-
الرئيسية
- /
-
مواضيع دينية مختلفة
- /
- الفرق بين الشح والبخل
الفرق بين الشح والبخل
نور أبوجبارة - آخر تحديث:
٠٩:٥٨ ، ١٤ مايو ٢٠١٩

-
ذات صلة - الفرق بين الخوف والجبن
- هل يجوز دفع الزكاة للوالدين
- صفات تكرهها المرأة في الرجل
- مظاهر الوسطية والاعتدال
البخل والشح
يُعرف البُخل في اللغة بأنه نقيض الكرم، والبُخل هو أن يضَنّ الإنسان على نفسه بما يملك، وجمع كلمة البخيل هي البخلاء، ويُعرف البخل في الاصطلاح بأنه منع الشخص المال عن ذاته كما عرفه الجرجاني، وقد عرّف الأصفهاني البخل بأنه إمساك المقتنيات الخاصة بالإنسان في أمور لا يمتلك الحق بحبسها، وقد عرفه ابن حجر على أن البخل هو منع ما يُطلب من الإنسان من مقتنيات، وأشر البخل هو ما مُنع وكان مستحقًا، وخصوصًا إن كان المطلوب من غير مال البخيل [١] وعُرف البخل بأنه منع أي أمر لا يضر الإنسان إن دفعه، وعُرِّفَ بأنَّه مَنْعُ الأمرِ الواجبِ، وقيل أن البخل هو رؤيةُ الإنسان بأن إمساك المالَ شَرَفًا، وأن إنفاق الملال تَلَفًا.[٢]، ويُعرف الشُّحُّ في اللُغةً بأنه البُخل والحِرص، أمّا بالاصطلاح فقد عرّفه الأصفهانيّ بأنه البُخل مع الحِرص وهو عادة من عادات الإنسان، فيما عرفه الطبريّ أنه الإفراط بالحِرص على أي أمر من أمور الحياة.[١]
الفرق بين البُخل والشُّحِّ
يختلف مفهوم الشح عن البُّخل بعدة أمور، من أبرزها ما يأتي:[٣]
- إن البُخل هو اتصاف الإنسانُ بالكرم على ذاته والبخل على من حوله، أمّا الشُّحُّ فهو بخل الإنسان على ذاته وعلى من حوله بنفس الوقت.
- يعدّ الشُّحُّ منحدرًا من البخل وأحد منازله، وهو أقسى منازله، فالإنسان الشحيح هو من يبخل على من أتى يسأل بطريقة تهيج الفؤاد دون أن يَرِق القلب له، والإنسان البخيل هو الذي انصرفَ أو تولّى عن الصدقة، ومن الممكن التفريق ما بين البخل والشح عن طريق تحديد تعريف كل مفهوم، فالشح هو أن يحرص الإنسان على أمر ويلح في طلبه، مع الاستقصاء بتحصيله، مع وجود طمع في النفس، فيما أن البخل يُعرّف منع الإنفاق بعد حصول الإنسان على المال وإمساكه وحبه، فالشح هو قبل الحصول على المال، والبخل بعد الحصول عليه، ويعدّ الشح أحد ثمرات البخل، وهو طريق إليه.[٤] والدليل على قوله تعالى: ((وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))سورة الحشر ، آية: 9 .
علاج الشح والبخل
يوجد للشخ والبخل العديد من العلاجات، ومن أبرزها ما يأتي: [٥]
- التفكير في العواقب والآثار المترتبة على الشح والبخل بالدنيا والآخرة.
- الإيمان التام بالأجر والثواب الذي يحصل عليه الإنسان عند الابتعاد عن الشح والبخل.
- النظر والتمعن في الآيات القرآنية، والنظر للعواقب التي تترتب على أهل البخل والشح.
- المداومة على ذكر سنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - ، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- هو الأجود والأكرم، والدليل ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله: ((كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ))[صحيح النسائي، خلاصة حكم المحدث:صحيح].
- الابتعاد عن الأمور والحالات التي تسبب الشح والبخل، والالتزام بالأوساط الاجتماعية التي تمتلئ بصفة العطاء والكرم.
- الدعاء والتضرع لله -عز وجل-.
- محاسبة النفس ومجاهدتها.
المراجع
- ^ أ ب "معنى البخل والشح لغةً واصطلاحًا"، WWW.DORAR.NET، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2019. بتصرّف.
- ↑ "البخل.. تعريفه.. وأدلة ذمه"، www.fatwa.islamweb.net، 21/7/2003، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2019. بتصرّف.
- ↑ "ذم البخل فى القرآن والسنة "، WWW.ar.islamway.net، 13/3/2017، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2019. بتصرّف.
- ↑ "مطلب في بيان الفرق بين الشح والبخل"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الشح والبخل"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.