الفرق بين السكري النوع الأول والثاني
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
٠٣:٢٩ ، ١٢ أبريل ٢٠٢٠


-
ذات صلة - هل يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى النوع الأول؟
- مضاعفات مرض السكري النوع الاول
- ما هو السكري ذاتي المناعة الخافي لدى البالغين؟
- الفرق بين بذور الكتان وحب الرشاد
محتويات
داء السّكري النّوع الأول والنّوع الثاني
يوجد نوعان من السّكري، هما النّوع الأول والنّوع الثاني، ويعدّ كلا النّوعين مرضًا مزمنًا يؤثّر على الطّريقة التي ينظّم بها الجسم سكّر الدّم أو الجلوكوز، وهو الوقود الذي يغذّي خلايا الجسم، لكن يحتاج هذا الوقود إلى وسيلة لدخول الخلايا، ويعدّ الأنسولين تلك الوسيلة، ولا ينتج الأشخاص المصابون بالنّوع الأول من السّكري هذا الهرمون.
لا يستجيب مرضى النّوع الثّاني من السّكري للأنسولين، كما يقلّ صنعه في أجسامهم بعد تقدّم المرض.
قد يعاني الأشخاص المصابون بالنّوع الأول من داء السّكري من التهيّج والتغيّرات المزاجية، وقد يفقدون الكثير من الوزن دون مبرّر، أمّا الأشخاص المصابون بالنّوع الثّاني فقد يشعرون بالخدر والنخز في اليدين والرجلين، ويعدّ النّوع الثاني من السّكري أكثر شيوعًا بكثير من النّوع الأول.
على الرغم من تشابه العديد من أعراض داء السّكري من النّوع الأول والنّوع الثاني، إلا أنّها تظهر بطرق مختلفة؛ إذ إنّ العديد من المصابين بالنّوع الثاني لا تظهر عليهم الأعراض لسنوات عديدة، وهذا يعني أنّها تتطوّر ببطء مع تقدّم العمر، ويمكن ألّا يعانون من أي أعراض على الإطلاق، ولا يكتشفون حالتهم إلا بعد فوات الأوان وتطوّر الأعراض.[١]
أعراض الإصابة بالنوع الأول والنّوع الثاني من السكري
تتطوّر أعراض النّوع الأول من السّكري بسرعة، وعادًة ما تظهر خلال أسابيع، ويتطوّر عادةً هذا النّوع لدى الأطفال، أو في عمر المراهقة، وكان يُعرف قديمًا بسكّري الأحداث، ويؤدّي كلا النّوعين من مرض السّكري إلى ارتفاع مستويات السكّر في الدّم بصورة مزمنة، ممّا يؤدّي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ويشترك كلا النّوعين في العديد من الأعراض المتشابهة، منها ما يأتي:[١]
- كثرة التّبول.
- الشّعور بالعطش الشّديد، وشرب الكثير من الماء.
- الشّعور المفرط بالجوع.
- الشّعور بالتّعب الشّديد.
- عدم وضوح الرّؤية (الرّؤية الضّبابية).
- عدم شفاء الجروح والتقرّحات بطريقة صحيحة.
أسباب الإصابة بالنوع الأول والنوع الثاني من السكري
على الرّغم من اشتراك كلا النّوعين من داء السّكري في أغلب الأعراض والمضاعفات الخطيرة التي تنجم عنهما، إلا أنّ الأسباب المؤدّية إلى كلّ نوع مختلفة، ويمكن توضيحها على النحو الآتي:[٢]
- النّوع الأوّل من السّكري: يعدّ النّوع الأول من داء السّكري أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي في الجسم خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين، وأفاد باحثون من مركز جامعة نبراسكا الطبي أنّ السّبب الدّقيق للإصابة بالنّوع الأوّل من السّكري غير معروف، لكنّه على الأرجح مزيج من الجينات الموروثة التي يولد بها الشخص مع عوامل بيئية تؤدّي إلى تنشيط هذه الجينات المسؤولة عن داء السّكري.
