-
الرئيسية
- /
-
علوم الأرض
- /
- العثور على كوكب يشبه الأرض
العثور على كوكب يشبه الأرض
حياتكَ - آخر تحديث:
١٠:٠٧ ، ٩ يناير ٢٠٢٠


محتويات
كوكب الأرض
كوكب الأرض، هو الكوكب الثالث بعدًا من الشمس، وخامس أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الحجم والكتلة، مما يميز هذا الكوكب عن باقي الكواكب الموجودة في الكون هو أن بيئته القريبة من السطح تعد المكان الوحيد المعروف في الكون بتواجد الحياة عليه، واسم الأرض Earth باللغة الإنجليزية هو الاسم نفسه المستخدم في جميع اللغات الدولية لعلم الفلك، إذ إن اسمها مشتق من كلمات إنجليزية قديمة وجرمانية، أي أنه الاسم الوحيد لكوكب موجود في النظام الشمسي لم يُذكر اسمه في الأساطير اليونانية-الرومانية.
منذ قيام ثورة كوبرنيك في القرن السادس عشر، اقترح الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس نظرية أن الكون متمركز حول الشمس، وعدّ المفكرون المستنيرون أن الأرض عبارة عن كوكب مثل أي كوكب آخر في المجموعة الشمسية، ولكن قدمت الرحلات الاستكشافية البحرية دليلًا عمليًا على أن الأرض عبارة عن كرة أرضية تختلف عن باقي الكواكب، وتوجد عدة أسئلة شغلت بال البشر منذ آلاف السنوات، وهي أنه هل توجد حياة على كوكب آخر غير الأرض؟ وهل يوجد كوكب يشبه كوكبنا؟، في هذا المقال عرض اكتشافات زعمت بوجود كواكب تشبه كوكبنا، وأنها كواكب قابلة للحياة، إضافةً إلى ذكر أهم العوامل التي جعلت من الأرض كوكبًا يشتمل على حياة، وذكر أشهر علماء الفلك على مر العصور.[١]
اكتشاف كوكب يشبه الأرض
يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا كوكبًا جديدًا مثيرًا، وهو قريب منا أيضًا، إذ إنه أقرب من أي كوكب خارج المجموعة الشمسية على الإطلاق، ويعتقد الكثيرون أنه كوكب يشبه الأرض، وربما يحتوي على حياة، ولكن كما هو الحال مع أي قصة علمية مثيرة، فإن الحقائق تكون غير واضحة للجميع، ولهذا فيما يأتي أهم ما يتميز به هذا الكوكب الذي أطلق عليم اسم بروكسيما بي Proxima b ومدى شببه بكوكب الأرض:[٢]
- بروكسيما بي هو كوكب حقيقي وهو يدور حول أقرب نجم مجاور لنا، وهو نجم Proxima Centauri الذي يبعد حوالي 4.25 سنة ضوئية، أي أنه قريب جدًا مقارنة بحجم الكون الهائل.
- بروكسيما بي ليس بكوكب أرض آخر فعليًا، إذ ربما لا يشبه الأرض، فالقول إن بروكسيما بي هو كوكب يشبه الأرض أمر خاطئ، وهذا لأننا لا زلنا نعرف القليل عنه، ولم يره أحد من خلال التلسكوب حتى الآن.
- اكتشف العلماء كوكب بروكسيما بي كأغلب الكواكب في المجموعة الشمسية من خلال تلسكوب كيبلر الفضائي، الذي يستخدم لاكتشاف العوالم من خلال تتبع الطريقة التي تصبح فيها جزءًا من نجومها باهتة أثناء مرورها من أمامها، ويسمى هذا الحدث "العبور".
- يوجد كوكب بروكسيما بي في المنطقة الصالحة للسكن، لكن هذا الأمر ليس صحيح تمامًا، فمن الناحية الفنية، المسافة صحيحة بينه وبين نجم Proxima Centauri ليكون قادرًا على الاحتفاظ بالماء السائل، ولكن توجد الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الموضوع، إذ إنه دون وجود جو أو غلاف جوي، فقد قدر العلماء درجة حرارة سطحه بـ40 درجة مئوية تحت الصفر.
- ستكون الحياة على بروكسيما بي قاسية للغاية، حتى لو كان يحتوي على غلاف جوي وكميات كبيرة من المياه، وهو كوكب بعيد عنا كبشر، لذلك لن تكون لنا رغبة بالوصول إليه، فهو كوكب مليء بالإشعاعات أيضًا، ولنفرض أنه شبيه بالأرض، فهو لا يزال كوكب غامض للغاية.
- ربما لن نزور هذا الكوكب، أو على الأقل ليس في أي وقت قريب، إذ إن 4.25 سنة ضوئية تعد مسافة بعيدة جدًا بالنسبة لنا لإرسال مسبار باستخدام التكنولوجيا الحالية، وبالتأكيد لا يمكننا إرسال مركبة فضائية توجد، إذ إننا لم نصل إلى المريخ بعد، فكيف كوكب بروكسيما بي البعيد.
- على الرغم من أن اكتشافه أمر رائع، لكنه لا يدعو للاستغراب، لأن الكواكب موجودة في كل مكان، ويعتقد العلماء الآن أن كل نجم يستضيف كوكبًا واحدًا على الأقل، ومع أنها ليست جميعها كبيرة، أو صالحة للسكن، أو حتى مثيرة للاهتمام، لكنها موجودة، لذلك ليس من المستغرب أن لنجم Proxima Centauri كوكب يدور حوله.
