الغدد الصملاخية: موقعها، وظائفها، أمراضها وهل يمكن استئصالها

بواسطة:
هبة الجبالي - آخر تحديث:
١٤:١٤ ، ٩ أغسطس ٢٠٢٠

محتويات

١ الغدد الصملاخية
٢ موقع الغدد الصملاخية
٣ وظائف الغدد الصملاخية
٤ أمراض الغدد الصملاخية
٥ إمكانية استئصال الغدد الصملاخية والعيش بدونها
٦ إفراز شمع الأذن

الغدد الصملاخية

تُعرَّف الغدد الصِّملاخية Ceruminous Gland بأنها نوع متخصص من الغدد العرقية التي تقع في منطقة الأذن الخارجية والجزء السُّفلي منالأذن الدَّاخلية، وتتكون هذه الغدد من خلايا طلائية إفرازية ترتكز على خلايا عضلية ويُحيط بها طبقة رقيقة من الغشاء القاعدي، وعادةً ما تتواجد هذه الغدد في عمق الخلايا الدُّهنية، وتحتوي الغدد الصملاخية على قنوات تفريغ تصب في الغدد الجرابية أو تفرز مباشرة على سطح بشرة الأذن الخارجية، وتمتاز إفرازاتها بأنها لامعة ذات لون بُني مُخضر شفاف أو برتقالي بُني شفاف، وتُمثل هذه الإفرازات مزيجًا من إفرازاتالغدد الصَّماء الصملاخية المائية مع الإفرازات الزيتية للغدد الدُّهنية لتتشكَّل المادة الشَّمعية المعروفة بالصِّملاخ.^[١]

موقع الغدد الصملاخية

تقع الغدد الصِّملاخية في الخلايا المُبطِّنة للقناة السَّمعية الخارجية والجزء الدَّاخلي من الصِّيوان،^[١] إذ تحتوي خلايا القناة السَّمعية على جلد رقيق يحتوي على بُصيلات الشعر والغدد الصملاخية التي تمتد عبر طبقة الأدمة حتى تصل إلى الجزء الغضروفي من القناة السمعية، وتساعد بُصيلات الشعر على نمو الشعر في الأذن مما يمنع الحشرات من الدُّخول إلى الأذن، بينما تُفرز الغدد الصملاخية شمع الأذن الذي يمنع الجفاف والتهيُج داخل الأذن.^[٢]

وظائف الغدد الصملاخية

تقوم الخلايا الظهارية الموجودة في الغدد الصملاخية بإفراز السَّوائل التي تتحد مع الزَّهم الذي تُفرزه الخلايا الدُّهنية مما يؤدي إلى إنتاج شمع الأذن الذي يُسمى الصِّملاخ، وتحتوي الغدد الصملاخية على العديد من البروتينات المضادة للميكروبات مثل بروتين الجلوبيولين أ، وليزوزيم، وبيتا ديفنسين، واللاكتوفريم، والتي تتركَّز في الإفرازات السَّائلة وتُصبح جزءًا من الإفرازات الشَّمعية، وتُصبح جزءًا منالجهاز المناعي في الأذن، وعادةً ما تكون درجة حموضة الإفرازات حمضية بما يُقارب 5.7 في المنطقة الداخلية للقناة السَّمعية، بينما يُصبح قلويًا كلما اتجه إلى منطقة تراكم الشَّمع، أما بالنسبة للوظيفة الإفرازية للغدد الصملاخية فإنها تُفرز مادة الصملاخ بشكل بطيء ومُستمر، ولكن يُمكن أن تزيد من هذه الإفرازات كاستجابة عصبية عند إفراز الأدرينالين، ولكن لا يتم تحفيز هذه الغدد بشكل مباشر من الأعصاب، وتنخفض الوظيفة الإفرازية عند التقدم في العمر مما يؤدي إلى زيادة خطر الالتهابات في الأذن الخارجية عند كبار السِّن.^[٣]

