-
الرئيسية
- /
-
صحة الدماغ
- /
- الفرق بين طيف التوحد والتوحد
الفرق بين طيف التوحد والتوحد
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
١٥:٤١ ، ٥ مارس ٢٠٢٠


-
ذات صلة - ما الفرق بين التوحد من نوع 1 والتوحد من نوع 2؟
- الفرق بين التوحد وتأخر النطق
- أنواع طيف التوحد
- ما المقصود بضعف الإدراك المتوسط؟
محتويات
التوحد
تأتي كلمة التوحد (Autism) من كلمة يونانية تحمل معنى الذات أو الذات المعزولة، وأوّل من استخدم هذه الكلمة الطبيب النفسي السويسري أوجين بلولر في عام 1911 ميلادي للإشارة إلى مجموعةٍ من الحالات العصبية والنفسية وبعض حالات الفصام، ثُمَّ بدأ الباحثون في الولايات المتحدة في الأربعينيات من القرن الماضي باستخدام كلمة التوحد في وصف الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عاطفية أو اجتماعية.[١]
الفرق بين طيف التوحد والتوحد
التوحد اضطراب يؤثر في نمو الدماغ، وكيفية إدراك المصاب للعالم والناس، وكيفية التفكير، والتصرف، والتواصل مع الآخرين، ويتاح القول ببساطة إنّ الأشخاص المصابين بالتوحد يرون العالم بشكل مختلف عن غيرهم، وفي الحقيقة فإنّ العديد من البالغين المصابين بالتوحد يعتقدون أنّه أمر أساسي لشخصيتهم وهويتهم، وتضايقهم الجهود والبحوث التي تسعى إلى القضاء على التوحد، والعلاجات التي تهدف إلى جعل هؤلاء الأشخاص يتصرفون مثل الأشخاص غير المصابين.
طيف التوحد اسم آخر للتوحد الذي يُشار إليه عادةً، فالمصطلح الطبي المُستخدَم لتشخيص التوحد (اضطراب طيف التوحد)، وتدلّ كلمة طيف على تنوع الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون؛ أي إنّ أعراض التوحد وشدتها تختلفان من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال، بعض الأشخاص المصابين بالتوحد لا يستخدمون اللغة المنطوقة، بينما يتمتع مصابون آخرون بالتوحد بمهارات لغوية ممتازة، لكن قد يجدون صعوبة في فهم ما يعنيه الآخرون.
كما قد يتميز الكثير من المصابين بالتوحد بالذكاء الحاد، والقدرات العقلية الفائقة، وسرعة التعلم، وقد يعاني بعضهم من الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم، وبعض الاضطرابت العقلية والنفسية؛ كالقلق، والاكتئاب، ومتلازمة تشتت الانتباه وفرط الحركة.[٢]
طوَّر الأطباء النفسيون الأساليب المنهجية لوصف مرض التوحد والحالات المرتبطة به، إذ وُضِعَت مجموعة من الحالات التي تُصنّف في حدتها وحدِّة أعراضها تحت مسمّى اضطرابات طيف التوحد، وصُنّفَت إلى مستويات: أول وثانٍ وثالث، ذلك حسب حدِّة الأعراض لكلّ مستوى،[١] كما دمجت الجمعية الأمريكية للطب النفسي في عام 2013 ميلادي أربعة تشخيصات لمرض التوحد تحت مسمّى مرض اضطراب طيف التوحد، وتضمّنت هذه الاضطرابات مرض التوحد، واضطراب الطفولة التحليلي، واضطرابات النمائي الشاملة غير المحددة (PDD-NOS)، ومتلازمة أسبرجر.[٣] وهذا يعني أنّ مرض التوحد متلازمة تُدرَج تحت مسمّى اضطراب طيف التوحد، ويُعدّ التوحد حالة مرتبطة بتطوّر الدّماغ والتّأثير في قدرات الإدراك لدى الشخص المصاب، وصعوبة تواصله مع أشخاص آخرين، مما يتسبب في حدوث مشاكل في التّفاعل الاجتماعي والتّواصل، كما يعاني المصاب بالمرض من أنماط محدودة ومتكررة للسلوكيات.[٤]
أعراض طيف التوحد
تظهر بعض أعراض اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة؛ مثل: قلة الاتصال بالعين، أو عدم الاستجابة عند ندائهم بأسمائهم، أو عدم اكتراثهم بالأشخاص المحيطين بهم، وقد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر الأولى أو السنوات الأولى القليلة من أعمارهم، لكنّهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدائيين، أو قد يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها، ويتوقفون عن الكلام، ومن الشائع أن تظهر أعراض التوحد في عمر العامين بشكل واضح.
