الفرق بين السّمنة واحتباس السّوائل

تختلف السّمنة عن احتباس السّوائل في الجسم اختلافًا كليًا؛ إذ تعدّ السمنة اضطرابًا ينطوي على زيادة كميّة الدّهون في الجسم، ممّا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحيّة، مثل: أمراض القلب، والسّكري، وضغط الدّم، ويمكن تخفيف الأعراض وتقليل الخطر بفقدان القليل من الوزن، وتغيير السلوكيات الغذائيّة، وزيادة النّشاط البدني.^[١][٢]

أمّا احتباس السوائل المعروف بالوذمة أو الاستسقاء فهو ناتج عن تجمّع السّوائل في أنسجة الجسم، إذ قد تؤثّر على أي جزء منه، خاصّةً في اليدين، والذّراعين، والقدمين، والكاحلين، والسّاقين، وقد ينتج احتباس السّوائل عن استعمال الأدوية، أو الحمل، أو الإصابة بمرضٍ ما، وغالبًا ما يحدث قصور القلب الاحتقاني، أو أمراض الكلى، أو تليّف الكبد، وقد يؤدّي التّخفيف من الملح في الطّعام وتناول بعض الأدوية إلى تخفيف الأعراض.^[١][٢]

أسباب السّمنة واحتباس السّوائل

تختلف أسباب الإصابة بالسّمنة مقارنةً باحتباس السّوائل في الجسم، وذلك كما يأتي:

أسباب السّمنة

يعدّ تناول كميّة سعرات حرارية أكبر من النسبة التي يجري حرقها بالنّشاط اليومي والتمارين الرياضية من الأسباب الرّئيسة للسمنة، ومن الأسباب الأخرى ما يأتي:^[٣]

• اتباع نظام غذائي سيّئ، مثل الأطعمة الغنيّة بالدّهون والسّعرات الحرارية.
• نمط حياة خامل خالٍ من الأنشطة والحركة.
• عدم النّوم بصورة كافية، ممّا قد يؤدّي إلى حدوث تغيّرات هرمونيّة تسبّب الشّعور بالجوع، والرّغبة بتناول الأطعمة ذات السّعرات الحراريّة العالية.
• أسباب وراثية، إذ يمكن أن تؤثّر على كيفيّة معالجة الجسم للطّعام وتحويله إلى طاقة، وكيفيّة تخزين الدّهون فيه.
• التّقدّم بالعمر، ممّا قد يؤدّي إلى انخفاض كتلة العضلات وبطء معدّل الأيض، ممّا يسهل زيادة الوزن.
• الحمل، إذ قد يكون من الصّعب فقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل، ممّا يؤدّي في النّهاية إلى السّمنة.

قد تؤدّي بعض الحالات الطّبية أيضًا إلى زيادة الوزن، وتشمل ما يأتي:

• متلازمة المبيض متعدّد الكيسات، وهي حالة تسبّب اختلال التّوازن في الهرمونات التّناسلية للإناث.
• متلازمة برادر- فيلي، وهي حالة نادرة يولد بها الفرد وتسبّب الجوع المفرط.
• متلازمة كوشينغ، وهي حالة ناتجة عن وجود كميّة زائدة من هرمون الكورتيزول في نظام الجسم.
• قصور الغدّة الدّرقية، وهو حالة لا تنتج فيها الغدّة الدّرقية ما يكفي من بعض الهرمونات الضّرورية للجسم.
• هشاشة العظام وغيرها من الحالات الصّحية، التي تسبّب الألم، وتقلّل القدرة على ممارسة الأنشطة اليوميّة.

أسباب احتباس السوائل

يمكن الإصابة بالاستسقاء أو احتباس السّوائل لعددٍ من الأسباب، منها ما يأتي:^[٤]

• الأمراض: إذ يمكن أن تسبّب الأمراض الخطيرة الوذمة، منها ما يأتي:
  • فشل القلب.
  • أمراض الكلى.
  • مشكلات الكبد، مثل تليّف الكبد.
  • اضطرابات الغدّة الدّرقية.
  • جلطات الدّم.
  • العدوى.
  • الحساسية الشّديدة.
• الأدوية: إذ يمكن أن تسبّب الأدوية احتباس السّوائل، مثل الأدوية المُستخدَمة لعلاج ما يأتي:
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • مرض السّكري.
  • مسكّنات الألم.
  • الالتهابات.
• أسباب أخرى: قد تكون الوذمة ناتجةً عن الدّوالي أو الأوردة التّالفة في السّاقين، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن تؤدّي أي عمليّة جراحيّة تنطوي على إزالة الغدد الليمفاوية إلى الوذمة، ويُعرف هذا النّوع من الوذمة باسم الوذمة اللمفية، ويمكن أن يسبّب اتباع نظام غذائي سيّئ -خاصّةً النّظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الملح- وذمةً خفيفةً مقارنةً بالحالات الأخرى، وقد يزيد النّظام الغذائي السّيئ من حدوث الاحتباس، بالإضافة إلى الجلوس والوقوف لفترات طويلة، خاصّةً في الطّقس الحار.

كيف أعرف إذا كنت أعاني من احتباس سوائل أو سمنة

يتميّز كلّ من السّمنة واحتباس السّوائل بظهور أعراض وعلامات عديدة، منها ما يأتي:

أعراض السّمنة

تشمل أعراض السمنة ما يأتي:^[٥]

• ضيق التّنفس.
• زيادة التعرّق.
• الشّخير.
• عدم القدرة على التّعامل مع النّشاط البدني المفاجئ.
• الشّعور بالتّعب الشّديد كلّ يوم.
• آلام الظهر والمفاصل.
• الأعراض النفسية، كانخفاض الثقة واحترام الذّات، والشّعور بالعزلة.

أعراض احتباس السّوائل

تشمل هذه الأعراض ما يأتي:^[٦]

• تورّم البشرة وتمدّدها، ممّا يؤدّي إلى زيادة لمعانها.
• انتفاخ الكاحلين، أو الوجه، أو العينين.
• ألم شديد في أجزاء الجسم والمفاصل.
• زيادة الوزن أو خسارته.
• ارتفاع معدل النبض وضغط الدم.
• صداع الرّأس.
• ألم في البطن.
• تغيّرات في عادات الأمعاء بين إمساك وإسهال.
• التقيؤ والغثيان.
• الارتباك والخمول.
• اضطرابات بصرية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Obesity", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Edema", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.
3. ↑ Danielle Moores (16-7-2018), "What causes obesity?"، www.healthline.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
4. ↑ David Heitz (19-1-2018), "What causes edema?"، www.healthline.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
5. ↑ "Health problems", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 31-3-2019. Edited.
6. ↑ Christian Nordqvist (21-8-2017), "Symptoms"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.