-
الرئيسية
- /
-
معلومات غذائية
- /
- الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس
الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس
حياتكَ - آخر تحديث:
١٢:٠٦ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٠


محتويات
الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس
يحصل الناس على حاجة أجسامهم من الحليب ومنتجات الألبان عبر استهلاك حليب الأبقار، أو الماعز، أو الخراف، أو الإبل، أو حتى الجاموس (Buffalo)، والهند وباكستان مسؤولتان عن 80% من الناتج العالمي من حليب الجاموس، ويمتاز هذا الحليب باحتوائه على نسبة عالية من البروتينات والدهون، مما يجعله مناسبًا لإنتاج الزبدة والكريمات واللبن أيضًا، وقد يتساءل البعض عن الفرق الحقيقي بين حليب الأبقار الشائع بين الناس وبين حليب الجاموس الأقل شهرة، وبالإمكان الإجابة على ذلك بالقول باختصار أن حليب الجاموس يحتوي على نسبة أعلى من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية؛ فكوب واحد من حليب الجاموس يحتوي على 237 سعرة حرارية، و17غرامًا من الدهون، و32% من الكمية المنصوح بتناولها من الكالسيوم يوميًا، أما كوب حليب الأبقار، فيحتوي على 149 سعرة حرارية، و8 غرامات من الدهون، و21% من الكمية المنصوح بتناولها من الكالسيوم يوميًا، كما يحتوي حليب الجاموس على كميات أعلى من سكر اللاكتوز مقارنة بحليب الأبقار، ومن المثير للاهتمام أن حليب الجاموس يأتي بلون أكثر بياضًا من حليب الأبقار[١].
أيهما أفضل لصحتك، حليب البقر أم حليب الجاموس؟
يحصل الجسم على الكثير من العناصر الغذائية المهمة من الحليب بغض النظر عن نوعه، خاصة الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبروتينات، والدهون، وفيتامين ب12، لذا فإن الخبراء متفقون على ضرورة تناول الحليب ومنتجات الألبان، وهذا الأمر ضروري تحديدًا للأطفال والسكان الذين ليس بوسعهم الحصول على الدهون ومصادر الغذاء الحيوانية، لكن السؤال يبقى ما هو الحليب الأفضل لصحتك، هل هو حليب البقر أم حليب الجاموس؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب التذكير بشيء مهم للغاية أولًا، ألا وهو أن طعم وتركيب وحتى لون حليب الأبقار أو الجواميس يعتمد على أمور كثيرة؛ كتغذية الجاموس أو البقرة، ونظام التربية، وموعد أخذ الحليب من الحيوان، وعوامل أخرى كثيرة، وغالبًا ما تُشكل الدهون حوالي 3-4% من مجموع المحتوى الصلب داخل حليب البقر، بينما يُمكن لهذه القيمة أن تتضاعف في حليب الجاموس، ومن المعروف أن وجود الكثير من الدهون في الأصناف الغذائية الحيوانية لا يعد أمرًا صحيًا، لكن وفي نفس الوقت، يحتوي حليب الجاموس على نسبة عالية من الكالسيوم والبروتينات أيضًا، وهذا يعني أن لكل من حليب الأبقار وحليب الجاموس سيئات وحسنات ومن الصعب القول بأن حليب الجاموس هو أفضل للصحة من حليب الأبقار أو العكس[٢].
فوائد حليب البقر وحليب الجاموس
تتشابه الفوائد الصحية المرتبطة باستهلاك حليب البقر مع تلك المرتبطة باستهلاك حليب الجاموس، وبالإمكان ذكر أبرز هذه الفوائد على النحو التالي:
فوائد حليب البقر
يُعد حليب البقر أحد أشهر المشروبات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وبالإمكان ذكر أهم الفوائد المرتبطة بهذا الحليب كما يلي[٣]:
- تقوية العظام: يرجع ذلك إلى حقيقة احتواء حليب البقر على نسبة عالية من الكالسيوم، كما قد يسعى بعض المنتجين إلى تدعيم حليب البقر بفيتامين د، ومن المعروف أن لهذا الفيتامين دورًا في بناء العظام أيضًا.
- الحفاظ على صحة القلب: يحتوي حليب البقر على عنصر البوتاسيوم، الذي يُعد مفيدًا للحفاظ على ضغط الدم وتوسعة الأوعية الدموية.
