-
الرئيسية
- /
-
معلومات غذائية
- /
- الفرق بين الرطب والتمر
الفرق بين الرطب والتمر
حنين حجاب ت ف - آخر تحديث:
١٩:٢٠ ، ١٦ أبريل ٢٠١٩


الرطب والتمر
يعد الرطب والتمر من الفواكه المغذية للإنسان بفضل احتوائهما على الكثير من الفيتامينات مثل فيتامين أ، ب، ج، والمعادن كالكالسيوم، الفسفور، المغنيسيوم، بالإضافة إلى الأحماض الهامة، والكربوهيدرات والسكريات البسيطة سهلة الهضم، وكلاهما يشكلان مرحلة من مراحل نمو ثمر شجرة النخيل، فتسمى الثمرة في أول شهر تقريبًا الطلع، ثم يتغير شكلها إلى البيضوي ولونها إلى الأخضر وتسمى الخلال، وبعد ذلك يتحول لونها إلى الأصفر أو الأشقر أو الأحمر وتسمى البسر، ومن ثم تكتسب حلاوة لذيذة وتسمى رُطبًا مدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وأخيرًا تجف وتبدأ قشرتها بالتماسك، فيميل لونها إلى البني الغامق وتسمى في هذه المرحلة تمرًا، وتتميز ثمار الشجرة بإمكانية الاحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة دون أن تتغير قيمتها الغذائية بخلاف الكثير من الفواكه التي تفقد قميتها الغذائية بعد الجني بفترة زمنية قليلة، وسنتحدث في هذا المقال حول الفرق بني الرطب والتمر بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى سرد سريع لفوائدهما الصحية وقيمتهما الغذائية العالية.[١]
الفرق بين الرطب والتمر
رغم التشابه ما بين الرطب والتمر كونهما ثمرة مجنية من الشجرة ذاتها وهي شجرة النخيل؛ إلا أن هناك فروقًا كثيرة فيما بينهما يمكن إجمالها في ما يلي:
- قشرة الرطب الخارجية طرية ملساء ناعمة، بينما قشرة التمر جافة خشنة تحتوي على الكثير من التجاعيد والنتوءات، مما يعني سهولة إزالة القشرة عن اللب في الرطب بخلاف التمر الذي يصعب فصلهما.
- إمكانية الاحتفاظ بالرطب في أكياس خاصة مدة 3 أسابيع في الثلاجة، في حين يمكن حفظ التمر مدة سنة كاملة ليبقى محافظًا على قيمته الغذائية وصالحًا للأكل والاستهلاك الآدمي.
- تركيب الماء في الرطب يصل إلى 52% من مجمل وزن الحبة، بينما تنخفض النسبة ذاتها في التمر إلى 12% فقط.
- السعرات الحرارية في الرطب قليلة مقارنة معها في التمر الذي يحتوي على سعرات حرارية أكثر، لا سيما وأن نسبة الكربوهيدرات في الرطب 27%، بينما تصل إلى 57% في التمر، مما يعني أن الرطب خيار مثالي للأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن والحصول على جسم رشيق وقوام انسيابي، في حين أن التمر لا يحقق ذاك الهدف رغم فائدته البديهية.
- نسبة حمض الفوليك في الرطب تصل إلى ضعف الكمية منها في التمر، بخلاف محتوى كليهما من الألياف؛ إذ توجد بنسبة عالية في التمر وبنسبة أقل منها في الرطب.[٢]
فوائد الرطب والتمر
مما لا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، بل كلامه وحي من الله جل وعلا، فسبحان مَن علمه فأدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة، وفي هذا المقام روى الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله المصطفى أنه قال: "مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌط' [رواه البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح][٣]، وفي أحاديث نبوية أخرى أوصانا بتناول التمر بعدد فردي، ويمكن إجمال القيمة الغذائية للتمر والرطب فيما يلي:
- تعزيز صحة العين وتقوية حاسة الإبصار، بالإضافة إلى المحافظة على رطوبة العين وحمايتها من مرض الغشاوة الليلية، وذلك بفضل محتواهما العالي من فيتامين أ المهم للعين.
- تحسين حركة الأمعاء وهو ما ينعكس إيجابًا على تنظيم عملية الإخراج وضبط مواعيد الدخول إلى الحمام، مما يعني أنهما علاج ناجح في حالات الإمساك بفضل محتواهما العالي من الألياف السليولوزية المسؤولة عن تحسين الهضم وتليين البراز، وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في تناولهما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، وعليه يجب عدم الإفراط أو التفريط عمومًا.
- الحد من مخاطر الإصابة بمرض فقر الدم أو ما يعرف بالأميبيا الناتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين المسؤول عن إعطاء الدم لونه الأحمر، وذلك بفضل غناهما بعنصر الحديد من ناحية، وحمض الفوليك من ناحية أخرى.
- الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون بفضل محتواهما من معدن المغنيسيوم.
- مصدر أساسي للحصول على الكالسيوم والفسفور المسؤولين عن تقوية العظام بما يحول دون الإصابة بمرض الهشاشة، وتقوية الأسنان بما يحول دون إصابتها بالتسوس والسقوط.
- ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف والتشقق لا سيما في فصل الخريف إذ تكثر تيارات الهواء الباردة، بالإضافة إلى دورهما الهام في ترطيب الأغشية الداخلية في منطقة الأنف والحلق.
- تحسين الحالة المزاجية والحفاظ على صحة وسلامة الجهاز العصبي بفضل تركيبتهما الغنية بفيتامين ب، ومعدن البوتاسيوم الذي يساعد في عمل الأعصاب، بالإضافة إلى مادة الجلوكوز التي تعد مصدرًا رئيسيًا لإنتاج الطاقة اللازمة لعمل الدماغ.
- تزويد الجسم بكمية عالية من الطاقة اللازمة لأداء جميع الأنشطة البدنية والحركية اليومية بما يحول دون الشعب بالتعب والإعياء، وعليه فإن الوقت المثالي لتناول بضع حبات من التمر والرطب يكون في ساعات الصباح الأولى كما أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- تعزيز صحة المرأة خلال فترة الحمل كونهما يساهمان في خفض الضغط المرتفع الذي يصاحب مرحلة الحمل في حالات كثيرة، كما أنهما ييسران الولادة الطبيعية في ما بعد؛ وهذا ينطبق على الرطب على وجه التحديد بفضل احتوائه على كمية كبيرة من هرمون البيتوسين الذي يعزز انقباض الأوعية الدموية في الرحم، وبالتالي فإنه يمنع أي احتمالية للإصابة بالنزيف، ولنا في القرآن الكريم خير دليل فقد أوحى الله جل وعلا إلى السيدة مريم العذراء بتناول الرطب لما جاءها المخاص، قال جل وعلا في كتابه العزيز: 'فأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا، وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا' [سورة مريم: 23-25]
- تحسن صحة القلب بفضل دورهما في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، مما يقلل من احتمالية التعرض للسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وذلك بفضل غناهما بمعدني البوتاسيوم والمغنيسيوم المهمين لعمل القلب.[٤][٢][١]
المراجع
- ^ أ ب "ما هي فوائد الرطب والتمر"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ^ أ ب فرنسواز جون (12-9-2018)، "الفرق بين التمر والرطب"، rjeem، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ↑ "ما هي فوائد الرطب والتمر"، se77ah، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين الرطب والتمر