العسل لعلاج الحروق

يُصنع العسل من رحيق الأزهار بواسطة النحل ويُصنف العسل وفقًا للونه؛ إذ إن الاصناف الذهبية الشفافة أغلى سعرًا من الأنواع الأكثر قتامة، كما تختلف نكهة العسل اعتمادًا على نوع الزهور المصنوع منها، ويتوفر العسل بأشكال عدة منها الخام الذي يُعبأ مباشرة من الخلية ويحتوي على الشمع وحبوب اللقاح مما يجعله علاجًا فعالًا للحساسية الموسمية، ويحتوي العسل على خصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا فيدخل في الاسخدامات الطبية لإدارة الجروح المزمنة ومكافحة العدوى،^[١] ويُسنخدم العسل لعلاج الحُروق، إذ يعد استخدام العلاجات الطبيعية للحروق الطفيفة والجروح والطفح الجلدي ولدغات الحشرات من الممارسات الشائعة الموجودة منذ قرون، إذ إن الهدف من علاج الحرق الطفيف أو المصنف في الدرجة الأولى هو المساعدة في تقليل الألم والالتهاب أثناء التعافي، وبالرغم من أن العسل الطبي خيار شائع للعلاجات المنزلية إلا أنه آمن للاستخدام في بعض الحروق فقط وهي الحروق الطفيفة من الدرجة الأولى.^[٢]

أمان استخدام العسل لعلاج الحروق

وِفقًا لأنواع الحُروق وتصنيفاتها، يُعدّ العسل علاجًا فعّالًا لحُروق الدّرجة الأولى، فهو علاج آمن للحُروق الطّفيفة التي تُصيبك عند التّعرّض لحُروق منزليّة بسيطة، وإذا أصابك الفُضول حول معرفة درجات الحُروق، فهي تُصنّف كالآتي:^[٢]

• حروق من الدرجة الأولى: وهي الحروق الخفيفة المؤلمة والمسببة لاحمرار خفيف للطبقة الخارجية من الجلد.
• حروق الدرجة الثانية: وهي أكثر حدة من الحروق الخفيفة نظرًا إلى أنها تؤثر على الطبقة السفلية من الجلد وتسبب الألم والتورم والتقرح والاحمرار.
• حروق من الدرجة الثالثة: وهي الحروق الخطيرة جدًا المؤدية إلى إتلاف طبقتين من الجلد أو تدميرهما بالكامل وتحتاج إلى العناية الطبية الفورية.
• حروق الدرجة الرابعة: وهي الحروق التي تمتد لتصل إلى الدهون في الجلد وتتطلب الرعاية الطبية الفورية.
• حروق الدرجة الخامسة: وهي الحروق التي تمتد إلى العضلات.
• حروق الدرجة السادسة: الحروق التي يمتد ضررها إلى العظام.

طريقة استخدام العسل لعلاج الحروق

يمكن استخدام العسل على الحروق من خلال استخدام ضمادات العسل مباشرة على مكان الحروق مما يساعد في شفاء الحروق بشكل أسرع من العلاجات الأخرى أو ترك الحروق مكشوفة، ومن المهم وضع العسل على الضمادة أو الشاش بدلًا من وضع العسل على الحرق نفسه، ويمكن شراء الضمادات الطبية المحتوية على العسل كذلك، ويجب التأكد من عدم إصابة مكان الحرق بالعدوى وتلوّثه قبل استخدام العسل؛ إذ يتطلب استخدام العسل الطبي أولاً زيارة طبيب لتقييم الجروح والتأكد من عدم وجود عدوى أو حاجة للتدخل الجراحي، وبعد تنظيف الحرق من قبل الطبيب يمكن استخدام العسل في أحد أشكاله المعقمة ثلاث مرات في اليوم مع تغيير ضمادة الجرح في كل مرة.^[٢]

الإسعافات الأولية للحروق

تشمل الإسعافات الأولية أهم الإجراءات الواجب اتباعها عند التعرض للحروق وهي:^[٣]

• الحروق من الدرجة الثانية والثالثة: يجب أن تُخرج المُصاب من مكان الحرق أولًا مع عدم تعريض المنقذ للخطر ومن ثم:
  • أزل أي مادة مشتعلة عن المصاب.
  • اتصل بالدفاع المدني للطوارئ في المنطقة.
  • اترك المصاب في مكان آمن وحافظ عليه دافئًا وآمنًا، ويمكن لف المناطق المصابة بورقة نظيفة وتجنب استخدام الماء البارد لأن هذا قد يسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • اعتبار حروق الوجه واليدين والقدمين إصابة كبيرة في جميع الحالات.
• الحروق البسيطة من الدرجة الأولى والثانية: وهي الحروق التي تشمل مناطق صغيرة ويمكن إسعافها من خلال:
  • تنظيف الجرح برفق بماء فاتر.
  • تجنب استخدام الزبدة كعلاج منزلي.
  • التخلص من أي أدوات في اليدين أو الرقبة التي قد تسبب وذمة أو تورمًا من الالتهاب.
  • استخدام مرهم مضاد حيوي مثل باسيتراسين أو نيوسبورين.
  • طلب الرعاية الفورية في حال الشك بوجود حروق أعمق من الدرجة الثانية أو الثالثة.
  • الحصول على ابرة الكزاز إذا لزم الأمر.
• الحروق الكهربائية: يجب طلب الرعاية الطارئة على الفور عند الإصابة بحروق الكهرباء.
• الحروق الكيميائية: من المهم التخلص من المادة المسببة للحرق، والاتصال بقسم الطوارئ في المنطقة للوصول إلى أقرب مركز للسيطرة على السموم، إذ يمكن أن تسبب بعض الحروق إصابات مهددة للحياة وتحتاج إلى تدخل طارئ.