عوامل جعلت الأرض قابلة للحياة
يمتلك كوكب الأرض عوامل مهمة للغاية، جعلت منه كوكبًا قابلًا للحياة، أهمها:[٣]
- موقعه البعيد عن المخاطر: يقع النظام الشمسي في مكان آمن بين الأذرع الحلزونية الكبيرة لمجرة درب التبانة، ويساعد مداره شبه الدائري على تجنب مناطق المجرة المحفوفة بالمخاطر، كما أنه يوجد عدد قليل نسبيًا من النجوم بالقرب من الشمس، مما يقلل من المخاطر على كوكب الأرض، مثل كثافة الجاذبية، ورشقات أشعة جاما، أو من انهيار نجوم كبيرة تسمى المستعرات العظيمة.
- الشمس المستقرة وطويلة الأمد: إن النجوم الأكثر ضخامة من الشمس تموت نتيجة السخونة العالية، وهي عادة لا تعيش طويلًا بما يكفي لتكون الكواكب حولها من أجل تطوير الحياة، والنجوم الأقل ضخامة من شمسنا تكون غير مستقرة، وغالبًا ما تكون عرضة لتفجير الكواكب حولها بسبب الرشقات النارية الملتهبة.
- المسافة المثالية من الشمس: تدور الأرض فيما يسمى بالمنطقة المعتدلة، إذ إنها تستقبل طاقة كافية للسماح بوجود الماء كسائل على سطحها، فهي إذا بعدت عن الشمس يتحول الماء إلى جليد بالكامل، وإذا كانت قريبة من الشمس بشكل كبير فإن الماء سيتبخر بسرعة.
- جاذبية توفر الحماية: ساهمت السحب الغازية والغبار المتواجدة داخل الغلاف الجوي بالحفاظ على توازن مركز الجاذبية المضطرب لمليارات السنوات، وهذا الأمر أوجد حقلًا مغناطيسيًا حمى كوكب الأرض من عدة مخاطر، مثل التوهجات الشمسية.
- قمر يضمن استقرار تذبذب المحور: الكرة الأرضية مائلة المحور، وتتأرجح أثناء دورانها، ويمكن لهذا التذبذب الصغير أن يحول المناخ من الجو الدافئ إلى الثلجي كل 41000 سنة، وقد تختلف الأجواء أكثر دون جاذبية القمر.
- طبقة أوزون تمنع الأشعة الضارة: عمل عنصر الأكسجين في الجو على خلق طبقة عالية من الأوزون، وقد ساهم هذا الأمر في حماية الحياة من الإشعاعات الضارة والقاتلة القادمة من الفضاء الخارجي.
أشهر علماء الفلك
فيما يأتي مجموعة من أشهر علماء الفلك على مر العصور، والتي ساهمت اكتشافاتهم بزيادة فهمنا للكون العظيم، منهم:[٤]
- كلاوديوس بطليموس: عاش كلاوديوس بطليموس في مصر، لكنه كان منحدرًا من أصول يونانية، وكعالم رياضيات وعالم جغرافي وفلكي، ألّف العديد من النصوص والأوراق العلمية التي كان لها تأثيرًا كبيرًا على الفكر الثقافي الغربي، وفي القرن الثاني، نشر بطليموس كتاب "الماغست"، وهو كتاب شامل عن حركات النجوم والكواكب.
- نيكولاس كوبرنيكوس: دحض البولندي نيكولاس كوبرنيكوس الفكرة قديمة العهد بأن الأرض كانت مركز النظام الشمسي، واقترح فكرة محور الشمس بدلًا من ذلك، وشعر كوبرنيكوس أن رؤية البطالمة للكواكب التي تسير في مدارات دائرية حول الأرض كانت شديدة التعقيد، خاصة مع العديد من الدوائر الصغيرة، والدوائر اللازمة لتفسير الحركة المتقطعة المتخلفة للكواكب، والتي يبدو وأنها تتحرك في الاتجاه المعاكس لاتجاه النجوم.
- يوهانس كيبلر: دافع يوهانس كيبلر عن وجهة نظر نيكولاس كوبرنيكوس حول النظام الشمسي، وعدل عليها استثنائيًا، الأمر الذي جعله أحد أهم الأشخاص في الثورة العلمية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، واستنتج كيبلر أن الكواكب لا تسير في دوائر مثالية حول الشمس كما قال كوبرنيكوس، بل تمتلك مدارات إهليلجية، مع وجود الشمس عند إحدى البؤر.
- غاليليو غاليلي: كان الإيطالي غاليليو غاليلي الشخصية الرئيسية للثورة العلمية في القرن السابع عشر، مع عمله في الفيزياء وعلم الفلك والمنهجية العلمية، وقدم غاليليو المولود في مدينة بيزا اكتشافات علمية عديدة، إذ أثبت أن جميع الأجسام الساقطة تسقط بالسرعة نفسها، بغض النظر عن كتلتها، كما أنه طور أول ساعة بندول.
- إسحاق نيوتن: اخترع إسحاق نيوتن حساب التفاضل والتكامل، وكذلك أجرى عدة تحقيقات في البصريات، والميكانيكا، والكيمياء التجريبية، بالإضافة إلى ابتكاره لقوانين الحركة العالمية الثلاثة، واختراع نظرية الجاذبية العالمية التي غيّرت مجال العلم تغييرًا دائمًا.
المراجع
- ↑ Clark R. Chapman, Jonathan I. Lunine, Raymond Jeanloz (28-8-2019), "Earth"، britannica, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Rachel Feltman (25-8-2016), "Everything you need to know about the new planet Proxima b (in gifs)"، washingtonpost, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "6 THINGS THAT MAKE LIFE ON EARTH POSSIBLE", nationalgeographic, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Tom Chao (5-2-2013), "The Most Famous Astronomers of All Time"، space, Retrieved 29-12-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : العثور على كوكب يشبه الأرض