المسطحات المائية

الأرض هي هذا الكوكب الأزرق الذي تغطي المسطحات المائية بمختلف أنواعها وجغرافيتها قرابة ثلاثة أرباع سطحه، إذ تحتل هذه المسطحات المائية نسبة 71% من سطح الكرة الأرضية، من محيطات وبحار وأنهار جارية، وبحيرات وينابيع وجداول مائية، وقديمًا كانت العرب تطلق على أيّ تجمع كبير للمياه اسم بحر، ولم ترد لديهم كلمة محيط؛ إذ كانوا يطلقون على المحيط الأطلسي اسم بحر الظلمات، وهذه الثروة المائية التي تؤثر في المناخ وتثري كافة أشكال الحياة لا بد من المحافظة عليها وحمايتها من التلوث.^[١]

الفرق بين البحر والمحيط

الفرق بين البحر والمحيط يعتمد على عدة عوامل، من أهمها ما يأتي^[٢]:

• الحجم: تتمتع المحيطات بحجم كبير جدًا، فهي تأتي في المرتبة الأولى من حيث الحجم، في حين أن البحر يأتي في المرتبة الثانية عند مقارنته بحجم المحيط.
• العمق: بالنسبة لعمق مياه كلّ من المحيطات والبحار فإن عمق البحار يبلغ حوالي 2000 متر، بينما عمق المحيط يبلغ عمقًا أكبر من ذلك بكثير، وهذا الاختلاف في العمق يؤثر على طبيعة تأثر كل من البحار والمحيطات بالظواهر الطبيعية؛ إذ إن البحار هي الأشد تأثرًا بهذه الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة المد والجز وظاهرة الاحتباس الحراري.
• التنوع البيولوجي: تتمتع المياه البحرية للبحار بتنوع بيولوجي أكثر من بيئة المياه البحرية للمحيطات؛ إذ تعجّ مياه البحار بالحياة والنباتات البحرية على سواحلها مثل الطحالب التي تعد بمثابة غذاء للحيوانات البحرية ومنها ما يصلح غذاءً للإنسان، في الوقت الذي تفقتر فيه بيئة المحيط لهذه الحياة والتنوع البيولوجي.
• السواحل: تتميز البحار بوجود سواحل كبيرة من حولها تزخر بالحياة والسكان، مع اختلاف في شكل وطبيعة هذه السواحل التي تسمح لمحبي رياضة السباحة بممارستها في البحار، بينما لا تحظى المحيطات بهذه الميزة؛ كونها تفتقر لوجود سواحل من حولها، فمياه المحيط بعيدة جدًا عن اليابسة.
• غموض الأعماق: عالم البحار والمحيطات بات محط أنظار العلماء والباحثين، إلا أن عالم البحار أصبح مألوفًا لدى العلماء؛ بينما ما تزال المحيطات غامضة وغير ميسرة أمامهم.
• درجة الملوحة: درجة ملوحة مياه البحار أعلى منها في المحيطات.

البحار والمحيطات

مسمى البحر والمحيط

فيما يلي توضيح لمسمى البحار والمحيطات:

• البحر: هو اسم يطلق على كل تجمع كبير للمياه المالحة التي تتصل بالمحيط، أو أنها متصلة مع بحيرات مالحة معزولة عن البحار والمحيطات الأخرى، فكلمة البحر تطلق على كلّ تجمع للمياه أكبر من الخليج وأصغر من المحيط، وخير مثال على ذلك بحر قزوين والبحر الميت وغيرها الكثير من بحار العالم.
• المحيطات: هي المسطح المائي الأكبر والأعظم على سطح الكرة الأرضية، وقد اكتشف خمسة محيطات على سطح الكرة الأرضية، تضم هذه المحيطات ما يقارب 97 % من مياه الأرض، تشكل هذه المسطحات المائية العظمى جزءًا مهمًا لكافة أشكال الحياة، إذ إن لها دورًا كبيرًا في دورة الكربون ولها تأثيرات وأنماط المناخ والطقس، والمحيطات عالم غير مكتشف بما فيه الكفاية، وما تزال أعماق المحيطات بعيدة عن أعين المستكشفين للحياة البحرية هناك.^[٢]