- الوقاية من السرطان: يجهل الكثيرون أن للكالسيوم وفيتامين د قدرة على الحماية من السرطانات، بما في ذلك سرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، لكن الخبراء وجدوا علاقة بين أخذ الكثير من الكالسيوم وبين الإصابة بسرطان البروستاتا.
- تخفيف حدة الاكتئاب: يُساهم وجود فيتامين د في تعزيز إفراز الدماغ للسيروتونين (Serotonin)، الذي له علاقة وطيدة بالشعور بالشهية، وتحسين المزاج، والنوم.
- بناء العضلات: لا يغيب عن أحد حقيقة احتواء الحليب على الكثير من البروتينات الضرورية لبناء العضلات، كما أن وجود الكثير من الدهون المشبعة في حليب الأبقار يحول دون استعانة الجسم بالكتلة العضلية للحصول على الطاقة.
فوائد حليب الجاموس
قد لا يكون هنالك حضور قوي لحليب الجاموس على موائد الناس، لكن الكثيرين منهم قد يجهلون وجود مشتقات هذا الحليب على موائدهم؛ فهنالك مثلًا أنواع من جبن الموزاريلا المصنوعة من حليب الجاموس وليس البقر، وعلى العموم تشتمل بعض أهم الفوائد المرتبطة بهذا الحليب على الآتي[٤]:
- تعزيز صحة القلب: على الرغم من ارتفاع مستوى الدهون في حليب الجاموس، إلا أن مستوى الكوليسترول يبقى أقل مقارنة بحليب الأبقار، وهذا بالطبع جيد لصحة القلب.
- تعزيز نمو الجسم: بما أن حليب الجاموس يحتوي على كمية أكبر من البروتينات مقارنة بحليب الأبقار، فإنه بلا شك سيكون مفيدًا لنمو الأطفال والمراهقين.
- الوقاية من فقر الدم: يمتاز حليب الجاموس باحتوائه على كمية لا بأس بها من عنصر الحديد، وهذا أمرٌ ضروري للوقاية من الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا.
- تقوية العظام: كما هو حال أنواع الحليب الأخرى، يُعد حليب الجاموس مفيدًا لتقوية العظام بفضل احتوائه على الكالسيوم.
- تنظيم ضغط الدم: يحتوي حليب الجاموس على مستويات من عنصر البوتاسيوم تفوق ما هو موجود في حليب الأبقار، ولقد ورد سلفًا بأن هذا العنصر هو مفيد لتنظيم ضغط الدم.
مَعْلومَة
يرغب البعض بالامتناع عن تناول الحليب الحيواني وإيجاد بدائل نباتية عنه نتيجة لإصابتهم بالحساسية من هذه المنتجات، أو بسبب عدم تحمل أجسامهم لها، أو لأسبابٍ بيئية أو أخلاقية أخرى، وقد يحاولون البحث عن بدائل للحليب الحيواني، ولحسن الحظ فإن البدائل متوفرة وبكثرة في الأسواق حاليًا؛ فقد أصبح بالإمكان شراء حليب اللوز، وحليب جوز الهند، وحليب الشوفان، وحليب الصويا، وغيرها من منتجات الحليب النباتية، ومن الجدير بالذكر أن الجهات الصحية الأمريكية قد وضعت حليب الصويا المدعم بالكالسيوم وفيتامين د وفيتامين أ ضمن خانة منتجات الحليب الأساسية بسبب تشابه قيمته الغذائية مع القيمة الغذائية الخاصة بحليب الأبقار أو أنواع الحليب الحيوانية الأخرى، لكن هذا الأمر ينطبق فقط على حليب الصويا وليس على أنواع الحليب النباتية الأخرى؛ كحليب اللوز أو حليب جوز الهند[٣].
المراجع
- ↑ Ariane Lang, BSc, MBA (5-2-2020), "All You Need to Know About Buffalo Milk"، Healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "Milk composition", Food and Agriculture Organization of the United Nations (FAO), Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Katherine Marengo LDN, R.D (16-3-2020), "What to know about milk"، Medical News Today, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ John Staughton BASc, BFA (3-2-2020), "5 Wonderful Benefits Of Buffalo Milk"، Organic Facts, Retrieved 20-5-2020. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس