العلاج الضوئي
فاطمة عيسى ت-ف - آخر تحديث:
٠٧:٥٣ ، ٩ يناير ٢٠٢٠


محتويات
العلاج الضوئي
قد يُستخدم العلاج الضّوئي في علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية؛ إذ يُستخدم ضوء صناعي للعلاج عن طريق جلوس المريض بالقرب من صندوق العلاج بالضوء، وهو جهاز يعطي ضوءًا ساطعًا مماثلًا لضوء الطبيعة، فقد يؤثر هذا العلاج على النّواقل العصبية والكيميائية الموجودة في المخ، مما يؤدي إلى الحد من الاضطرابات النفسية والعاطفية المرتبطة بالمزاج واضطرابات النوم والاكتئاب وغيرها.[١]
كما يستخدم العلاج الضوئي لبعض الأمراض الجلدية من خلال أجهزة تصدر أشعةً فوق بنفسجية أعلى من الأشعة الصادرة من الشمس، ومن هذه الأمراض التي يستخدم فيها العلاج بالضوء سرطانات الجلد كلمفومة الخلايا البائية الجلدية، وبعض الالتهابات الجلدية أو البهاق، واليرقان الذي يُصيب الأطفال حديثي الولادة، والجروح الجلدية.[٢]
كيفية العلاج الضوئي
يستخدم العلاج الضّوئي بطرق عدّة، وفي ما يأتي توضيحها:
العلاج الضوئي للأمراض الجلدية
يمتلك العلاج الضوئي بالاشعة فوق البنفسجية تأثيرًا على الأمراض الجلدية، مما يقلل من أعراضها ويبطئ من تقدمها، مثل: الصدفية، والأكزيما، وغيرهما، والحالات الجلدية التي تحتاج إلى المعالجة بالضوء، خاصةً التي يحدث فيها تهيج شديد ولم تستجب للعلاجات الأخرى من المرطبات والكريمات ومضادات الالتهاب التي يحددها طبيب الأمراض الجلدية المختصّ، إذ يُحوّل المريض إلى مختصّ بالعلاج الضوئي، الذي بدوره يقوم بإلقاء الضوء على جسم المريض بالكامل أو على المنطقة المصابة التي تحتاج إلى العلاج عن طريق الأجهزة التي تُنتج مستويات مقاسة بدقة عالية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ تكون أعلى بكثير من مستوى أشعة الشمس.
عادةً يتم إجراء جلسات العلاج بالضوء في المستشفى أو في عيادة الأمراض الجلدية، وتكون قصيرةً ومنتظمةً تُجرى مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة شهر، ومن الجدير بالذكر أن العلاج الضوئي على الرغم من أنه يساعد في الشفاء التام لكثير من مشكلات الجلد إلا أن بعض الحالات قد تحتاج إلى علاجات إضافية.[٣]
العلاج الضوئي للأمراض النفسية
يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي أحد الأمراض النفسية التي تحدث في نفس الوقت من كل سنة، وعادةً ما يبدأ من أواخر فصل الخريف حتى أواخر فصل الربيع، وربما يعود السبب إلى قلة الضوء الطبيعي في هذا التوقيت تحديدًا، مما يجعل البعض عرضةً للاكتئاب والحزن؛ فالضوء الطبيعي يعزز عمل الدماغ في إدارة الحالة المزاجية.
لأن للضوء تلك الأهمية على الحالة النفسية والمزاجية فقد ينصح الطبيب مريضه بالعلاج الضوئي دون وصفة طبية؛ لأنه لهذه الحالة غير خاضع لتنظيم من إدارة الأغذية والعقاقير وغير موافق عليه كعلاج طبي، وعند العلاج بالضوء يتم اختيار واحد من الأجهزة المتاحة كالمصابيح الشمسية المنضدة أو صندوق العلاج بالضوء، والتي تُنتج القليل من الأشعة الفوق البنفسجية، مما يجعلها مختلفةً عن التي تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية، ومن العلامات التي تدل على الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية ما يأتي:[٢]
- مزاج متقلب معظم اليوم.
- فتح الشهية.
- زيادة الرغبة بالنوم.
- زيادة الوزن.
- سرعة الغضب.
- الإعياء.
- الشعور بثقل في الذراعين والساقين.
الآثار الجانبية للعلاج الضوئي
على الرغم من أن العلاج بالضوء آمن إلا أنه قد يتسبب ببعض الأثار الجانبية الطفيفة والتي تزول خلال أيام قليلة من العلاج، ويُمكن التخلص منها من خلال التّقليل من مدة العلاج، أو زيادة المسافة عن مصدر الضّوء المُعالج، أو أخذ قسط من الرّاحة بين الجلسات العلاجية بالضّوء، أو تغيير توقيت الخضوع للعلاج خلال اليوم، وفي ما يأتي توضيح لبعض أعراضه الجانبية:[١]
- إجهاد العينين.
- صداع في الرأس.
- الغثيان.
- التهيج.
- الشعور بالتّهيُّج الذي يتزامن مع اضطرابات ثنائية القطب.
- الهوس.
- فرط النشاط.
المراجع
- ^ أ ب "Light therapy", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Phototherapy?", www.webmd.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
- ↑ "Light therapy (phototherapy) for skin conditions", www.bupa.co.uk, Retrieved 17-9-2019. Edited.