-
الرئيسية
- /
-
الحب والزواج
- /
- الفرق بين الحب والتعلق
الفرق بين الحب والتعلق
باسمة الحراسيس - آخر تحديث:
٠٨:٤٢ ، ١٣ مايو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - إذا أردت الحبّ فتعلّم الاهتمام أولا
- الحاجة للحب
- الفرق بين الحب والعشق والهيام
- مفهوم الحب في علم النفس
محتويات
مفهوم الحب والتعلّق
قد يعتقد البعض أنّ مفهوم الحبّ والتعلّق متشابهان، وقد يستخدم المعظم كلمة الحبّ بديلًا للتعلّق أو العكس، وهذا اعتقاد خاطئ، إليك الفرق بين مفهوم الحبّ والتعلّق:[١]
- مفهوم الحبّ : يُعدّ عاطفة أو موّدة قويّة حقيقيّة يشعر بها الفرد تجاه شخص، ويمكن أن تتحوّل هذه المودة إلى شغف كبير؛ إذ يجعلك الحبّ قادرًا على التفّهم والاهتمام بالآخر دون شروط، فمن يحب لا ينتظر مقابل لعطائه، ويتضمّن هذا الحب غير المشروط أحيانًا التضحية المتبادلة من الطرفين؛ إذ يجعلك الحبّ متفهمًا للآخر وأقلّ أنانيّة، كما يملأ قلبك بالدفء، والألفة، والشغف، ويخلق عاطفة قويّة بينك وبين من تحب.
- مفهوم التعلّق : يمكن وصفه بأنّه رابطة قويّة تطوّرت بين شخصين، يُمكن للشخص التعلّق بأشياء كثيرة، وقد تكون هذه الأشياء ماديّة مثل؛ التعلق بالمال، أو بالمنزل، أو بالوظيفة، أو بكتاب ما، أو التعلّق بأشخاص؛ كالعائلة، أو الصديق، أو الحبيب، بالإضافة إلى أنّ التعلّق قد يكون إيجابيًّا أو سلبيًّا. يُؤثر التعلّق الإيجابي في العلاقة إيجابيًا، فيسمح للفرد بتطوير وتعزيز العلاقة، بينما لا يستطيع الشخص أخذ قرار مناسب ليحمي نفسه وشريكه إذا كان تعلقه تعلقًا سلبيًا. فعلى سبيل المثال، قد يُعاني شخصين بسبب التعلق، مع أنّهما على دراية كاملة بأنّهما غير مناسبين لبعضهما البعض، ولا مكان للحب بينهما، ولكن لا أحد يستطيع التخلي عن هذه العلاقة خوفًا من الوحدة، ففي النهايّة كل شخص يبحث عن احتياجاته الشخصيّة.
الفرق بين الحبّ والتعلّق العاطفي
يوجد فروقات كبيرة بين الحبّ الحقيقي والتعلّق العاطفي، إليك تفسير بعض هذه الفروقات:[٢]
- الأنانية: الحبّ الحقيقي يتصّف بعدم الأنانيّة، بينما الأنانيّة هي صفة ملازمة للتعلّق العاطفي، عندما تحب شخص فإنك تركّز على جعله سعيدًا وراضيًا في العلاقة، فلا تنتظر زلّاته لتفتعل مشكلة أو تحاول السيطرة على مشاعره في سبيل رضاك، بينما إن كنت متعلّقًا عاطفيًّا به فإنّك تركّز على الأشياء التي يُمكن أن يقوم بها لتجعلك سعيدًا.
- الحرية: الحبّ الحقيقي حريّة، بينما التعلّق العاطفي سيطرة، الحبّ الحقيقي يسمح لك بأن تكون على طبيعتك مع شريكك وعدم الخوف من نقاط ضعفك، كما يُحفزّك على تطوير وتنمية شخصيّتك، وتشجيعك على تحقيق أحلامك، على عكس التعلّق العاطفي؛ إذ يُحاول الشخص التحكّم في العلاقة بتصرفاته وأساليبه الخاصة.
- التطور: الحبّ الحقيقي هو نموّ وتطوّر، بينما التعلّق العاطفي إرهاق لكلا الطرفين، عندما تحبّ بشكل حقيقي فإنك تحاول أنت وشريكك تشجيع بعضكما لتكونا أفضل، بينما في التعلّق العاطفي فإنّ رغبتك في التحكّم في العلاقة تمنعك وشريكك من النمّو والتطوّر للأفضل، ممّا يجعلك عاجزًا عن حل المشكلات والصراعات بينك وبينه.
- الاستمرارية: الحبّ الحقيقي لا ينتهي، بينما التعلّق العاطفي شعور عابر، يستمرّ الحبّ الحقيقي حتّى لو بعد حين في حال استمرت العلاقة أو لم تستمرّ لظروف ما، فإن كان حبّك حقيقي سيبقى لشريكك مكان مميّز في قلبك، بالإضافة إلى أنك ستبقى تتمنّى له الخير دائمًا، بينما التعلّق العاطفي يُشعرك بالاستياء الشديد إذا انتهت العلاقة، وقد تشعر بالخيانة؛ لأنّه باعتقادك أنّ شريكك مسؤولٌ عن جعلك سعيدًا.