- النّوع الثاني من السّكري: يوجد العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بداء السّكري من النّوع الثاني؛ إذ يمكن أن يكون موروثًا عبر الجينات، لكن تعدّ عوامل نمط الحياة المساهم الأكبر في الإصابة بهذا النّوع من السّكري، مثل: السّمنة، وقلّة النّشاط البدني، وفي المراحل المبكّرة منه يمكن أن يوجد ما يكفي من الأنسولين لسدّ حاجة الجسم، لكن مع مرور الوقت وتفاقم المرض يصبح الجسم مقاومًا لهذا الهرمون ولا يستجيب له، وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنّوع الثاني من السّكري الوراثة عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض، ونمط الحياة المستقرّ الخالي من النّشاط، واتّباع أنماط تغذية سيّئة، وزيادة الوزن.
علاج داء السكري النوع الأول والنوع الثاني
ترتبط العديد من المخاطر بالنّوع الأول من داء السّكري، وتنتج عنه الكثير من الأضرار، مثل: الأضرار التي تلحق بالأوعية الدّموية في العين، وتسمّى اعتلال الشّبكية السّكري، والاعتلال العصبي السّكري، واعتلال الكليتين السّكري، ويمكن أن يمتدّ خطر هذا النّوع ليزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسّكتة الدّماغية.
غالبًا ما يكون النّوع الثاني من مرض السّكري أكثر اعتدالًا من النّوع الأول، مع ذلك يمكن أن يسبّب مضاعفاتٍ صحيةً كبيرةً وخطيرةً، خاصّةً في الأوردة والشرايين الصّغيرة التي تغذّي الكليتين، والأعصاب، والعينين، كما يزيد النّوع الثاني من مرض السّكري من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسّكتة الدّماغية، وعمومًا يتضمّن العلاج لداء السّكري من كلا النّوعين ما يأتي:[٣]
علاج النوع الأول من داء السكري
يمكن توضيح بعض العلاجات المرتبطة بالنوع الأول من داء السكري على النحو الآتي:
- حقن الأنسولين.
- أقلام الأنسولين، تكون مملوءةً مسبقًا بالأنسولين مع إبر رفيعة.
- الحقن النّفاثة، التي تستخدم ضغطًا عاليًا من الهواء لإدخال رذاذ الأنسولين من خلال الجلد.
- مضخّات الأنسولين التي توزّع الهرمون من خلال أنابيب رفيعة تحت جلد البطن.
علاج النّوع الثاني من داء السكري
يمكن السيطرة على النّوع الثاني من مرض السّكري من خلال المحافظة على الوزن الصحي، وممارسة الرّياضة، واتباع نظام غذائي يقلّل من نسبة السكّر في الدّم؛ إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة بنسبة 20% أكثر من الوزن الصحي معرّضون بصورة خاصّة للإصابة بالنّوع الثاني من مرض السّكري والمشكلات المرتبطة به، ومع تقدّم المرض وازدياد مقاومة الأنسولين يضغط الجسم على البنكرياس للعمل أكثر من اللازم لإنتاج المزيد منه، وحتى مع العمل الزّائد للبنكرياس فإنّ كمية الأنسولين المنتجة في الجسم مع تقدّم المرض لا تكفي لإبقاء مستوى السكّر طبيعيًّا في الجسم، لذلك توجد أدوية فموية خاصة بهذا النوع تساهم في علاج الحالة، كما يمكن أنّ يلجأ البعض إلى العلاج بالأنسولين في حال تطوُّر الحالة.
المراجع
- ^ أ ب Corinne O’Keefe Osborn, "Type 1 and Type 2 Diabetes: What’s the Difference?"، healthline, Retrieved 4-3-2019.
- ↑ Chris Iliades, "What's the Difference Between Type 1 and Type 2 Diabetes?"، everydayhealth, Retrieved 4-3-2019.
- ↑ "Types of Diabetes Mellitus", webmd, Retrieved 4-3-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين السكري النوع الأول والثاني
-
ما هو السكري ذاتي المناعة الخافي لدى البالغين؟
-
الفرق بين بذور الكتان وحب الرشاد
-
ما هو مرض السكري من النوع الثاني
-
الفرق بين سكر الحمل والسكر العادي
-
الفرق بين سكر الدم وسكر البول
-
تناول السكر يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري: حقيقة أم خرافة؟
-
هل يمكن لمرضى السكري شرب القصب؟
-
هل يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى النوع الأول؟
-
مضاعفات مرض السكري النوع الاول