أمراض الغدد الصملاخية

يمكن القول أن إصابة الغدد الصملاخية بالأمراض أو الأورام هو أمر غير شائع الحدوث في الإنسان، ولكنه يُمكن أن يحدث في الثدييات الأخرى، إذ تحدث بنسبة 2.4% فقط في الجسم مقارنةً بالأورام الأخرى التي يُمكن أن تصيبالأذن، وقد تُصاب الغدد الصملاخية بالأورام الحميدة والأورام الخبيثة، وتتضمن أنواع هذه الاورام ما يأتي:^[٣]

الورم الغدي الصملاخي

الورم الغُدي الصملاخي الذي يؤدي إلى ظهور أورام حميدة في منطقة الأذن، ويُشكِّل الورم الغدي الصملاخي 5.7% من الأورام التي تُصيب الأذن، وعادةً ما يكون هذا النوع من الأورام حميدًا، وله أشكال متعددة وهي الورم الغدي الصملاخي والورم الغدي المتعدد، ويُمكن تشخيص هذا الورم عن طريق التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، ويُصيب الورم الغدي الصملاخي كلا الجنسين ولكنه يُصيب النساء بنسبة أكبر، وتظهر الأعراض عند النساء بشكل أكبر من الرجال، والتي تتضمن الآتي:^[٣]

حدوث اتساع في القناة السمعية.
عدم تشكُل الأكياس داخل منطقة الورم.
حدوث التهاب في الأذن الوسطى.
حدوث تغيرات في الغشاء السمعي.
تراكم وتجمع للخلايا بشكل ورم كوليستورولي.
يظهر هذا النوع من الأورام على شكل أملس أو متقرح مع وجود إفرازات دموية بدرجات متفاوتة تتسبب بحدوث ما يأتي: فقدان السمع، تضخُم الأذن، وشللالعصب السمعي.

وعند الشعور بالألم قد يدل ذلك على تحول الورم من الحميد إلى الخبيث والتي تحدث بنسبة 70% من هذه الأورام التي قد تصل إلى الجمجمة أو مناطق أخرى، ومن ناحية التشخيص المجهري تظهر خلايا هذا الورم بشكل معماري متنوع يتراوح بين مناطق مكتظة أو مناطق فارغة، ومناطق صلبة وأخرى بشكل حُبيبات.^[٤]

الورم الغدي الصملاخي متعدد الأشكال

يُدعى الورم الغُدِّي الصملاخي متعدد الأشكال بالورم المختلط، وهو ورم ذو أشكال متغيرة تظهر خلاياه بأشكال متعددة تحت المجهر، وتنشأ معظم هذه الأورام منالغدة النُّكافية بنسبة 75-85%، وتتواجد معظم هذه الغدد في منطقة الحنك إذ يعد أكثر المناطق إصابةً بهذا النوع من الأورام، وتحدث بشكل طفيف في الغدد اللعابية، أما في القناة السَّمعية فيُعد من الأورام النادرة الحدوث، وقد يكون هذا الورم إما حميدًا متغير المظهر، فإما يظهر بشكل فردي يحتوي على الخلايا الطلائية، أو بشكل مغزلي يتكون من الخلايا المخاطية أو الغضروفية أو خلايا شفافة، وقد تترتب هذه الخلايا على أشكال هيكلية أو ألواح أو كُتل، أو على شكل خيوط متشابكة تُشبه القناة أو النجمة، ويمتد الورم من خلال قناة غضروفية تُشبه الأصبع ذات سمك متفاوت،^[٥] ويصيب هذا الورم الذكور بنسبة أكثر من الإناث خاصة في عمر 50 عام، وتميل هذه الأورام أن تكون متوسطة الحجم وأكثر أعراض هذا الورم شيوعًا إلى زيادة حجمه والشعور بالألم في منطقة الورم، ويكون الشكل التشخيصي للخلايا تحت المجهر لهذا النوع من الأورام متعدد الأشكال، وقليلة الإفراز المخاطي. ^[٣]

