضيات التي تسبح في الخلية والتي تعرف عليها عن كثب اليوم مثل السائل البلازمي الذي تسبح فيه النواة والميتوكندريا وأجسام غولجي وغيرها ويحيطه غلاف خارجي.
• اطلع العالم على العلم الذي جمع بين الخلية والوراثة، وهو علم يُعرف باسم علم الوراثة الخلوية.
• حدد وظيفة لكل عضي من عضيات الخلية لكل منها أهميتها التي تحافظ على حياتها.
• قارن بين الأنيبيبات الدقيقة والخيوط الوسيطة والخيوط الدقيقة من حيث الوظيفة والتركيب.
• توفي العالِم شلايدن في عام 1881م بعد أن شغل العديد من المناصب العلمية ومنها أستاذ علم النبات في جامعة تارتو^[٣].

المراجع

1. ↑ "علم الوراثة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-17. بتصرّف.
2. ↑ "السيرة الذاتية لماتياس شلايدن "، thpanorama، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-17. بتصرّف.
3. ↑ "علم الخلية "، jerashlabs، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-17. بتصرّف.