- حب الآخر: يتمحور الحبّ الحقيقي حول الآخر، بينما يتمحور التعلّق العاطفي حول الأنا، في الحب الحقيقي يقلّ تركيزك على ذاتك؛ ممّا يُعززّ ثقتك بنفسك ويشجّعك على مشاركة نقاط ضعفك مع شريكك، كما أنّه يجعلك أقلّ أنانيّة وأكثر حبًا، بينما في التعلّق العاطفي تُسيطر عليك الأنانيّة، لذلك قد تقع مرارًا وتكرارًا في مجموعة من العلاقات غير المُرضية، التي تُسبب في نفس المشكلات في كل مرة.
علامات التعلّق المرضي
توجد علامات عديدة لتُبيّن أنّ الشخص يُعاني من تعلّق مرضي، فيما يأتي تفسير لبعض منها:[٣]
- الرغبة في السيطرة: يحمل الشخص رغبة قويّة في السيطرة على من حوله والتلاعب بمشاعرهم، كما أنّه قد يلجأ للكذب، أو الغش، أو حتّى السرقة من أجل التأثير على الشخص الآخر.
- انعدام الثقة: يفشل الشخص بأنّ يثق بالآخرين بغض النظر عن ارتباطه الوثيق بهم، ذلك لأنّ ثقته بنفسه متزعزة.
- الغضب والانفعال: قد يعاني الشخص بسبب التعلّق المرضي من اضطرابات، واكتئاب و حزن شديدين، بالإضافة إلى أنه قد يشعر بالعُزلة، ممّا يجعله يُفرّغ ذلك في تصرفاته وانفعالاته التي تتصّف بالقسوة والعدوانيّة.
- اللامسؤوليّة: وهذا يعني أن الشخص قد يرفض تحمل مسؤولية ما يصدُر منه من أفعال وتصرفات سيّئة، كما لا يُمكنه حلّ خلافاته مع الآخرين، بل يقوم بلوم الطرف الآخر على أي خلاف يحدث.
- التخبُّط: أي غالبًا ما يكون الشخص الذي يعاني من تعلّق مرضي حائرًا ومهووسًا بإيجاد إيجابات لشكّه وتساؤلاته؛ ممّا يؤدي هذا التخبُّط والارتباك إلى فقدان تركيزه وعدم الالتفات للأنشطة التي اعتاد أن يقوم بها.
أنواع الأشخاص الأكثر عرضة للتعلّق المرضي
قد يعاني أي شخص من التعلّق المرضي إذا لم يدرك ما يسببّه من مساوئ، ولكن تتمثل الأشخاص التي تعد أكثر عرضة للتعلّق المرضي بأنواع محددة مثل؛ الأشخاص منعدمي الثقة بأنفسهم أو بالآخرين، والأشخاص الذين يعانون من هوس الأنانية، والأشخاص الذين يعانون من وسواس الخوف من الوحدة، إضافة إلى من يعانون من هوس امتلاك الأشياء.[١].
كما يُعدّ الأشخاص الذين يعانون من مرض اضطراب الشخصيّة أكثر عرضة للتعلّق المرضي من غيرهم، الذي يتمثّل بمجموعة من الاضطرابات النفسيّة تتميّز بتقلبات مزاجيّة وسلوكات مختلفة، وقد يسبّب هذا الاضطراب للشخص إمّا غضب شديد وإمّا سعادة بالغة، وقد يحدث ذلك خلال دقائق أو ساعات فقط، كما يمكن أن يتقلّب شعور المصاب بين الحبّ الشديد والبُغض تجاه شخص آخر.[٤]
طرق التغلّب على التعلّق المرضي
يوجد عدة طرق للتغلّب على التعلّق المرضي، فيما يأتي توضيح لهذه الطرق:
[٥]
- تأمّل في ذاتك، فهم وتأمل ذاتك يجعلك تفكر بواقعية أكثر؛ ممّا يحققّ لك الرضا والسعادة، وحتّى تقوم بذلك قم بعمل قائمة بالأشياء أو الأشخاص التي تشعر أنّك متعلّق بها، وتأمّل كل واحدة على حدة، وما يجعلك متعلقاّ بها بشدّة، ستجد أنّك كنت فقط تحبّ فكرة الحصول أو امتلاك هذه الأشياء أو الأشخاص؛ ممّا يجعلك تدرك أنّه تعلّق عبثي يقتل راحتك وسعادتك.
- فكّر بالأشياء أو الأشخاص على أنّها متغيّرة، أو فكّر ببساطة بمبدأ هذه الحياة، بأنّ لا شيء يدوم للأبد، وأنّ كلّ شيء ينتهي ويموت؛ ممّا يدفعك لتقدير الأشياء من حولك والاستمتاع بكل لحظة من حياتك.
- فكّر في علاقة سابقة عانيت فيها من اضطرابات التعلّق، فكّر مثلاً في علاقة كنت تظن أنّك غير قادر على العيش دون ذلك الشخص، وعانيت بشدّة بسبب تعلّقك به، هل كانت علاقة سعيدة وهادئة؟، فهذه الفكرة تجعلك تُدرك ما يُسببّه لك التعلّق من معاناة.
المراجع
- ^ أ ب "Difference Between Love and Attachment", differencebetween, Retrieved 2020-5-9. Edited.
- ↑ Thibaut Meurisse, "5 Differences Between Real Love And Attachment"، lifehack, Retrieved 2020-5-9. Edited.
- ↑ "Everything You Wanted to Know About Attachment Disorder in Adults", psychologenie, Retrieved 2020-5-9. Edited.
- ↑ "Obsessive Love Disorder", healthline, Retrieved 2020-5-12. Edited.
- ↑ MATT VALENTINE, "7 Steps to Overcoming Attachment and Letting Go with Meditation"، buddhaimonia, Retrieved 2020-5-9. Edited.