ورم الغدد العرقية الحليمي الصملاخي

هو أحد الأورام الحميدة النادرة بطيئة النمو ينشأ في الغدد الصملاخية في القناة السمعية الخارجية، ويعتمد تشخيص الإصابة بورم الغدد العرقية الحليمي الصملاخي على فحص الأنسجة للمصاب بعد أخذ خزعة من الورم أو عند استئصاله، وقد تم تشخيصه لأول مرة في أوائل القرن العشرين على أنه وحمة، وتظهر معظم حالات الإصابة بهذا الورم في الوجه وفروة الرأس في الشباب، ويزداد حجمها تدريجيًا، وتتضمن أعراض هذا الورم بحدوث فقدان السمع، ووجود إفرازات في الأذن، وحدوث النزيف والشعور بالألم، وعند التشخيص تظهر المنطقة باللون الأحمر مع تقرحات سطحية، ومع زيادة حجم الورم يؤدي إلى انسداد القناة السمعية، وقد يصيب هذا الورم في أجزاء أخرى من الأذن خاصة الأذن الوسطى وصيوان الأذن.^[٦]

السرطان الغدي الصملاخي

السرطان الغدي الصملاخي هو سرطان نادر يحدث في الجزء الغضروفي من القناة السمعية الخارجية، ويظهر بشكل كتلة في النصف الخارجي من القناة، ويؤدي هذا النوع من السرطان إلى ظهور العديد من الاعراض على الشخص المصاب والتي تتضمن الآتي:

حدوث شلل في عصب الوجه.
وجود إفرازات من الأذن.
حدوث تغيرات في السمع.

ويكون هذا النوع من الكُتل صلب يُشبه الكيس وتظهر خلاياه الطلائية تحت المجهر على شكل خلايا مزدوجة متعددة النوى غير منتظمة في الشكل، وتوجد ثلاثة أنواع من هذا السرطان على أساس نمط ونوع الخلية وهي؛ السرطان الخزفي، وسرطان الكيس الغُدي المنتشر أو الممتد، وقد تم استئصال هذا الورم في الأشخاص المصابين به، ويُصيب هذا النوع من السرطان الأشخاص في منتصف العمر، ويساعد التشخيص السريع والاستئصال الأولي الشامل الدقيق في المتابعة السريرية للمصاب، ويُقلل من فرصة حدوث مضاعفات أكثر خطورة، ويساهم في تقليل خطر عودة الورم مرة أخرى.^[٧]

السرطان الغدي الكيسي

يعد أيضًا هذا النوع من السرطانات النادرة الحدوث، ويبدأ عادةً في الغدد اللُّعابية الموجودة تحت اللسان وعلى الجوانب أسفل عظم الفك، ويمكن أن يحدث أحيانًا في الفم أو الحلق أو الغدد العرقية أو الغدد الدَّمعية، ويُصيب هذا النوع من السَّرطان النِّساء بنسبة أكبر من الرِّجال، وقد يحدث في أي سن سواء المراهقين أو البالغين أو حتى كبار السن، وينمو هذا النوع من السرطان ببطء وقد ينتشر في بعض الأحيان إلى مناطق أخرى من الجسم قبل ظهور أعراض الإصابة، فقد ينتشر في الرِّئتين أو الكبد أو العظام، وتتضمن أعراض الإصابة ما يأتي:

ظهور كُتلة في الفم تحت اللسان أو داخل الخد تنمو ببطء.
التُسبب بمشاكل في البلع.
حدوث خشونة في الصوت.
في حال وصوله إلى أعصاب الوجه فقط يؤدي إلى الألم والتنميل في الوجه، وقد ينتقل للأعصاب.

ويقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالسرطان الكيسي الغدي بإجراء العديد من الفحوصات المخبرية، ومن الفحوصات التي تتضمن لتشخيص السرطان الغدي الكيسي ما يأتي:

أخذ خزعة من الورم لدراسة الخلايا والتأكد منها.
صور الأشعة بالرنين المغناطيسي.
التصوير الطبقي المحوسب.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بتحديد نوع السرطان.

ويبدأ علاج هذا النوع من السرطان باستئصاله بعملية جراحية إذ يتم إزالة الورم وما حوله من الأنسجة السليمة المحيطة به، وقد يحتاج الطبيب إلى إزالة جزء من العصب أو جزء من القصبة الهوائية أو صندوق الصوت إذا لزم الأمر، ثم إعطاء المريض جلسات العلاج الإشعاعي التي تتكون من ثلاثة أنواع:

العلاج الخارجي بالأشعة السينية أو البروتونات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي الداخلي الموضعي والذي يُستخدم في حال انتشار السرطان إلى الرئتين.
العلاج بالنيوترونات الذي يستهدف الأورام الصغيرة فيقضي على الخلايا السرطانية ويساعد في شفاء الأنسجة السليمة المحيطة بها.

