الفرق بين ألم الدورة وألم بداية الحمل
حياتُكِ - آخر تحديث:
١٢:٣٦ ، ١٦ مارس ٢٠٢٠


-
ذات صلة - الفرق بين نزيف الحمل والدورة
- الفرق بين ألم الثدي للدورة والحمل
- الفرق بين وجع الدورة والحمل
- الفرق بين دم الحيض والإجهاض
محتويات
الحمل والدورة الشهرية
تحدث الدورة الشهرية لدى النساء مرةً كل شهر، بسبب انسلاخ بطانة الرّحم وخروجها دمًا من الجسم عبر المهبل، وتتكرر كل 28 يومًا عند معظم النساء، وحدوثها كل فترة تتراوح بين 21 إلى 35 يومًا يُعد أمرًا طبيعيًّا أيضًا عند النساء البالغات، وتستمر فترة الحيض عادةً ما بين 3 و7 أيام، ويمكن أن تختلف كمية فقدان الدم؛ إذ تتراوح كمية الدم المفقود بين الخفيف، أو المتوسط، أو الغزير[١].
يحدث الحمل عند التقاء البويضة بالحيوان المنوي، وانغراس البويضة المخصبة في بطانة الرّحم، ويحدث ذلك بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجماع[٢]، ويسبِق نزول دم الدّورة الشهريّة ظهور مجموعة من العلامات تسمّى المُتلازمة السابقة للحيض، وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض بداية الحمل؛ لذلك تواجه بعض النساء صعوبةً في تحديد ما إذا كنّ حوامل أو إذا كانت الدورة الشهرية قد اقتربت، ومن أعراض متلازمة ما قبل الحيض ألم في الثدي، وتشنجات في البطن، وتغيرات في الحالة المزاجية، وفي هذ المقال سنتناول حديثًا عن الفرق بين وجع الدورة والحمل[٣].
الفرق بين ألم الدورة وألم بداية الحمل
ينتج الألم في كلتا الحالتين عن التشنجات التي تحدث في الرحم، إلا أن حدة هذه التشنجات تختلف بين الحمل والدورة الشهرية؛ إذ يحدث الألم في بداية الحمل عندما تنغرس البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ويرافق هذه العملية بعض التشنجات أحيانًا، وإن حدثت قد لا تسبب الألم أبدًا لبعض النساء، وتُصاحَب تشنجات الحمل بشعور بالوخز في الرحم، ويجب التنويه إلى أن تناول الحبوب المسكنة للألم، مثل الأسبرين يكون ذا مفعول ضارّ في بداية الحمل، فيؤدي للإجهاض المبكر للجنين قبل معرفة المرأة بحدوث الحمل، بينما في الدورة الشهرية تحدث التشنجات في الرحم نتيجة تسلّخ بطانة الرحم التي تهيأت لاستقبال الجنين المحتمل، وعند انسلاخها تسبب آلامًا تتراوح في شدتها بين خفيفة إلى متوسطة أو شديدة[٤].
أعراض الدورة الشهرية
قبل بدء الدورة الشهرية بخمسة أيام إلى أسبوعين قد تعاني المرأة من مجموعة من الأعراض التي تنذر بقرب نزول الدورة، وتعرف هذه الأعراض باسم متلازمة ما قبل الحيض، وفي معظم الحالات تكون أعراض الدورة الشهرية خفيفةً، لكن تكون الأعراض لدى بعض النساء شديدةً، وقد تعطلها عن أداء أنشطتها اليومية، وقد تضطر بعض النساء لمراجعة طبيب بسبب تلك الأعراض، إلا أنها تتلاشى خلال بضعة أيام من نزول الدورة، وفيما يأتي العلامات المرافقة للدورة الشهرية الأكثر شيوعًا[٥]:
- ألم أسفل البطن.
- تفاقم حب الشباب.
- ألم في الثديين.
- الشعور بالتعب.
- الانتفاخ والغازات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، تتضمّن الإسهال والإمساك والغثيان.
- الصداع.
- تقلب المزاج.
- آلام أسفل الظهر.
- اضطرابات النوم.
أسباب ألم الدورة الشهرية
يُعَدّ السبب الرئيسي لآلام الدورة الشهرية انقباض جدار الرحم الذي يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية التي تحيط بالرحم، ويسبب عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الرحم لفترة قصيرة؛ إذ إنّ الأنسجة الموجودة في الرحم تُفرز مادةً كيميائيةً تسبب الألم، وأيضًا يطلق الجسم مادةً تسمى البروستاجلاندين تُعزز انقباض عضلات الرحم مسببةً ألمًا أكبر[٦]، ومن الحالات الطبية التي تُؤدي إلى الشعور بآلام الدورة الشهرية ما يأتي[٧]:
- ورم ليفي في الرحم: يُعَدّ ورمًا غير سرطاني وقد يضغط على الرحم ويسبب آلامًا شديدةً.
- مرض التهاب الحوض: هو وجود التهاب في الأعضاء التناسلية قد يكون في الرحم أو قناة فالوب أو المبيض مسببًا الشعور بالألم وتحدث بسبب البكتيريا المنقولة جنسيًا.
