الفرق بين الاتصال والتواصل
هديل سرور ت-أ - آخر تحديث:
١٣:٢٢ ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٩


محتويات
مفهوم الاتصال والتواصل
يُعرف الاتصال بأنه القدرة على التعامل مع الأشخاص والاندماج معهم بطريقة تزيد من العلاقة فيما بينهم، أما التواصل فهو وسيلة للتعبير عن الأفكار من خلال إرسال أو استقبال الرسائل من طرف إلى آخر، إذ يمكن من خلاله التعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال التحدث أو الكتابة أو المؤشرات المختلفة، وتتواصل جميع الكائنات الحية مع بعضها من خلال أنواع مختلفة من الأصوات التي يفهمها أفراد جنسها، وقد طور الإنسان من مهارات تواصله مع الآخرين من خلال العديد من الطرق المختلفة، كاللغات واللهجات التي تمكن الأفراد من فهم بعضهم، ويستخدم للتواصل العديد من الأجهزة المستخدمة للتحدث أو إرسال الرسائل من شخص إلى آخر والتي تُعرف باسم وسائل الاتصال، وهي الجزء الأكثر أهمية في الحياة الحديثة.[١]
الفرق بين الاتصال والتواصل
يُستخدم مصطلحا الاتصال والتواصل غالبًا بصورة مترادفة، إلا أن التواصل الجيد لا يعني بالضرورة الاتصال الناجح، إذ يستخدم الإنسان في تواصله مع الآخرين الأيدي والعيون ولغة الجسد لإيصال رسائله إلى الآخرين، بالإضافة إلى الصوت العالي والواضح، إلا أنه قد لا يشعر الناس بالعواطف والمشاعر التي تقف وراء تلك المؤشرات والأصوات، إذ يتميز الاتصال بقدرته على تجاوز الكلمات والوصول إلى عواطف الآخرين، وفهم الرسائل اللفظية وغير اللفظية، بينما يتركز التواصل على المؤشرات الخارجية التي يصدرها الشخص، لذلك يحتاج الإنسان إلى التفكير فيما وراء الكلمات والتواصل مع المشاعر المتعلقة بها.[٢]
أساسيات الاتصال الناجح
يحتاج الإنسان للاتصال الناجح مع الناس إلى فهم ما وراء الكلمات المنطوقة، بالإضافة إلى التواصل مع مشاعر الآخرين، وفيما يأتي أربعة عناصر أساسية للاتصال الناجح مع الآخرين:[٢]
- الاتصال اللفظي: يستجيب الناس للكلمات التي يستخدمها الفرد خلال تواصله معهم، بالإضافة إلى نبرة الصوت الخاصة به، إذ يكون لتلك الكلمات تأثير قوي، ويمكن للأشخاص التعرف على المشاعر التي تقف وراء الكلمات من خلال الطريقة التي يتحدث بها كالتغير في مستوى الصوت وتوقيته، كما يمكن للطريقة التي يتحدث بها الشخص أن تكون جاذبة أو منفرة، لذلك يجب اختيار الكلمات والطريقة المناسبة خلال التواصل مع الآخرين، وغالبًا ما يؤدي التباطؤ في الكلمات إلى زيادة تأثير الرسالة على الآخرين.
- الاتصال المرئي: يؤدي الشكل الخارجي للشخص إلى إعطاء انطباع بصري عنه، كما أن آلية تصرفه تعد من العوامل التي تحدد قبول الأشخاص لما يقوله الفرد، إذ يؤدي الظهور غير المهتم أو غير المتصل أو المشتت إلى فقد الشخص لاتصاله مع الآخرين بسرعة، إذ تعد الأفعال الصادرة عن الشخص أهم مما يقوله.
- الاتصال الفكري: يحتاج الاتصال الفكري إلى معرفة الشخص محور الموضوع وآلية التفكير الخاصة به، إذ يجب ألا يحاول الشخص الحديث عن تجربة لم يعشها، كما لا يجب عليه التقليل من شأن التجارب الخاصة بالأفراد الآخرين، وغالبًا ما يؤدي التحدث بلغة بسيطة إلى بناء المزيد من الثقة مع الآخرين، ولا يعد استخدام الكلمات المعقدة من الذكاء في الاتصال الفكري، فقد يكون للاتصال البسيط تأثير أكبر.