وقد يتسبب العلاج الإشعاعي بجفاف الفم وحدوث صعوبة في البلع أو الشعور بالألم في المنطقة التي يتم علاجها، وقد يسبب الضرر بالأسنان، وبعد العلاج يتم الفحص بشكل دوري منتظم للتأكد من عدم عودة الورم، وتفادي انتشاره في حال ظهوره والتمكن من القضاء عليه.^[٨]

السرطان المخاطي البشروي

يُعد السرطان المخاطي البشروي أقل أنواع السرطان التي يُمكن أن تصيب الغدد الصملاخية، ويمتاز هذا النوع من السرطان بوجود ثلاثة أشكال للخلايا وهي: الخلايا الحرشفية، والخلايا المخاطية التي تقوم بإفراز المخاط، والخلايا الوسطية، وقد تم تشخيص الإصابة بهذا النوع من السرطان عام 1924، وقد سُميت في ذلك الوقت أورام الغدد اللعابية، ويُمكن أن يُصيب هذا النوع من السرطان عدة مناطق من الجسم مثل الثدي، وقناة أوستاكيوس في الأذن، والشعب الهوائية في الرِّئتين، كما يُمكن أن يُصيب الغدَّة الدُّرقية، ويُصيب هذا السرطان النساء بنسبة أكبر من الرجال، ويُصيب الأطفال وكبار السن في الخمسين من العمر، وتظهر أعراض الإصابة بالسرطان المخاطي البشروي كما يأتي:

حدوث تورُم غير مؤلم ينمو ببطء، وقد ينمو بشكل أسرع بشكل مفاجئ.
الشعور بطراوة في منطقة الإصابة.
الشعور بألم أثناء البلع.
حدوث التعرُق.

وفي حال نمو هذا الورم داخل الفم فإنه يظهر بلون أحمر مائل إلى الأزرق، وعادةً ما تتشكل الكتل السرطانية على شكل أكياس ذات حجم متغير، وتحتوي على سائل بني اللون، وتظهر هذه الأكياس إما في المناطق المخاطية أو في البشرة أو داخل الخلايا، ويختلف مظهر هذا الورم باختلاف نوع الخلايا المصابة كما يأتي:^[٩]

الخلايا الوسطية: يكون شكلها مائل إلى البيضاوي وذات لون شاحب ومليئة بالسائل السيتوبلازمي.
الخلايا المخاطية: يُمكن أن تُصاب الخلايا المخاطية منفردة أو على شكل مجموعات، ويميل السائل السيتوبلازمي إلى اللون الشاحب أو يُشبه الرغوة، وتظهر حواف الخلية بطريقة واضحة، وتتشكل الخلايا المخاطية إما بشكل أكياس أو على شكل قناة.
خلايا البشرة: تحتوي هذه الخلايا على الكثير من السيتوبلازم ويظهر تكوينها شبيهًا بالطبقات الحُبيبية أو التقرُن.

ويتم تحديد طريقة علاج هذا السرطان حسب درجة الورم وموقع الورم والتشخيص السريري، فقد يبدأ العلاج بالجراحة ومن ثم إعطاء جلسات العلاج الإشعاعي، وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي مباشرةً.