- تضيق عنق الرحم: يكون عنق الرحم ضيقًا جدًا، ممّا يؤدي إلى بطء تدفق الدورة الشهرية، وزيادة الضغط داخل الرحم، الذي يسبب الشعور بالتعب.
- الانتباذ البطاني الرحمي: في هذه الحالة تنمو خلايا بطانة الرحم في أجزاء أخرى من الجسم، مثل؛ قناة فالوب أو المبيض أو الأنسجة التي تغلف الحوض.
أعراض بداية الحمل
يمكن أن تختلف أعراض الحمل بين النساء من حيث نوع الأعراض و شدتها من امرأة إلى أخرى، حتى أن المرأة نفسها قد لا تعاني من نفس الأعراض في كل حمل، ويمكن التأكد من الحمل باستعمال اختبارات الحمل المنزلية؛ إذ تعتمد تلك الاختبارات على مستويات هرمون الحمل أو ما يُعرف بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية في البول أو الدم، وهرمون الحمل هو عبارة عن هرمون يُفرز في جسم المرأة بعد زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، وقد يتمكّن اختبار الحمل المنزلي من الكشف عن هرمون الحمل في بعض الأحيان قبل غياب أول دورة شهرية، كما يمكن لاختبار الدم أن يكشف عن الحمل في وقت أسرع من اختبار البول، وتبدأ عدد من الأعراض في المراحل المبكرة من الحمل بالظهور منها[٨]:
- غياب الدورة الشهرية: يُعَدّ غياب الدورة الشهرية من الأعراض المميزة للحمل، إذ تغيب الدورة الشهرية طوال فترة الحمل، وأحيانًا قد تخلط المرأة بين التشنجات الخفيفة والنزف القليل الناتجَين عن انزراع البويضة المخصبة في جدار الرحم، وبين أعراض الدورة الشهرية، أما النساء اللواتي يعانين من اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية فقد لا يلاحظن غياب الدورة الشهرية عن موعدها على الفور، وفي العادة لا تظهر علامات وأعراض الحمل قبل غياب الدورة الشهرية، ولكن إذا كانت دورة المرأة غير منتظمة فقد يحدث ذلك.
- النزيف و التشنجات: قد يحدث نزيف خفيف أو تنزل بقع قليلة من الدم في لحظة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويحدث هذا بعد حوالي 6 إلى 12 يومًا من الإخصاب، ويمكن أن يرافق هذا النزف تشنجات خفيفة في الرحم، وقد يختلط في بعض الأحيان على كثير من السيدات؛ إذ تظن الكثير من النساء أنه نزف الدورة الشهرية رغم أنه يكون أخف بكثير من دم الدورة عادةً.
- إفرازات مهبلية: قد تلاحظ بعض النساء خروج إفرازات بيضاء كثيفة تشبه الحليب من المهبل في بداية الحمل، ويحدث هذا في الأسابيع الأولى من الحمل، إذ يزداد سمك جدار المهبل، وقد يحدث هذا طوال فترة الحمل، لكن إذا كانت رائحة الإفرازات كريهةً أو تسبب حكةً؛ فهذه علامة على وجود مرض أو عدوى بكتيرية، وعندها تجب مراجعة الطبيب من أجل تلقي العلاج المناسب.
- تغيرات في الثدي: تعاني العديد من النساء من تغيرات في الثديين في الأسابيع الأولى من الحمل، وتكون هذه التغييرات على صورة ألم أو ثقل أو امتلاء أو إحساس بوخز في الثدي، لكن تقل هذه الأعراض عادةً بعد عدة أسابيع من بداية الحمل، كما تلاحظ المرأة أن لون هالة الثدي أصبح أغمق.
- التعب: غالبًا ما تشعر النساء الحوامل بالتعب في الأسابيع الأولى من الحمل، رغم أن هذا العرض قد تسببه عدة أمور أخرى غير الحمل.
- الغثيان والقيء: ويُسمّى أيضًا بغثيان الصباح لكن في الواقع لا يقتصر حدوث الغثيان على وقت الصباح خلال بداية الحمل؛ إذ يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم، ومن الجدير بالذكر أن بعض النساء لا يعانين من الغثيان نهائيًا، بينما تعاني أخريات من غثيان شديد في بداية الحمل لا سيما بين الأسبوعين الثاني والثامن من الحمل، ويتخلص أغلب النساء من الشعور الغثيان في الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر، لكن توجد مجموعة من النساء يعانين من الغثيان طوال فترة الحمل.
- الحساسية لبعض الروائح: إذ تصبح الحامل في بداية الحمل حساسة جدًا للروائح؛ فقد يؤدي استنشاقها لبعض الروائح إلى إصابتها بالغثيان أو القيء.
- كثرة التبول: ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن من بداية الحمل، تشهد بعض النساء زيادةً في عدد مرات التبول لديها بسبب التغيرات الهرمونية التي تصاحب بداية الحمل، أما في حال ترافقت كثرة التبول بحدوث أعراض أخرى، مثل الحرقة في البول فتجب مراجعة أخصائي للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية.
