العالم نيلز بور
Telescope test - آخر تحديث:
٢٠:٠٠ ، ٦ يوليو ٢٠١٩

العالم نيلز بور
ولد عالم الفيزياء الدنماركي نيلز هنريك ديفيد بور في 7 أكتوبر من عام 1885م في مدينة كوبنهاغن في الدنمارك، ويعد بور أحد علماء الفيزياء في القرن العشرين، إذ كان أول من طبَق مفهوم الكم، والذي ساعد من خلالها في حل مشكلة التركيب الذري والجزيئي، إذ تقيدت طاقة النظام من خلال بعض القيم المنفصلة، وقد حصل عمله هذا على جائزة نوبل للفيزياء عام 1992م، إذ تعد أبحاثه المتعددة في أصل الفيزياء الكمية وتطورها من أهم إسهاماته، فقد ساهم خلال حياته بالكثير من الاكتشافات الفيزيائية المهمة، وتوفي نيلز بور في كوبنهاغن في 18 نوفمبر من عام 1962م.[١]
يعد نيلز بور ابن كريستيان بور أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة كوبنهاغن، وزوجته إلين ، وقد نشأ مع شقيقه الأصغر هارالد الذي أصبح أستاذًا للرياضيات فيما بعد في أجواء ساعدت على تطور عبقريته، لإذ كان والده عالمًا فسيولوجيًا مهمًا، وقد ساهم في تطوير اهتمام بور بعلم الفيزياء، كما جاءت والدته من عائلة متميزة ومهتمة بالتعليم، مما ساهم في نشأته على العلم، كما التحق بور بمدرسة غاملهولم غرامر وحصل على شهادة الثانوية العامة في عام 1903م، وبعدها التحق بجامعة كوبنهاغن وحصل على درجة الماجستير في الفيزياء في عام 1909م، وشهادة الدكتوراه في عام 1911م، إذ أشرف عليه عالم الفيزياء البروفيسور كريستيانسن.[٢]
حصل بور بينما ما زال طالبًا على جائزة لحله مشكلة علمية أعلن عنها من قِبل أكاديمية العلوم في كوبنهاغن، وقد انتشر عمله الذي نفّذه في مختبر والده، وحصل على الميدالية الذهبية عام 1908م، وقد أجرى العديد من الدراسات التي أصبحت ذات طابع نظري، إذ كان خلافه مع بعض العلماء حول خصائص نظرية الإلكترون، والتي ما تزال موضع خلاف حتى اليوم، وقد ساعده في ذلك نظرية بلانك الكمية للإشعاع.[٢]
حياة نيلز بور العملية
كان نيلز بور يعمل لدى خريج نوبل العالم جي طومسون في إنجلترا عام 1912م، إذ قدمه إلى إرنست رذرفورد الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 1908م نتيجة اكتشافه النواة، وتطويره نموذجًا للذرة، وقد بقي بور تحت وصاية رذرفورد، ودرس خلال تلك الفترة خصائص الذرات، كما عمل بور كمحاضر في الفيزياء في جامعة كوبنهاغن منذ عام 1913م إلى عام 1914م، كما عمل في جامعة فكتوريا في مانشستر كمحاضر في الفيزياء أيضًا خلال الفترة بين عامي 1914م و1916م، ثم عاد بعدها إلى جامعة كوبنهاغن في ليعمل كأستاذًا للفيزياء النظرية عام 1916م، كما تعيّن عام 1920م رئيسًا لمعهد الفيزياء النظرية، وقد عمل بور على الجمع بين وصف رذرفورد للنواة ونظرية بلانك حول مقدارها، إذ شرح ما يحدث بداخل الذرة من خلال إنشاء صورة للهيكل الذري، والذي حصل من خلاله على جائزة نوبل عام 1922م.[٣]
أصبح بور في وقتٍ لاحقٍ من حياته رئيسًا للأكاديمية الملكية الدنماركية للعلوم، كما أصبح عضوًا في الأكاديميات العالمية في جميع أنحاء العالم، وخلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا عند تعرّض الدنمارك للغزو من قِبل النازيين، تمكّن بور من الفرار إلى السويد، إذ أمضى السنتين الأخيرتين من الحرب في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد شارك هناك بمشروع الطاقة الذرية، كما كرّس عمله للاستخدام السلمي للفيزياء الذرية، بالإضافة إلى حلّ المشكلات السياسية، إذ سعى إلى ضرورة الانفتاح مع الآخر، وكتب آراءه تلك في رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة في عام 1950م.[٣]
إنجازات نيلز بور العلمية
يعد نيلز بور من العلماء الذين لديهم إسهامات عظيمة في علم الفيزياء ومن أهم تلك الإسهامات ما يأتي:[١]
- نموذج بور الذري: كانت أول مساهمة لبور في وضع نموذج للذرة عام 1912م أثناء دراساته العليا في إنجلترا مع العالم إرنست رذرفورد في جامعة مانشستر، إذ أثبت رذرفورد ومعاونوه عن طريق التجربة بأن الذرة مكوّنة من نواة ذات شحنة موجبة ثقيلة، بالإضافة إلى إلكترونات خفيفة الوزن سالبة الشحنة تدور حولها على مسافات كبيرة، ووفقًا للفيزياء الكلاسيكية فإن ذلك النظام يعد غير مستقر، لذلك وضع بور افتراض من خلال أوراق بحث نشرها عام 1913م في المجلة الفلسفية، والتي تفترض بأنه يمكن للإلكترونات القفز من المدارات مرتفعة الطاقة إلى المنخفضة، وقد عُرف هذا النموذج باسم نموذج بور الذري، إذ احتوى على العديد من البيانات التجريبية، بالإضافة إلى البحث المتعلق بسلسلة الخطوط الطيفية المنبعثة من الهيدروجين.[١]
- الفيزياء النووية: جمع بور في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين بين النظرية والتجربة، إذ عمل مع العالم هيفسي وعالم الفيزيولوجيا الدنماركي أوغست كروف على إيجاد نوع من المسرعات التي تسرّع الجسيمات لإنتاج نظائر للعناصر المتضمنة في العمليات العضوية، مما يجعل من الممكن تمديد طريقة المؤشرات الإشعاعية التي اخترعها العالم هيفسي لاستخدامها في أغراض بيولوجية، وقد منح بور أموال لبناء مسرع الجسيمان السيكلوترون، بالإضافة إلى غيرها من المعدات المستخدمة للبحث في النواة.[١]
- نظرية القطرة السائلة: ساهم العمل النظري الذي قام به بور في فهم العلماء لمسائل الانشطار النووي كثيرًا، إذ وضع نظرية القطرة السائلة والتي تنص على أن قطرة السائل توفر تمثيلًا دقيقًا لنواة الذرة، كما أفادت هذه النظرية في المحاولات الأولى لتقسيم ذرات اليورانيوم في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، والتي تعد خطوة مهمة في تطوير القنبلة الذرية، وبالرغم من مساهماته في مشروع الطاقة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة، إلا أنه سعى إلى التطبيق السلمي للفيزياء الذرية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Finn Aaserud, "Niels Bohr"، www.britannica.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Niels Bohr Biographical", www.nobelprize.org, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Elizabeth Palermo (28-8-2017), "Niels Bohr: Biography & Atomic Theory"، www.livescience.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : العالم نيلز بور