الفرق بين الحصبة والجدري
إستشاري - آخر تحديث:
١٦:٠١ ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٩


محتويات
الحصبة والجدري
الجدري هو مرض معدٍ سببه فيروس الفاريولا، ينتشر بسهولة عبر الهواء، وقد يصبح قاتلًا في العديد من الأحيان، وساعد اللقاح في القضاء على انتشار المرض في عام 1980م، ومع ذلك يستمر البحث عن اللقاحات والعقاقير والتشخيصات الفعالة لمكافحة الإصابة به.[١]
أمّا الحصبة فهي أيضًا مرض مُعدٍ جدًا سببه فيروس الروبيولا الذي يهاجم الجهاز التنفسي، وبالرغم من توفر لقاح فعّال للحصبة، غير أنّه ما يزال السبب الرئيس للوفاة من الناحية الطبية في أنحاء العالم جميعها.[٢]
الفرق بين الحصبة والجدري
الإصابة بكلا المرضين مُعدية، وظهرت الصعوبة في التمييز بين الجدري والحصبة في المراحل المبكرة من الإصابة، التي وُجِدَت لها آثار خطيرة في الصحة العامة، إذ يشبه الطفح الجلدي الناتج من الجدري أحيانًا ذلك الناتج من الحصبة، وتوصّل العالم كوبليك إلى طريقة تشخيص مُبكّرة للحصبة بالبقع الظاهرة على الغشاء المخاطي الفموي.[٣]
أعراض الإصابة بالجدري
تظهر الأعراض الأولية للإصابة بهذا المرض بعد اليوم العاشر إلى اليوم الرابع عشر من الإصابة، وخلال مدة الحضانة التي تتراوح من سبعة أيام إلى سبعة عشر يومًا قد لا تظهر أيّ أعراض، ويبدو الشخص المُصاب غير مُعدٍ، وبعد انتهاء مرحلة حضانة الفيروس تظهر بشكل مُفاجئ أعراض مشابهة للإنفلونزا، وتشتمل على ما يأتي:[٤]
- الحمى.
- تعب عام متوسط إلى شديد.
- آلام في الرأس.
- ألم شديد بالظهر.
- التقيؤ -في بعض الحالات-.
بعد مرور عدة أيام تظهر أعراض تتمثل في بقع حمراء مُسطّحة على الوجه واليدين والذراعين، ثم تظهر على باقي الجسم لاحقًا، وخلال يوم أو يومين تتحوّل البقع إلى بثور صغيرة مملوءة بسائل يتحوّل لاحقًا إلى قيح، وتبدأ البثور بالجفاف ويصاحبها الشعور بالحكة لمدة ثمانية إلى تسعة أيام، وقد تصل العدوى إلى المناطق المخاطية في الأنف والفم، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بالجدري يبقون على قيد الحياة، وعادةً ما يترك ندوبًا شديدة، خاصة على الوجه والذراعين والساقين، وفي بعض الحالات قد يسبب الإصابة بالعمى، وأنوع نادرة منه قاتلة، خاصةً في حالة إصابة النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.[٤]
أعراض الإصابة بالحصبة
تظهر أعراض الإصابة بالحصبة أولًا بعد التعرض للفيروس بعشرة أيام إلى اثني عشر يومًا، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٥]
- السُعال، والحمى.
- سيلان الأنف، واحمرار العينين.
- التهاب الحلق.
- ظهور بقع بيضاء داخل الفم.
- طفح جلدي واسع الانتشار، هو علامة دالة على الإصابة بالحصبة، وقد يستمر لمدة تصل إلى سبعة أيام، ويظهر بشكل عام بعد أربعة عشر يومًا من التعرض للفيروس، ويبدأ بالظهورعلى الرأس، وينتشر ببطء إلى أجزاء أخرى من الجسم.[٢]
مضاعفات الحصبة شائعة إلى حد ما، وبعضها قد يصبح خطيرًا، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي؛ مثل: المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وسرطان الدم، ونقص الفيتامينات، والأطفال الصغار، والبالغون الذين تزيد أعمارهم على 20 عامًا، وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات من الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم على 5 سنوات. وتشمل المضاعفات ما يأتي:[٥]
- الإسهال، والتقيؤ.
- التهاب العين.
- التهابات الجهاز التنفسي؛ مثل: التهاب الحنجرة، والتهاب الشعب الهوائية، وصعوبة في التنفس.
- التهابات الأذن؛ التي تؤدي في بعض الحالات الشديدة إلى فقدان السمع الدائم.
علاج الحصبة والجدري
العلاج الرئيس للحصبة والجدري يكمن في استخدام اللقاح ضد هذه الفيروسات لمنع الإصابة بها، وتختلف طريقة العلاج في حال الإصابة بكلّ منها وفق الآتي:
- علاج الجدري، طُوِّرَت بعض الأدوية المضادة لفيروس الجدري التي جُرّبت بنجاح على الفئران، لكن لم تُختبَر بشكل واسع على الإنسان، لكن في حالات الخطر يلجأ الأطباء إليها، كما يوقى من الإصابة بمرض الجدري بأخذ لقاح الجدري في حالات مختلفة، ومنها ما يأتي:[٦]
- اللقاح قبل التعرض للفيروس، الذي يحمي من الإصابة به.
- اللقاح خلال ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، قد يحمي من الإصابة بالمرض، أو الإصابة الخفيفة مقارنة بالأشخاص غير الحاصلين عليه.
- اللقاح خلال أربعة إلى سبعة أيام من التعرض للفيروس، يحمي إلى حدٍّ ما من خطورته، غير أنّه لا يمنع الإصابة، أمّا إذا أُخِذَ اللقاح بعد ظهور الطفح الجلدي فإنّه لا يحمي منه نهائيًا.
- علاج الحصبة، لا يوجد علاج محدد للحصبة، ولا يُنفّذ علاج المصاب بالالتهابات الفيروسية بالمضادات الحيوية، ويختفي الفيروس والأعراض خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تقريبًا، ويُحصَل على لقاح الحصبة خلال الـ 72 ساعة الأولى من التعرض للفيروس، كما يُعطى المصاب البروتينات المناعية خلال ستة أيام من الإصابة، وينصح الطبيب المصابين بما يأتي خلال مرحلة المرض:[٢]
- تناول الأدوية المسكّنة للآلام؛ كالأسيتامينوفين، أو الأبوبروفين، للحدّ من الحمى.
- الراحة التامة؛ للمساعدة في تقوية المناعة.
- شرب الكثير من السوائل.
- استخدام جهاز الترطيب في الغرفة؛ للتخفيف من السعال، والتهاب الحلق.
- تناول مكمّلات فيتامين أ.
المراجع
- ↑ "Smallpox", www.niaid.nih.gov,11-12-2014، Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Valencia Higuera (08-05-2019), "Everything You Need to Know About the Measles"، www.healthline.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Burke A Cunha (04-2004), "Smallpox and measles: Historical aspects and clinical differentiation"، www.researchgate.net, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Smallpox", www.mayoclinic.org,26-07-2017، Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (15-05-2017), "Understanding the causes of measles"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "Smallpox", www.cdc.gov,22-01-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين الحصبة والجدري