إمكانية استئصال الغدد الصملاخية والعيش بدونها

يُمكن القول أن علاج جميع حالات السرطان السابقة قد تم علاجها باستئصال كامل أو جزئي للورم، ولكن في معظم الأحيان يكون الاسئصال الكامل مُستحيلًا وذلك بسبب التكوين المُعقَّد للأذن والعظام الصَّدغية، ويتبع الجراحة العلاج الإشعاعي وليس الكيميائي، ويساعد الاستئصال الأولي الدقيق الكامل مع المتابعة السريرية عن كثب على تأخير حدوث المضاعفات ويُقلل فرصة عودة الورم مرة أخرى، خاصةً في المرضى الذين يعانون من سرطان الغدة الكيسي، كما أن استئصال الغشاء الممتد، واستئصال الغدة النكافية الكلي بما في ذلك اللقمة الفكية يُعد ضروريًا للسرطان الكيسي الغدي الخزفي للسيطرة على المرض بشكلٍ كافٍ، وقد ساعدت الجراحة للمرضى في نجاح عملية الشفاء بشكل أكبر عند القيام بها بشكل مبكر عند اكتشاف الورم، لذا يُمكن القول أنه يمكن للإنسان العيش دون الغدد الصملاخية في حال تم استئصالها بسبب الأورام التي تُصيبها، ويُعد الاسئصال هو العلاج الأفضل لمنع عودة الورم أو حدوث مضاعفات أكثر خطورة، إذ إن الاستئصال الجراحي الكامل إلى جانب الإشعاع يعطي أفضل علاج على المدى الطويل.^[٧]

إفراز شمع الأذن

يُعرَّف شمع الأذن بأنه المادة الشمعية الصَّفراء الموجودة داخل الأذن والتي يتم إفرازها من قِبَل الغدد الدُّهنية الموجودة في الأذن، ويحتوي شمع الأذن على الكيراتين والأحماض الدُّهنية والكولسترول، ويُعد شمع الأذن حمضيًا ذو خصائص مضادة للبكتيريا، ويقوم شمع الأذن بتليين بطانة قناة الأذن وتنظيفها وحمايتها، وذلك بمنع دخول المياه، وحبس الأوساخ، ومنع الحشرات والفطريات والبكتيريا من المرور عبر قناة الأذن والتسبب بالضَّرر في طبلة الأذن، ويُمكن أن يُسبب تراكم شمع الأذن العديد من المشاكل مثل فقدان السمع، والتسبب بألم الأذن وحدوث الالتهابات فيها، والشعور بالحكة، واحتمالية الإصابة بطنين الأذن والإصابة بالدورار والدوخة، وفي حال التراكم الشديد يؤدي إلى السعال نتيجة الضَّغط على عصب الأذن.

ويجدر التنويه إلى ضرورة الامتناع عن وضع شيء في الأذن لإزالة الشمع مثل الأدوات الحادة لأنه قد يتسبب بدفع الشمع إلى الداخل أسفل القناة السمعية مما يسبب مشاكل أسوء، ويُمكن أن يكون استخدام هذه المشابك أو المسحات القطنية هو سبب في زيادة إفراز شمع الأذن، كما توجد عوامل أخرى تؤدي إلى زيادة إفرازه ومنها:^[١٠]

السباحة تؤدي إلى تراكم شمع الأذن.
سماعات الأذن تؤدي إلى ضغط صمغ الأذن وزيادة تراكمه.
الأشخاص الذين لديهم قنوات سمعية ضيقة.
وجود الشعر بكثافة داخل الأذن.
الأورام العظمية التي تصيب الجزء الخارجي من قناة الأذن.
الإصابة بالأمراض الجلدية مثل الإكزيما.
التقدم في السن.
الالتهابات المتكررة في الأذن.
الأشخاص المصابين بمرض الذئبة أو متلازمة سجوجرن.

ويُمكن أن يحدث جفاف في شمع الأذن نتيجة التقدم في العمر أو نتيجة حدوث اضطرابات هرمونية تؤدي إلى تغير في كمية ونوع شمع الأذن، وقد يحدث جفاف الأذن بسبب جفاف الجلد أو تقشره نتيجة الإصابة بالأمراض مثل الإكزيما والصدفية، ووفقًا لإحدى الدراسات فإن شمع الأذن الجاف ذو القشور أكثر شيوعًا لدى الأشخاص من شرق آسيا، بينما يحدث شمع الأذن اللاصق أو الرطب في القوقازيين والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، وعادةً ما يُنصح بزيارة الطبيب بشكل عاجل في حال عدم وجود إفرزات شمعية في الأذن تجنُبًا لحدوث مضاعفات تؤدي إلى الضرر بالأذن أو القناة السمعية.^[١١]