الفرق بين الضأن والمعز
سماح هشام - آخر تحديث:
١١:٣٢ ، ٤ أغسطس ٢٠١٩


الفرق بين الضأن والمعز
ينتمي كل من الضأن والمعز إلى الأغنام، وهي من الحيوانات الثديية التي تتغذى على الأعشاب، وللأغنام العديد من الأسماء وذلك حسب اللغات والثقافات، فيوجد من يقول خروف أو ضأن أو كبش أو نعج، وتعد الأغنام من أهم مصادر الثروة الحيوانية، وتتميز حيوانات الضأن بأنها تمتلك صوفًا يغطيها، فهي ذوات الصوف، أما الماعز فيغطي جسمه الشعر،و يسمى ذكر الضأن كبش أو خروف، والأنثى تدعى النعجة أو الشاة، أما الماعز فيسمى الذكر تيس والأنثى عنزة أو معزة[١].
وفيما يأتي التمييز بين الضأن والمعز:
- الضأن : يتميز بصوفه الكثيف، ويسمى صغيرها بالحمل، وزنها ثقيل ولها ذيل متدلٍ على جسدها، ولا تلد إلا صغيرًا واحدًا في كل حمل.
- الماعز : يتميز بشعره الناعم وجسمه الرشيق؛ لأن وزنه خفيف، ينتج لبنًا أكثر من الضأن، وذيلها مقوس للأعلى، تنجب عادة توائم في كل حمل[٢].
لحم الضأن والماعز
إن الضأن والماعز من الحيوانات التي استأنسها الناس وقاموا بتربيتها، فاستفادوا من لحومها وصوفها وشعرها وحليبها، فيتميز لحم الضأن بنكهة مميزة وفوائد لا تحصى، فهو غني بالبروتين ومضادات الأكسدة التي نهاجم بدورها على السرطان وتقاومه، ولكثرة العناصر المتضمنة في لحوم الضأن والكميات الكبيرة من الدهون والصوديوم فقد حذّر الأطباء من تناوله أكثر من مرتين في الأسبوع.
أما الماعز فيختلف عن الضأن قليلًا، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) سورة [الأنعام :143] [٣]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلوا في مراح الغنم و امسحوا رغامها ، فإنها من دواب الجنة "رواه الألباني [٤]، ورغم أن لحم الماعز يحتوي عناصر غذائية أقل من الضأن إلا أنه مفيد لأنه كثير الحركة، فقد نصح الأطباء أن أحسن الحيوانات ما كانت كثيرة الحركة، وأفضلها ما تكون الحركة معتمدة عليه، كالذراع مثلًا، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الذراع وقد قالت عائشة رضي الله عنها (إنا كنا لنخبئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكراع)، فلحوم الماعز تحتاج لوقت أطول في الطهي، وأن يضاف إليها يساعد في تليينها كالخل وغيره، ورغم كل الفائدة الموجودة في لحوم الماعز عدم الإسراف والإفتقار في استهلاكها[٥].
أما حليب الأغنام فيتميز بأنه عند حلبه يكتنز حرارًة مناسبة ورطوبة، وهذا من أفضل حالاته للشرب، وتقل جودته كلما مرت الساعات على ساعة حلبه، أحسنه ما كان شديد البياض ورائحته طيبة وطعمه شهيّ، دسامته مناسبة وحلاوته بسيطة، قوامه ما بين الغلظة والرقة، يجدد الدم في الجسد، ويدفع الرطوبة إلى أطراف الجسد اليابس، يوسع القصبات الهوائية، لا ينصح به لمن يشكو ألمًا في معدته أو رأسه، لدسامته وحاجته إلى جهد في هضمه.
حليب الضأن والماعز
يتصف حليب أو لبن الضأن بأنه دسم وثقيل، وكثير الرطوبة، يتجمع في الصدر بلغم ثخين بعد شربه، لذلك يفضل شربه مخلوطًا بالماء، ومن يشربه يرتوي سريعًا، تختزن فيه بروده تبرد على جوف شاربه، ينصح بالمضمضة بعد شربه لحماية الأسنان من التسوس، كما أن دسامته تضر بالبصر وتحدث غشاوة في العين، وتسدّ الكبد وتسبب إنتفاخًا في المعدة، فخير الأمور أوسطها، الشرب من حليب الضأن بتوسط مع إضافة بعض الماء[٦].
ويتميز حليب أو لبن الماعز بأنه معتدل بمواده المفيدة وحرارته ودسامته ورطوبته، يفيد في علاج جروح الحلق الناتج عن السعال الجاف، فهو يرطب البدن ويجدد الدم، ويعد من أفضل الألبان وأجودها؛ لفائدته الغذائية الكبيرة، وقد أُحضر قدحين أحدهما فيه لبن والآخر فيه خمر، فاختار قدح اللبن وترك الخمر، فقال له جبريل عليه السلام (الحمدلله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر، غوت أمتك) [صحيح مسلم]، وذلك دليل على قيمة ما فيه من فوائد تعين البدن على القيام إلى الطاعة وطلب الدنيا بمرضاه الله.
المراجع
- ↑ "أوجه التشابه والاختلاف بين الماعز والضأن"، مزارع، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ↑ "ما هو الضأن"، موثوق، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ↑ "تفسير سورة الانعام"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "Post منزلة الغنم في السنة النبوية ."، الالوكة، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "القرآن والغذاء ـ لحم الماعز"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ↑ "لبن الضأن"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.