أنواع البحار

تصنف البحار حسب خصائصها الطبيعية لعدة أصناف وهي كالآتي^[٣]:

• بحار خارجية: أو البحار الشاطئية، وهي التي تقع بالقرب من حواف المحيط، وتتصل بمياه المحيط عبر فتحات واسعة نوعًا ما؛ فتتأثر مياه هذه البحار بخصائص مياه المحيط مثل؛ درجة الحرارة ونسبة الملوحة وطبيعة تياراتها المائية، مثل؛ بحر الصين وبحر اليابان.
• البحار الداخلية (القارية): وهي البحار التي تتوغل كثيرًا في اليابسة وتتصل بمياه المحيط عبر فتحات ضيقة، مما يجعلها تتمتع بخصائص مختلفة عن خصائص مياه المحيط من حيث نسبة الملوحة ودجة الحرارة والأمواج، ومن الأمثلة على هذه البحار الداخلية؛ البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والبحر الأسود.
• البحار المغلقة: وهي البحار التي تمتد داخل اليابسة بعيدًا عن مياه المحيطات، إذ لا تتصل مياهها بمياه المحيط أبدًا، فتتمتع هذه البحار المغلقة بارتفاع نسبة ملوحتها وبأمواجها الهادئة؛ مثل البحر الميت، وبحر قزوين، وبحر آرال.

أسماء المحيطات الخمسة وترتيبها

يقال أنه لا يوجد سوى محيط واحد يحيط بالكرة الأرضية؛ لكنه مقسم إلى خمسة أجزاء وهي المحيطات الخمسة المعروفة، وترتيبها حسب حجمها كالآتي^[٤]:

• المحيط الهادي: الذي يمتد من الساحل الغربي لقارة أمريكا حتى يصل إلى قارتي آسيا وأستراليا، إذ تصل نسبة المساحة التي يغطيها قرابة 30% من سطح الأرض.
• المحيط الأطلسي: الذي تغطي مياهه السواحل الشرقية لقارة أمريكا حتى الساحل الغربي لقارة إفريقيا، وتغطي مياهه مساحة نسبتها أكثر من 20% من سطح الأرض.
• المحيط الهندي: تمتد مياه المحيط الهندي من الساحل الغربي لقارة إفريقيا على طول الجهة الجنوبية من بلاد الهند وأستراليا وآسيا، حتى يلتقي بالمحيط الجنوبي، وهو ثالث محيط من حيث المساحة التي يغطيها؛ إذ تصل نسبة مساحته قرابة 14% من سطح الأرض.
• المحيط الجنوبي: الذي تبلغ نسبة مساحته إلى ما يقارب 4% من سطح الأرض.
• المحيط المتجمد الشمالي: الذي يغطي مساحة تقدر نسبتها حوالي 3% من سطح الأرض.

سبب ارتفاع ملوحة البحار والمحيطات

تتميز مياه البحار والمحيطات بارتفاع نسبة ملوحتها؛ نظرًا لوجود كميات كبيرة من الأملاح الدائمة في مياهها مثل؛ أملاح الصوديوم والمغنيسيوم، والكالسيوم، بالإضافة إلى وجود اختلاف بين درجة ملوحة مياه كل منهما، حسب درجة حرارة البحر وكمية تساقط الأمطار، إضافة إلى وجود الأنهار والتيارات البحرية، فتتمتع مياه المناطق ذات الحرارة المرتفعة ونسبة هطول أقل بارتفاع في نسبة الملوحة، فمثلًا في البحار المغلقة والداخلية البعيدة عن مياه المحيطات والبحيرات تلك الواقعة في مناطق حارة؛ فإن نسبة الملوحة ترتفع طرديًا في مياه هذه البحار، مثل البحر الأحمر، والبحر الميت.^[٣]

المراجع

1. ↑ "الفرق بين البحر والمحيط :البحر"، panoramadelavie، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} bothaina kamel (21-2-2019)، "الفرق بين البحار والمحيطات والانهار"، مفهرس، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب} "عالم البحار والمحيطات"، sites.google، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
4. ↑ محمد عبد العليم ، "80 معلومة عن عالم البحار والمحيطات"، ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.