الفرق بين الرواية والقصة
أفنان منصور - آخر تحديث:
١٢:٢٠ ، ٢٣ أبريل ٢٠١٩


محتويات
الفن الأدبي
يتطرق الإنسان في العديد من الأنشطة والمواهب التي يمارسها من أجل الخروج من حالة الروتين اليومي سواء في العمل، والمنزل وأماكن رسمية أخرى، وتجديد الطاقة بالترفيه والمتعة ذات الأشكال المختلفة، كالرياضة، والمعرفة، والفن، والأدب، مما يؤدي ذلك إلى الإنتاج والإبداع في مجالات أخرى غير الوظائف متمثلة بالتبادل الثقافي، واللغوي، والمعرفي بين الشعوب في أنحاء مختلفة من العالم.[١]
يُعرّف الفن الأدبي في اللغة على أنه مجموع الأنواع المختلفة من الأدب وأجناسه، مثل الشعر، والنثر، والقصة والرواية، والجمع منها فنون.[٢]، وأما اصطلاحًا فهو يعدّ من أنواع الفنون التي تعتمد في تشكيلها بشكل أساس على نوعية اللغة المستخدمة بسبب اختلافات الخصائص بين اللغات، ويشكّل الكاتب الجمل باستعمال الألفاظ والتراكيب المكونة للمعاني المختلفة تبعًا لثقافته وخلفيته الاجتماعية؛ وبذلك تعددت أنواع الفن الأدبي ضمن نواحٍ مختلفة.[١]
أغراض الفن الأدبي
نشأ الفن الأدبي نتيجة الحاجة للتعبير بصور متعددة بفعل تعدد الأغراض الآتية:
- الرغبة في التعبير الذاتي متمثلة بالمشاعر والأفكار.
- الرغبة في نقل إنجازات الناس، وتجاربهم واهتمامتهم.
- الرغبة في مزج صورة الواقع بأحداث الخيال المعاش في أعماق النفس وتجسيده بالفن الأدبي.[٣]
أنواع الفن الأدبي
تتفرد الفنون الأدبية بمصطلحاتها، ومعانيها، وخصائصها الجمّة، مما يؤدي إلى ظهورها على هيئة أشكال مختلفة، ومنها ما يأتي:[٣][١]
- القصة.
- الرواية.
- المسرحية.
- المقالة.
- الخاطرة.
الفرق بين القصة والرواية
تعدّ القصة والرواية من أكثر الأعمال الأدبية انتشارًا بين الناس واستخدامًا في إنشاء العروض المسرحية، المسلسلات وغيرها من البرامج المعروضة أمام الناس؛ نظرًا لامتلاكها العديد من الميزات، مثل أسلوبها المتدرج بين السهولة والصعوبة، لمسها لكثير من أحداث الواقع، وتفسيرًا لكثير من خفايا النفس وأمنياتها، وفي المقابل، توجد الكثير من الفروقات بينهما وغير الملاحظة لدى الكثيرين.[٤]
مفهوم القصة والرواية
- القصة: في اللغة تُعرّف على أنها عبارة عن نوع من أنواع الحكايا مختلفة الطول ومكتوبة من نسج الخيال، الواقع، أو كلاهما والجمع منها قصص.[٥]، وأما اصطلاحًا فهي عبارة عن نص أدبي يُبنى من تجمّع أحداث وأشخاص معينيين، ممزوجة بالوصف والتشويق وصولًا إلى نقطة الذروة وتكوّن اللب، إذ تتعقد فيها مجريات الأحداث وتنتهي بانحلالها نتيجة الوصول إلى الحل أو نهاية القصة، وعادة ما تكون القصة حالة توسط بين الأقصوصة والرواية.[٦]
- الرواية: تُعرّف لغةً على أنها من أنواع الفن القصصي وتعني القصة الطويلة والجمع منها روايات.[٧]، وأما اصطلاحًا فهي عبارة عن نص أدبي يتميز بالسرد، وطول الأحداث، وتعدد الشخصيات، وتتناول العديد من القضايا المنفصلة في عدة فصول، أي كأنها أشبه ما تكون عبارة عن مجموعة قصص متنوعة الحبكات المستقلة، إذ إنّ كل قصة مستقلة منفصلة على حدة ضمن فصل واحد، وكل الفصول متشابكة تحت مسمى واحد.[٦][٤]
نشأة القصة والرواية
- القصة: تأثر الإنتاج القصصي بالأوضاع السياسية الحاكمة للبلاد العربية، إذ تركز الفن القصصي زمن الحكم العثماني على الخرافات والأوهام بعيدًا عن الواقع، وأما في فترة العصر الحديث أواخر القرن التاسع عشر، ركزت على الاهتمام والتركيز باهتمامات الإنسان وواقعه المعاش.
- الرواية: انتقلت الرواية من أوروبا إلى العالم العربي إثر الاتصال والتواصل عبر الطرق المختلفة، كالتجارة والسفر طلبًا للعلم، فهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأحداث السياسية خاصّةً، كاختلاف الطبقات الحاكمة، مثل العصر العباسي والعثماني، وأخرى ثقافية واجتماعية عامّةً، إذ ساد الأدب الروائي حالة من الجمود والموت، خاليًا من الحيوية والإثارة، إذ كان أغلب الأدب يدور حول المدائح والمواعظ.[٨]
مضمون القصة والرواية
- القصة: تنقسم مضامين القصة إلى خمسة أنواع، فقد تكون قصة حادثة، أو شخصية، أو عصرية، أو فكرية (درامية)، أو عاطفية (رومانسية)، أو غريزية (جنسية).
- الرواية: ينقسم مضمونها إلى نوعين اثنين، فإما أن تكون تاريخية أو خيالية.[٣]
عناصر القصة والرواية
- الطول: تمتاز القصة بالقصر، إذ لا يتجاوز عدد صفحاتها عشر صفحات، في حين أن الرواية تمتاز بالطول، إذ من الممكن أن يصل عدد صفحاتها إلى أكثر من عشرين صفحة.
- السرد: تمتاز القصة بالسرد اللغوي، أي نقل الصورة الواقعة إلى الصورة اللغوية باستخدام الألفاظ وحركات الأفعال المختلفة في وصف والتعبير عن الحالات النفسية التي تمر بها الشخصية، مثل وهو يركض، يلعب وغيرها.[٣]، أما الرواية فهي تعتمد على لغة الحوار بين الشخصيات المخلتفة وقد يكون حوارًا داخليًّا بين الشخصية ونفسها (مونولوج)، أو خارجيًّا بين الشخصيات (ديالوج).
- الشخصيات: القصة تتركز على شخصية رئيسية والقليل من الشخصيات الثانوية، وقد ينعدم وجودها، أما الرواية فتكثر فيها الشخصيات الثانوية وقد تحتوي على أكثر من شخصية رئيسية.
- الأطروحة: قد تختزلها القصة في موضوع واتجاه واحد لإيصال الفكرة مباشرة للقارئ، على خلاف الرواية التي تتوسع في مجال الأطروحة لتشمل مواضيع مختلفة ولربما تعالج قضايا متعددة.
- الزمان والمكان: تتسم القصة بوحدة الزمان والمكان إذ ينحصران في إطار محدود، وأما إطار زمان ومكان الرواية فهو واسع وممتد؛ إذ تتعدد الأزمنة والأمكنة في أكثر من فصل في الرواية.
- الأحداث: تنقسم إلى الأحداث العامة وحدث الذروة (العقدة أو الحبكة)، إذ تحتوي القصة على حدث واحد (العقدة) تدور حوله لقطات وأحداث سريعة، وأما الرواية فتتنوع أحداثها العامة والحبكات، وتكون متشابكة ومعقدة.[٩][١٠][٤]
السرد القصصي في بيئة العمل
يندرج في العصر الحالي، قيام بعض الشركات تضمين السرد القصصي في إستيراجيات التخطيط للنهوض والتطور، وذلك لملاحظة آثارها الإيجابية الفعالة المنعكسة والمؤثرة في نفوس العاملين، ومنها ما يأتي:
- كسر الحواجز وتبادل الثقافات بين فئات العاملين المختلفة.
- إطلاق العنان لخيال العاملين وإلهامهم في تطوير بيئة العمل والتغيير.
- تبادل الخبرات وزيادة فرص التعليم والعصف الذهني بعيدًا عن التلقين في جو يسوده المتعة والرفاهية بعيدًا عن الضغوط الفكرية.
- زيادة أواصر الترابط وتبادل الاحترام بين عاملي الأقسام المختلفة وبين العاملين والمدراء.[١١]
المراجع
- ^ أ ب ت عبدالرحمن كمال (2018/9/25)، "تعريف الفنون الأدبية والفرق بينهم"، موقع نادي العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ "تعريف و معنى فنون في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني لكل رسم معنى، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ^ أ ب ت ث عز الدين إسماعيل (2013)، الأدب وفنونه دراسة ونقد (الطبعة الثامنة)، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 69-70، جزء 1.
- ^ أ ب ت "الفرق بين القصة والرواية"، موقع الوفاق أون لاين، 2018/1/12، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ "تعريف و معنى القصة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني لكل رسم معنى، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ^ أ ب أ. أيمن ذوالغني (2008/10/19)، "الفرق بين القصة والمسرحية والرواية"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ "تعريف و معنى الرواية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني لكل رسم معنى، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ سوسن باقري (2010/10/12)، "الرواية العربية الحديثة؛ نشأتها وتطورها"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ "ما الفرق بين القصة والرواية؟"، قارورة، 2018/2/3، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ عبد الرحمن كمال (2019/3/6)، "الفرق بين القصة والرواية"، موقع المصطبة، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
- ↑ عبدالله بداح، "ما أهمية سرد القصص للتأثير في بيئة العمل؟"، هارفارد بزنس ريفيو، اطّلع عليه بتاريخ 2019/3/21.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين الرواية والقصة