اللغة العربية

يتجاوز عدد الناطقين باللغةِ العربية 422 مليون نسمة، ولذلك فإنها تحتل مراتبَ متقدمةً بين اللغات الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، وتتمتع هذه اللغة بمكانةٍ هامةٍ باعتبارها لغة القرآن الكريم ولا تصلح الصلاة والعبادات إلا بها، وانطلاقًا من تلك المكانةِ المرموقة فقد صب العرب جُل اهتمامهم على دراسةِ اللغة العربية وتعمقوا فيها حتى تفرعت عنها أعداد من العلوم الهامة والضرورية لإتقانها، ومنها علم العروض والبلاغة والصرف والنحو وغيرها، وفي هذا المقال سيتم التعرف على الفرق بين الصرف والنحو وأهم المعلومات عن كل منهما^[١].

الفرق بين الصرف والنحو

لا بد من التعرف على الفرق بين الصرف والنحو عن قُرب، وبالرغم من توأمتهما؛ إلا أنه يوجد فرق كبير بينهما نوضحه على النحو الآتي^[٢]:

• علم النحو علم يهتم بتحديد موضع الكلمة في الجملة لمنحها إعرابًا ملائمًا وفقًا لذلك، أما الصرف فإنه يحدد ماهية الكلمة وطبيعتها وتصريفها في اللغة.
• علم الصرف علم مهتم بالتمييز والتفرقة بين الكلمات العربية والأعجمية وبيان أصالة كل منها، وتحديد الممنوع من الصرف منها، أما النحو فيمنحها إعرابًا وفقًا لإتيانها في الجملة بغض النظر عن طبيعتها سواءً كانت ممنوعةً من الصرف أو عدمه.
• الفرق بين الصرف والنحو أن علم الصرف يحمل مسمى ميزان الكلمات باعتباره يهتم بالأوزان ويضبطها، بينما يأتي علم النحو ليعطي الكلمات مواضعَ ملائمةً لها.

علم الصرف

يُعد الصرف التوأم الملازم لعلم النحو، ويمكن تعريف علم الصرف بأنه ذلك العلم القائم للبحثِ في الأحوال التي يجب أن تكون عليها بنية الكلمة في الجملة، ويتطرق علم الصرف إلى عدةِ أمور منها الأسماء المعربة والأفعال المتصرفة والجامدة وغيرها، وتشير المعلومات إلى أن علم الصرف مسؤول عن تقسيم الفعل إلى عدةِ أنواع منها المزيد والمجرد واللازم والمتعدي، كما يهتم بأحوال الأفعال الثلاثة من ماضٍ وأمر ومضارع، كما يصب جل اهتمامه على أشباه الحروف (الأسماء الموصولة وأدوات الاستفهام والشرط والضمائر والأسماء المبنية)، بالإضافة إلى الأفعال الجامدة^[٣].

يُشار بمصطلح "الصرف" لغةً إلى التحّول أو التغيير، وفي الدلالةِ على ذلك تصريف الرياح أي تغيير مسارها، أما الصرف اصطلاحًا؛ فإنه أحد علوم اللغة العربية يهتم بدراسة بنية الكلمة وأصولها وأحوالها، ويشترط بألا تكون إعرابًا أو بناءً، ويُدرج أدناه عدد ضخم من الفروع من بينها تحويل بنية الكلمة وتصريفها لتصبح من فعلٍ إلى اسم مفعول به، أو تحويلها إلى اسم فاعل وغيرها الكثير من التصاريف^[٤].

علم النحو

جاء علم النحو في اللغة العربية ليمنح الكلمة في الجملة موقعًا إعرابيًا تبعًا لمجموعة من الأمور والقواعد الواجب أخذها بعين الاعتبار، وتكمن الأهمية في قواعدِ علم النحو بأنه في حال عدم الالتزام بها قد يؤدي إلى إحداث تغيير جذري في المعنى، ويقسم علم النحو الجملة لفعل وفاعل ومفعول به ومبتدأ وخبر واسم كان وأخواتها بالإضافةِ إلى المضاف إليه والنعت والصفة والجار والمجرور وغيرها^[٢].

المراجع

1. ↑ "تعريف اللغة العربية"، Tema Morsmal، 13-11-2012، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "الفرق بين النحو والصرف"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
3. ↑ الأستاذة أحلام فاضل عبود العلوجي (12-11-2014)، "الفرق بين التصريف والنحو"، كلية التربية الأساسية، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
4. ↑ الطاهر عثمان محمد ، "ما هو الصرف؟ ما الفرق بين النحو والصرف؟"، بيت.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.