- الاتصال العاطفي: يمكن أن يكون للمواقف تأثير أكبر من الكلمات المنطوقة، إذ تساعد التصرفات على جذب الناس أو إبعادهم تمامًا، كما يجب أن تتناغم الكلمات مع لغة الجسد، ويساعد التحدث الصريح مع الأشخاص على بناء الثقة والانفتاح فيما بينهم.
أنماط التواصل
يوجد لكل شخص أسلوب خاص لطريقة تواصله وتفاعله مع الآخرين، لذلك يوجد أربعة أنماط أو أساليب مختلفة للتواصل مع الآخرين، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:[٣]
- النمط السلبي: تعد تصرفات الأفراد الذين يستخدمون النمط السلبي للتواصل غير مبالية، كما أنهم يخضعون لرغبات الآخرين، ويفشل هذا النوع من التواصل في في التعبير عن المشاعر أو الاحتياجات، بينما يسمح للآخرين بالتعبير عن أنفسهم، وقد يؤدي هذا النوع من التواصل إلى سوء الفهم أو الاستياء أو الغضب، إلا أن التواصل مع هذا النوع من الأشخاص خلال النزاعات يعد أكثر أمانًا؛ وذلك لأنهم غالبًا ما يتجنبون المواجهة مع الآخرين، كما أنهم غالبًا ما يفقدون مهارة التواصل مع الآخرين من خلال الأعين، مع عدم القدرة على قوة كلمة لا، كما أنهم يتصرفون على أساس عدم إحساس الآخرين بمشاعرهم، إلا أنه من السهل التواصل معهم لأنهم يتابعون الآخرين باستمرار.
- النمط العدواني: وهو الشخص الذي غالبًا ما يكون واضحًا في تواصله مع الآخرين بطريقة عدوانية، وذلك من خلال أسلوبه في التحدث بصوت عالٍ وقوي، كما أنه يحافظ على الاتصال المكثف من خلال الأعين مع الآخرين، بالإضافة إلى قدرته على السيطرة على الآخرين، وإلقاء اللوم عليهم، أو تخويفهم وانتقادهم وتهديدهم ومهاجمتهم، وغالبًا ما يُصدر هذا النوع من الأشخاص الأوامر للآخرين، كما أنهم يطرحون الأسئلة بوقاحة ولا يحبون الاستماع للآخرين، إلا أنهم يُعدون قادة ويُحترمون من قِبل الآخرين في نظر البعض.
- النمط السلبي العدواني: يشعر هذا النوع من الأشخاص بأنهم غير فعالين بالظاهر، بينما يشعرون بالعجز أو الانقطاع من داخلهم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث استياء يؤدي إلى حالة من الغضب أو التصرف بصورة خفية أو سرية أو غير مباشرة، كما يجد هذا النوع من الأشخاص صعوبة في الاعتراف بغضبهم، وقدرتهم على استخدام تعبيرات الوجه التي لا ترتبط مع مشاعرهم الداخلية، كما ينكرون أنهم يعانون من مشكلة معينة، وتظهر أفعالهم من خلال الأفعال السيئة الصامتة، أو من خلال نشر الشائعات، أو تخريب جهود الآخرين.
- النمط الحازم: يعد هذا النمط من التواصل الأكثر فاعلية، إذ يتميز بوجود نقطة اتصال مفتوحة بين الشخص والآخرين، إذ يمكن لهذا النوع من الأشخاص التعبير عن احتياجاتهم وأفكارهم ومشاعرهم ورغباتهم بحرية، مع مراعاة احتياجات الآخرين، إذ يهدفون إلى تحقيق الفائدة للجانبين، مع تحقيق التوازن بين حقوق الفرد وحقوق الآخرين.
المراجع
- ↑ Sushil Kumar Saini (29-1-2012), "Importance of Means of Communication"، studyvillage, Retrieved 1-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "4 ways to connect, influence and lead better", inscapeconsulting, Retrieved 1-9-2019. Edited.
- ↑ "4 Types of Communication Styles", online.alvernia,27-3-2018، Retrieved 1-9-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين الاتصال والتواصل