-
الرئيسية
- /
-
مواضيع دينية مختلفة
- /
- الفرق بين الزكاة والصدقة
الفرق بين الزكاة والصدقة
سوسن جمال صلاح الدين - آخر تحديث:
١٥:٠٨ ، ١٢ مايو ٢٠١٩

تعريف الزكاة والصدقة
يسمى كل ما يخرج من المال للمساكين زكاةَ، والزكاة في اللغة كلمة مشتقة من الزكاء ويعني النماء والزيادة، فالزكاة تزيد في المال الّذي أُخرجت منه، وتُبعد عنه الآفات وتجعلهُ ذا وفرة.
أما الزكاة شرعًا، فقد وردت تعريفات عدّة للزكاة في الشرع فهي حقٌ يجبُ في المال، وهذا المال يكونُ مخصوصًا وعلى أوصاف مخصوصة، ويُعطى لطائفة مخصوصة، وتعدُّ الزكاة ركنًا من أركان الإسلام الخمسة الثابتة في الكتاب والسنة والإجماع.[١]
أما الصدقة لغةً فجمعها صدقات، والفاعل متصدِّقٌ ومُعطٍ، وتصدَّقتُ أي أعطيت صدقةً، والمتصدق هو الذي يُعطي الصدقة، وقد ورد في القرآن الكريم لفظين وهما مُتصدِّق ومُصَّدِّق.
أما في الاصطلاح فالصدقة هي العطيَّة الّتي يُرجى منها نيل الثواب من الله تعالى، وتُطلق على جميع أعمال البر.[٢]
الفرق بين الزكاة والصدقة
أوجب الله عز وجل على المسلمين إعطاء الزكاة إلى مستحقيها وفقًا لما بيّنه الشرع، أمّا الصدقة فلم توجبها الشريعة الإسلامية، وفيما يلي أهم الفروق بينهما:
- الإسلام أوجب الزكاة في أمور كالذهب والفضّة والزروع والثمار وعروض التجارة، وبهيمة الأنعام كالإبل والبقر والغنم. أمّا الصدقة فلم تحددها الشريعة ولا تجب في شيء معيّن وإنّما بما يجود به الإنسان.
- للزكاة مقدار محدد من المال، ويشترط فيها شروط كالحول والنصاب. أما الصدقة فلا شروط لها إذ تُعطى في أي وقتٍ وبأي مقدار.
- الزكاة تُعطى لأصناف معيّنة من الناس، ولا تحق لسواهم، وهم الفقراء والمساكين والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل، كما بيّن الله عز وجل في كتابه العزيز. أما الصدقة فيجوز إعطاؤها لكل من سبق ذكرهم ولسواهم.
- عند موت شخص وكان عليه زكاة فيترتب على ورثته إخراجها من ماله، مع وُجوب تقديمها على الوصيّة والورثة. أمّا الصدقة فلا يجب فيها ذلك.
- مانع الزكاة يعذَّب أما الصدقة فلا يعذّب تاركها.
- أصحاب المذاهب الأربعة أجمعوا على أنّ الزكاة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع، والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدّات، أمّا الفروع فهم الأولاد وأولادهم. أمّا الصدقة فتُعطى للأصول والفروع. نقل ابن المنذر الإجماع على أنّ المسلم لا يجوز أن يُعطي الزكاة لزوجته أمّا الصدقة فيُمكن أن يُعطيها لها.
- إعطاء الزكاة لغني أو لقوي مُكتَسِب غير جائز، أمّا الصدقة فيجوز إعطاؤها للغني وللقوي المكتسب.
- الزكاة تُؤخذ من الأغنياء وترد إلى الفقراء من البلد نفسه، وقد ذهب الكثير من أهل العلم إلى عدم جواز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة. أمّا الصدقة فيجوز صرفها للقريب والبعيد.[٣]
فوائد الزكاة
تتعدد فوائد الزكاة من الناحية الدينية والخُلقية والاجتماعية، وفيما يلي بعض من فوائدها الاجتماعية:
- دفع حاجة الفقراء: للزكاة دورٌ كبيرٌ في دفع حاجة الفقراء، خاصّة أنّهم يشكلون الغالبيّة العُظمى في كثيرٍ من البلاد.
- تقوية المسلمين ورفعة شأنهم: إذ إنّ من جهات الزكاة؛ الجهاد في سبيل الله.
- التخلص من الأحقاد والضغائن: فعندما يرى الفقراء تمتّع الأغنياء بالنعم والأموال وعدم حصولهم على شيءٍ منها يحملون الحقد والعداوة في صدورهم، ولكن عند صرف بعض أموال الأغنياء لهم يحصل بينهم المودّةُ والوئام.
- تنميّة الأموال وتكثير بركتها: وقد بيّن لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّ الصدقة لا تُنقِصُ من المال شيئًا، إذ يبارك الله عز وجل بها، وتتوسّع الأموال وينتفعُ بها الكثيرون.[٤]
المراجع
- ↑ "الزكاة...تعريفها وخصائصها"، اسلام ويب، 2002-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.
- ↑ "صدقة التطوُّع في الإسلام"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.
- ↑ المشرف العام الشيخ محمد صالح المنجد (2002-10-23)، "الفرق بين الزكاة والصدقة"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.
- ↑ فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين، "الزكاة وفوائدها"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.