- الدوخة أو الإغماء: قد تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل على مستوى السكر في الدم أو تؤثر على ضغط الدم، وتسبب الدوخة والدوار، والشعور بفقدان التوازن.
- الإمساك: يمكن أن تسبب التغيرات الحادة في مستويات الهرمونات لبعض النساء الإصابة بالإمساك في بداية الحمل.
- الصداع: يسبب التغير المفاجئ والحادّ في مستويات الهرمونات الصداع للمرأة الحامل.
- تغيّر التفضيلات الغذائية: قد تشعر المرأة برغبة شديدة في تناول طعام معين أو تشعر بالنفور الشديد من طعام معين في بداية الحمل، وقد تستمر هذه الحالة طوال فترة الحمل.
- آلام أسفل الظهر: قد تصاب المرأة في بداية الحمل بألم بسيط في الظهر، ويظهر هذا الألم خاصّةً في المراحل الأخيرة من الحمل.
- تقلب المزاج: إن تقلب المزاج شائع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بسبب تغير مستويات الهرمونات، وقد ينتج تقلب المزاج لدى الحامل عن شعورها بالإجهاد والتعب والتوتر.
علاج وجع الدورة والحمل
توجد عدة علاجات تُتبع للتخفيف من آلام الدورة، وآلام الحمل، ومنها ما يأتي:
علاج مغص الدَورة
يمكن التخفيف من مغص الدورة والأعراض الأخرى، بعدة طرق منها[٩]:
- التقليل من استهلاك الملح، لتخفيف الانتفاخ واحتباس السوائل.
- تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل؛ الآيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
- استخدم قربة ماء ساخن على البطن لتخفيف التشنجات.
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال لتحسين الحالة المزاجية، وتقليل تشنجات وآلام البطن.
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم بمستوياته الطبيعية بتناول وجبات صغيرة، وعلى فترات متكررة؛ إذ إنّ انخفاض السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في المزاج.
- ممارسة تمارين الاسترخاء؛ كالتأمل واليوجا.
- تناول مكملات الكالسيوم، فقد وجدت دراسة نُشرت في علم أمراض النساء والولادة، أنّ مكملات الكالسيوم كانت مفيدة لتنظيم الاكتئاب، والقلق، واحتباس الماء[١٠].
علاج مغص الحمل
إذا كانت السيدة تُعاني من تقلصات خفيفة أثناء الحمل، وتوجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها، وتكون آمنةً على الأم والجنين[١١]:
- اتخاذ وضعية الجلوس أو محاولة الاستلقاء، مع تغيير وضعيات الجسم بما يريح الحامل.
- عدم إجهاد النَّفس.
- أخذ حمّام دافئ، فرفع درجة حرارة الجسم من العوامل المهمَّة للتَّخلص من المغص.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- استخدام قربة بماء دافئ ووضعها على مكان الألم.
- الحرص على شرب كميات كافية من السوائل.
أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
تُوجد العديد من الأسئلة التي تسألها النساء بما يتعلق بالحمل والدورة الشهرية ومن هذه الأسئلة ما يأتي:
هل تحدث آلام الدورة الشهرية أثناء الحمل؟
ينتج الألم في كلتا الحالتين عن التشنجات التي تحدث في الرحم كما ذكر سابقًا؛ إلا أن حدة هذه التشنجات تختلف بين الحمل والدورة الشهرية؛ وتُصاحَب تشنجات الحمل بشعور بالوخز في الرحم، بينما في الدورة الشهرية تحدث التشنجات في الرحم نتيجة تسلّخ بطانة الرحم التي تهيأت لاستقبال الجنين المحتمل، وعند انسلاخها تسبب آلامًا تتراوح في شدتها بين خفيفة إلى متوسطة أو شديدة[٤].
متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة؟
من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرابع، تتكون البويضة المخصبة وتكون لا تزال على شكل كيس دموي صغير وتوجد أعراض في هذه المرحلة تبين نزيف الزرع[١٢]:
- النزيف: عادة ما يُقارن النزيف بفترة الدورة الشهرية العادية؛ فيكون نزيف الزرع خفيفًا مقارنةً بالدورة الشهرية.
- الألم: قد يكون الألم خفيفًا أو معتدلًا أو شديدًا.
المراجع
- ↑ Lori Smith (28-6-2018), "All you need to know about period symptoms"، medicalnewstoday, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "How Pregnancy Happens", plannedparenthood, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (20-9-2018), "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms"، medicalnewstoday, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (2018-4-10), "What do the cramps feel like in early pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ Corey Whelan (2019-3-25), "10 Signs Your Period Is About to Start"، healthline, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ "Period pain", nhs, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them", healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (2019-7-11), "Early Pregnancy Signs and Symptoms"، medicinenet, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ Corey Whelan (25-3-2019), "10 Signs Your Period Is About to Start"، healthline, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Effect of calcium on premenstrual syndrome: A double-blind randomized clinical trial", ncbi, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Cramping During Pregnancy", americanpregnancy,15-10-2019، Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Early Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 11-3-2020. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين ألم الدورة وألم بداية الحمل