طرق مختلفة لعلاج الحروق

يمكن علاج معظم الحروق الطفيفة في المنزل، وعادة ما تستغرق أسبوعين، أما الحروق الخطيرة تتطلب عدة علاجات بعد تلقي الإسعافات الأولية والتي تهدف إلى السيطرة على الألم وإزالة الأنسجة الميتة ومنع العدوى وتقليل مخاطر التندب واستعادة وظيفة العضو، وقد يحتاج الرجال المصابون بحروق شديدة إلى العلاج في مراكز الحروق المتخصصة أو عمليات ترقيع جلدي في حالات الجروح الكبيرة، وتشمل خيارات العلاج:^[٤]

• العلاج الطبي: بعد تلقي الإسعافات الأولية للحروق الكبيرة تشمل العلاجات الطبية التي يصفها الطبيب:
  • العلاجات المائية المستخدمة لتنظيف وتحفيز أنسجة الجرح.
  • السوائل لمنع الجفاف التي تُعطى من خلال الوريد لمنع الجفاف وفشل العضو.
  • الأدوية المسكنة للألم والقلق إذ أن الحروق مؤلمة كثيرًا، وقد يحتاج المريض إلى أدوية المورفين ومضادات القلق.
  • الكريمات المخصصة للحروق التي تستخدم موضعيًا لشفاء الحروق، مثل:: باسيتراسين وسلفاديازين الفضة، إذ تساعد هذه المراهم على منع العدوى وتحضير الجرح للإغلاق.
  • الضمادات المتخصصة لتحضير الجرح للشفاء مع تغطية الجرح بالشاش الجاف فقط.
  • الأدوية التي تحارب العدوى؛ إذ يمكن أن يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية.
  • حقنة تيتانوس لمنع الإصابة بالكزاز بعد الحروق.
• العلاج الطبيعي والمهني: قد تحتاج المنطقة المحروقة إلى العلاج الطبيعي في حال كانت كبيرة وتغطي أي مفاصل، وهو ما يساعد بدوره في شد الجلد للحفاظ على مرونة المفاصل بالإضافة إلى ممارسة التمارين الأخرى لتحسن قوة العضلات وتنسيقها، ويمكن أن يساعد العلاج المهني في التخلص من الصعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية.
• الإجراءات الجراحية وغيرها: تحتاج بعض الحالات إلى العلاجات الجراحية وغيرها من الإجراءات بما في ذلك:
  • المساعدة في التنفس: وذلك عند التعرض للحروق في الوجه أو الرقبة التي تؤدي إلى انتفاخ الحلق، مما يستدعي إدخال أنبوب في القصبة الهوائية للحفاظ على تزويد الأكسجين داخل الرئتين.
  • أنبوب التغذية: قد يحتاج الرجال المصابون بحروق شديدة أو الذين يعانون من نقص التغذية إلى دعم غذائي مما يستدعي استخدام أنبوب التغذية عبر الأنف وصولًا إلى المعدة.
  • تسهيل تدفق الدم حول الجرح: تتسبب بعض الحروق في تكون القشور حول أحد الأطراف مما يسبب صعوبة تدفق الدورة الدموية، فيلجأ الطبيب إلى التقليل منها لتخفيف الضغط.
  • ترقيع الجلد: وهو إجراء جراحي يستخدم فيه الطبيب أجزاء من الجلد الصحي لاستبدال الأنسجة المتندبة التي تسببها الحروق العميقة، ويمكن استخدام جلد من متبرع.
  • الجراحة التجميلية: تساعد الجراحة التجميلية في تحسين مظهر ندوب الحروق وزيادة مرونة المفاصل المتضررة من الندوب.

مَعْلومَة

من أهم النصائح التي يجب اتباعها عند استخدام العسل على الحروق الطفيفة:^[٢]

• استخدم العسل الطبي: يُفضل استخدام العسل الطبي بدلًا من العسل المستخدم في الطعام وذلك لأن العسل الطبي يعقم وينقح من حبوب اللقاح، ويمكن استخدامه للحروق من الدرجة الأولى والثانية والجروح والقروح في الساق، وتتوفر منتجات العسل الطبي على شكل جل أو معجون أو تضاف إلى الضمادات اللاصقة.
• استخدام العسل على الحروق الطّفيفة يمكن استخدام الحروق في الحالات الطفيفة إلى المعتدلة فقط بفضل الخصائص المضادة للجراثيم والفيروسات والمضادة للالتهابات والأكسدة، وفي حال كانت الحالة تتجاوز ذلك لابد من استشارة الطبيب.
• اختر الأصناف الجيدة من العسل: من المهم البحث عن الشركات المصنعة لمنتجات العسل ذات السمعة الجيدة، والتي توفر أصناف العسل المعقمة.
• تجنب استخدام العسل على أجزاء معينة من الجسم: من الأفضل تخطي العلاجات المنزلية وطلب العناية الطبية للحروق في المناطق الأكثر حساسية، مثل: اليدين والوجه والأقدام ومنطقة الفخذ وخاصة في حال كان الحرق يغطي مناطق واسعة.

المراجع

1. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، medicalnewstoday, Retrieved 12-7-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Sara Lindberg (17-3-2020), "10 Things to Know About Honey for Burns"، healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.
3. ↑ Benjamin Wedro (12-5-2012), "First Aid for Burns"، medicinenet, Retrieved 13-7-2020. Edited.
4. ↑ "Burns", mayoclinic,31-1-2020، Retrieved 13-7-2020. Edited.