-
الرئيسية
- /
-
الثقافة الإسلامية
- /
- الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية
الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية
سهى حبس - آخر تحديث:
١٢:٠٢ ، ١٤ أبريل ٢٠١٩

-
ذات صلة - الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان
- أول من إرتد عن الإسلام
- الفرق بين الواجب والفرض
- الفرق بين الزكاة والصدقة
التوحيد
جاءت جميع الأديان السماوية وأديان رسل الله وأنبيائه بغاية توحيد الله تعالى وعبادته وحده، والتعريف به، وبصرف النظر عن كل ما يعبد سواه، ويوجد على مر التاريخ من كفر بالله تعالى ولم يعترف به، ويوجد من أقر به ولكنّه أشرك بعبادته، ولا شك بأنّ التوحيد هو أساس العقيدة الإسلامية وأصلها ولا يصح الإسلام إلا به، ومن مفاهيم التوحيد ما يعرف بتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، وهما مصطلحان يختلفان بفارق بسيط رغم أنّهما مكملان لبعضهما.
توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية
يجمع الله تعالى في آية من سورة الأنبياء بين كلمة آلهة، ورب في قوله: (أَمْ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنْ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ*لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [ الأنبياء:21-22]. والألوهية والربوبية يندرجان تحت الإقرار والإيمان بالله، ولكنّهما يختلفان قليلًا في مفهوميهما.
ويمكن ذكر بعض جوانب الاختلاف كما يلي[١]:
- اختلاف اللفظ واشتقاقه؛ إذ تعود كلمة الربوبية إلى كلمة رب، التي إن جاءت مُضافةً تعني المالك والمسؤول والمدبر، كربّ الأسرة مثلًا، وتعود كلمة الإلوهية إلى إله، ومصدرها تألُّه، أي تعبُّد.
- اختلاف التعلّق، وذلك بما يندرج تحت الكلمتين، فـتوحيد الربوبية يعني التوحيد بما يندرج تحت كلمة رب من تدبير الخلق ورزقهم والرحمة بهم والإحسان إليهم ونفعهم وضرّهم، أما توحيد الألوهية يعني التوحيد بما تقتضيه كلمة إله من وجوبٍ للتعبّد للإله، والانفراد بذلك وتخصيصه به.
- اختلاف تحقُّق الإسلام من عدمه، فتوحيد الربوبية وحده لا يكفي بأن يكون الفرد مسلمًا، فقريش كانت توحد الربوبية وأشركت بالله وقد دعاهم الله بالكفار مع ذلك، أما توحيد الألوهية فيحقق الإسلام باعتبار أنّ الفرد قد آمن بالله وعبده وحده دونًا عمّا سواه.
ويمكن من ذلك الوصول إلى تعريفهما، فتوحيد الألوهية يعني الإقرار والإيمان والعمل بعبادة الله تعالى وحده كإله واحد لا شريك له، وإقران ذلك بالفعل الحقيقي الذي يمنع عبادة ما سواه، وتوحيد الربوبية يعني الإقرار بأنّ الرب هو الله، وإفراده بالخلق والملك والتدبير لأمور العبد وهو الميسر لهم نفعهم ورزقهم وخيرهم والدافع عنهم ضرهم، ويوجد نوع آخر من أنواع التوحيد هو توحيد الأسماء والصفات، والذي يعني إفراد الله تعالى بكل ما سمى به نفسه من أسماء أو وصف به نفسه من صفات، دون نقص ولا تمثيل، فلله أسماؤه وصفاته الحسنى التي لا يجاريه فيها أحد[٢].
الإسلام خير أديان التوحيد
يجب على المسلم الموحد بألوهية الله تعالى أن يكون موحدًا بربوبيته، فهما نوعان لا ينفكّان عن بعضهما، بحكم أن من آمن بالله يؤمن بكتابه وأركانه والتي تقضي جميعها بأن الله هو الخالق المدبر مالك كل شيء ومليكه، ويعد الدين الإسلامي أكثر الأديان التي أبطلت مفاهيم التعدد في الربوبية وأكثرها تأثيرًا، فبعض من الأديان الأخرى تؤمن بالرب الثنائي وبعضها بالثلاثي، وبعضها يؤمن بالأرباب المتصرفة التي يتقربون إليها ليتقربوا لله تعالى، وهذا كله باطل في الإسلام؛ لأنّ الإسلام أزال الوساطة بين العبد وربه وجعل علاقة العبودية بين الله والمسلم علاقة حرية من عبودية الدنيا[٣].
- ↑ rovy (8-4-2018)، "الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية في الدين الإسلامي"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019.
- ↑ "ما هو تعربف التوحيد وما هي أنواعه"، طريق الإسلام، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019.
- ↑ "فروق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية"، إسلام ويب، 15-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية