الفرق بين طابعة الليزر والحبر
رنا يوسف ت-أ - آخر تحديث:
١٣:٣٣ ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٩

نشأة الطابعة
الطابعة هي آلة تستخدم لنقل النصوص والصور إلى الورق عن طريق الحبر، إذ تعد أول مطبعة عرفت هي للألماني ليوهان جوتنبرك عام 1439م،[١] وبوادر هذه الطابعة كانت في القرن الحادي عشر عندما طوّر الفلاح الصيني المعروف ببي شنغ أول طابعة متحركة في العالم، وعلى الرغم من عدم تواجد معلومات وفيرة عنه إلا أنه كان له أسلوب بارز في الطباعة، إذ ضمن إنتاج حروف منفصلة، واكتشف أن الحروف التي استخدمها شنغ كانت مصنوعة من الطين المخبوز، وكان الحبر عبارة عن مزيج من مادة الشمع، ورماد الورق، وصمغ الصنوبر،[٢] كان لجوتنبرج الفضل في تسهيل عملية الطباعة من خلال فصله لكل حرف من حروف الطابعة على حدة؛ إذ صنعها من المعدن الّذي ساعد على تحمل عملية الطباعة وضمان بقائها لفترةٍ أطول بدلًا من استخدام حروف خشبية الصنع أو طينية، كما استخدم زيت بذور الكتّان والرماد كحبر، وتعد نقطة التحوّل الجوهرية الّتي أضافها جوتنبرج في عالم الطباعة، أنه استطاع أن ينقل الحبر الموجود على الرموز المتحركة ونسخها على الورق مباشرةً؛ إذ أن هذه العملية ساعدت على إنتاج كمية كبيرة من الكتب والمطبوعات.[١]
الفرق بين طابعة الليزر والحبر
توجد اختلافات كثيرة بين طابعة الليزر وطابعة الحبر، أهمها:[٣]
- تُعد طابعة الحبر مناسبة لطباعة الأحجام الصغير والكميات القليلة، أما بالنسبةِ لطابعة الليزر فهي تُستخدم لطباعة الأحجام والكميات الكبيرة.
- تُستخدم طابعة الحبر عادة للمكاتب الصغيرة أو للاستخدام المنزلي، وتستخدم طابعة الليزر للمكاتب الكبيرة والمصانع المعتمدة على الطباعة مثل: مصانع الكتب، أو دور النشر، أو مطابع الصحف اليومية.
- تمتاز طابعة الحبر بثمنها القليل وصغر حجمها مقارنةً مع طابعة الليزر الّتي تكون أعلى ثمنًا وأكبر حجمًا.
- تواجه طابعة الحبر مشكلة في جفاف الحبر داخلها إذا لم تستعمله باستمرار، لذلك يُنصح باقتناء طابعة ليزر للأشخاص اللّذين لا يستخدمون الطابعة بفترات متقاربة؛ كي لا يحتاجوا إلى تبديل الحبر من فترة لأخرى مما يؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف، أمّا إذا ستستخدم باستمرار، فإن طابعة الحبر تُعد خيارًا جيّدًا لذلك، وبالرغم من أن طابعات الليزر صممت بالأساس للاستخدام المكتبي، فإنها في الفترة الأخير تنتشر كثيرًا في المنازل لأسباب لها علاقة بالاقتصاد.
- تُعد طابعة الحبر هي الأفضل لطباعة الصور من طابعة الليزر؛ لأنها صممت بدقة عالية للمحافظة على جودة الصورة الفوتوغرافية وإنتاج تفاصيلها باحترافية عالية ووضوح شديد، مع تكنيك شديد الاتقان لنفث الحبر للحصول على درجات الألوان المطلوبة وبالكميّات المناسبة، كما يمكن استخدام نوع حبر مقاوم للبهتان ويمكن استخدامه لكافة أنواع الورق، إذ يلجأ إلى هذه الطريقة المصوّرون والمصممون لضمان جودة الصورة، أما طابعة الليزر فهي تعد خيارًا مناسبًا لطباعة الصور ذات الجودة المتوسطة.
- تضمن طابعة الليزر عدم جفاف الحبر داخلها إذا تركت دون استخدام، كما يمكن طباعة كميّات أكبر من الصفحات باستخدام خراطيش الحبر اللّيزري بدلًا من خراطيش الحبر العادي.
- تعمل طابعات الحبر من خلال نفث الحبر السائل مباشرةً عبر فتحات مجهرية على الورق، أمّا طابعات الليزر تدمج مسحوق الحبر على الورق مع الاستعانة بالحرارة.
- تحتاج مطبوعات طابعة الحبر وقتًا أطول لجفاف الحبر الّذي عليها؛ منعًا للتلطيخ أو فساد المطبوعة، وهذا يعتمد على نوع الورق الّذي طُبعت عليه، إذ إن هناك أنواع من الأوراق قليلة الامتصاص تتطلب وقتًا طويلًا لجفاف الحبر، أما بالنسبةِ لطابعات الليزر، فمطبوعاتها لا تواجه هذه المشكلة لأنها تستخدم الحرارة الّتي تساعد على دمج الحبر وجفافه بشكلٍ أسرع.
- تًعد طابعات الليزر هي الأفضل لطباعة صور الأبيض والأسود، بينما طابعات الحبر هي الأفضل لطباعة الصور الملونة.
- تُعدّ جودة الصور الّتي تطبعها طابعات الحبر تُضاهي جودة الصور الّتي تطبعها طابعة الليزر مهما تقدّمت هذه الطابعات.
- تطبع طابعات الليزر بسرعة تصل إلى 15-100 صفحة بالدقيقة، أمّا بالنسبة لطابعات الحبر فإنها تطبع 16 صفحة بالدقيقة الواحدة فقط.
فوائد الطباعة
ساعدت الطابعة على إعطاء زخم ونمو معرفي لطباعة أعداد كبيرة جدًا من الكتب، والمجلات، والصحف، وغيرها من المطبوعات الّتي تحتوي على معرفة، كما ساعدت على سرعة نشر المعلومة ووفرتها بين أيدي القرّاء، وسهّلت الطباعة نشر الأفكار الّتي ساعدت فيما بعد على تغيير شكل العلاقات الاجتماعية، كما ساعدت على تنمية الصناعة والاقتصاد كثيرًا، وبفضل الطباعة وصلت المعلومات إلى جميع مناطق العالم، كما عملت الطابعة على ازدهار وتوسع مجال التعليم من خلال توفير كتب المناهج الدراسية وطباعتها بأساليب جميلة وممتعة واستخدام ألوان زاهية ساعدت على ترغيب الطلّاب بها.[٤]
انقراض الطباعة
في خضم التطور والتنافس الكبيرين بين التكنولوجيا والطباعة، يرى بعض المراقبين أن الطباعة مصيرها للاختفاء والاندثار؛ نتيجة سهولة صنع وتداول المعلومات عبر أكثر من وسيلة كالوسائط المرئية والمسموعة وغيرها؛ إذ إن هذه الوسائل تمتاز بسرعة التداول ونقل المعلومة، وليست بحاجة إلى عملية الاطلاع والقراءة الّتي تأخذ وقتًا طويلًا نسبيًا مقارنةً معها؛ إذ إن البرامج الإذاعية أو التلفزيونية تبث المعلومة مباشرة باستخدام مؤثرات بصرية وصوتية جذّابة، في حين أن المطبوعات لا يمكن لها أن تحتوي على هذه المميزات، كما يمكن الوصول إلى المعلومات المتوفرة على الأجهزة التقنية الحديثة بسهولة من خلال كبسة زر واحدة، أما بالنسبة للمطبوعات الورقة فإنها تأخذ وقتًا أطول في البحث وإيجاد المعلومة، وفي الآونة الأخيرة يمكننا ملاحظة انخفاض الإقبال على المطبوعات الورقية مقابل التكنولوجيا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Printing press", britannica, Retrieved 13-7-2019. Edited.
- ↑ "Who Invented the Printing Press?", livescience, Retrieved 13-7-2019. Edited.
- ↑ "Inkjet vs Laser: Which Printer Is Right For You?", ldproducts, Retrieved 13-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Printing", britannica, Retrieved 13-7-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين طابعة الليزر والحبر