من المرجّح أن يوجد لكلّ طفل يعاني من التوحد نمط فريد من السلوك، ومستوى من الخطورة والتصرف دون تفكير، ومستوى من العدائية، ويعاني بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من صعوبة التعلم، ودرجات ذكاء أقلّ من المعتاد، أمّا بعضهم قد يوجد لديهم معدل ذكاء يتراوح من الطبيعي إلى المرتفع، ولديهم سرعة في التعلم، لكن قد تبدو عندهم مشكلة في تطبيق ما تعلّموه وما يعرفونه على أرض الواقع وفي الحياة اليومية، ويصعب عليهم التكيّف مع المواقف الاجتماعية، وفي بعض الأحيان قد يصبح من الصعب تحديد شدة التوحد، أو أعراضه بسبب المزيج الفريد للأعراض لدى كلّ طفل.[٤] وتُبيّن بعض الأعارض على النحو الآتي:[٥]
- تكلّم الطفل بطريقة غريبة أشبه بكلام الروبوت، وتكرار جمل الكلام نفسها.
- عدم قدرة الطفل المصاب على التواصل البصري مع الآخرين.
- عدم قدرة الطفل على التواصل اللفظي.
- تأخر تطور مهارات الكلام.
- عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره، وفهم مشاعر الآخرين.
- ضعف تواصل الطفل مع الآخرين، وتكرار الأنماط السلوكية.
أسباب طيف التوحد
لا يوجد سبب رئيس للإصابة بمرض التوحد، لكن يرى الباحثون أنّ حدوث طفرات جينية السبب المباشر في إنجاب طفل مريض بالتوحد، وإضافة إلى الجينات، فإنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب باضطراب طيف التوحد، وفي ما يأتي ذكر بعض منها:[٦][٧]
- تقدّم عمر الأب أو الأم؛ أي أن يولد الطفل لأهل كبار السن.
- تناول المرأة الحامل للمشروبات الكحول.
- حدوث بعض الاختلالات الأيضية التي تتعلّق بالتّمثيل الغذائي للأم؛ مثل: السكري، والسّمنة.
- تعرّض الجنين لأدوية حمض فالبرويك أو ثاليدوميد، مما قد يؤدي إلى إنجاب طفل مصاب بمتلازمة التوحد.
- تعرّض الأم والجنين للمعادن الثقيلة ومخلّفات البيئة السامة.
علاج التوحد
يجرى علاج المصابين بمرض التوحد من خلال عدّة أساليب، ومن أبرزها:[٧]
- العلاج السلوكي.
- العلاج باللعب.
- العلاج الوظيفي.
- العلاج الفيزيائي.
- علاج النطق.
- العلاج بالتدليك، والبطانيات الموزونة، والملابس، وتقنيات التأمل التي تحفز الاسترخاء.
ومن الجدير بالذكر أنَّ نتائج العلاج تختلف من حالة لأخرى، إذ يستجيب بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة طيف التوحد للعلاج بشكل جيد لبعض الأساليب، بينما لا يستجيب آخرون.
المراجع
- ^ أ ب "What Does the Word ‘Autism’ Mean?", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Autism, what is it?", altogetherautism, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "What Is Autism?", www.autismspeaks.org, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Autism spectrum disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall MSN CRNA (20-11-2018), "What to know about autism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Autism -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney and Jill Seladi-Schulman, PhD (18-9-2018), "Everything You Need to Know About Autism"، www.healthline.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين طيف التوحد والتوحد