-
الرئيسية
- /
-
حديثو الولادة والرضع
- /
- الماء على الرئة عند حديثي الولادة
الماء على الرئة عند حديثي الولادة
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
٠٨:١١ ، ١٤ أبريل ٢٠١٩


-
ذات صلة - التهاب ذات الرئة عند حديثي الولادة
- الماء على الرئه وعلاجها
- اسباب الماء على الرئة
- فقاعات في الرئة: ما سببها؟ وكيف يمكن علاجها؟
محتويات
الماء على الرّئة عند حديثي الولادة
يعدّ السّائل الأمنيوسي الموجود في الكيس الأمنيوسي مهمًّا جدًّا للجنين، ويحيط السّائل الأمنيوسي بالجنين من كلّ ناحية، ويعمل كوسادة لحماية الطفل من الإصابة، كما أنّه يحافظ على استقرار درجة الحرارة داخل الرحم، وهو مهمّ لتطوّر العظام والرّئتين، كما يعدّ امتلاء رئة الطفل بالسّائل الأمنيوسي أمرًا طبيعيًّا وصحيًّا أثناء الحمل.
أثناء المخاض يطلق جسم الطفل موادّ كيميائيّةً لمساعدة رئتيه على إخراج السّائل الأمنيوسي، ويؤدّي الضّغط في قناة الولادة على صدر الطّفل إلى خروج السّائل من رئتيه أيضًا، وبعد الولادة يساعد سعال الطّفل، وكذلك الهواء الذي يملأ رئتيه على خروج باقي السّائل الأمنيوسي من الرئتين.
في بعض الأحيان قد لا يخرج السّائل الامنيوسي بصورة كاملة وبسرعة كافية من رئتي الطفل، وتسبّب بقايا السّائل الأمنيوسي المتبقية في رئتي الطفل صعوبة عمل الرئتين بصورة صحيحة، وتسمّى هذه الحالة بالنزلّة التّنفسية العابرة، أو ضيق النّفس العابر، أو متلازمة الرّئة المبلولة لحديثي الولادة، وتسبّب الزلّة التّنفسيّة العابرة سرعة التّنفّس للرّضيع، وعلى الرغم منّ أعراضها مخيفة إلا أنّ النزّلة التّنفسيّة الحادّة غالبًا لا تعدّ حالةً خطرةً ومهدّدةً للحياة، وعادةً ما تختفي في غضون يوم إلى ثلاثة أيّام بعد الولادة.
[١]
أسباب الزّلة التّنفسية العابرة لدى حديثي الولادة
أثناء وجود الجنين داخل الرحم لا يستخدم رئتيه للتنفّس، وتكون الرئتان مملوئتين بالسّائل الأمنيوسي، ويُزوّد الجنين بالأكسجين عن طريق الأوعية الدموية الموجودة في المشيمة، ومع اقتراب موعد الولادة تبدأ الرئتان بامتصاص السّائل الأمنيوسي الموجود داخلهما، ويعدّ السبب المؤدّي إلى حدوث الزّلة التّنفسية العابرة لدى الأطفال غير معروف، وقد يكون السبب عدم قدرة رئتي حديثي الولادة على طرد السّائل الأمنيوسي أو امتصاصه أثناء الولادة وبعدها، ويعدّ الأطفال الذين يولدون بعمليّة قيصريّة أكثر عرضةً للإصابة بالزّلة التّنفسية العابرة؛ لعدم مرورهم بقناة الولادة التي تضغط على الصّدر لإخراج السّائل الأمنيوسي من الرئتين، ويمكن أن تسبّب بعض العوامل الأخرى إصابة حديثي الولادة بالزّلة التّنفسيّة العابرة، ومن هذه العوامل ما يأتي:
[٢]
- ولادة طفل لأمّ مصابة بمرض السّكري.
- الولادة المهبليّة السّريعة.
- تأخّر لقط الحبل السّري.
- الأطفال الذكور الذين يكون وزنهم مرتفعًا عند الولادة.
أعراض الزّلة التّنفسيّة العابرة لدى حديثي الولادة
قد يعاني حديثو الولادة من أعراض مختلفة نتيجةً للإصابة بالزّلة التّنفسيّة العابرة، وقد تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بالزّلة التّنفسيّة العابرة ما يأتي:
[٣]
- التنفّس السّريع لحديث الولادة، الذي يتعدّى 60 نفسًا في الدّقيقة.
- صوت شخير مع التّنفّس.
- احمرار فتحتي الأنف.
- انقباض الضّلوع عند التّنفس أو انكماشها.
تشخيص الزّلة التّنفسيّة العابرة لدى حديثي الولادة
يمكن أن تتشابه أعراض الزّلة التّنفسيّة العابرة مع الحالات الطبية الأخرى التي قد تصيب الأطفال حديثي الولادة، ممّا يصعب على الطبيب تشخيص الحالة، ويمكن أن يراجع الطّبيب فترة الحمل والولادة والمضاعفات التي تعرّضت لها الأم لتشخيص الحالة، وقد يحتاج الطفل إلى إجراء الفحوصات الآتية لتشخيص إصابتة بالزّلة التّنفسيّة العابرة:
[٢]
- اختبار تعداد الدّم الكامل، واختبار زراعة الدّم؛ لمعرفة إذا كان الطّفل يعاني من العدوى، مثل عدوى الالتهاب الرئوي.
- اختبار غازات الدّم، يُجرى اختبار غازات الدّم للتّحقّق من مستويات الأكسجين في الدّم وثاني أكسد الكربون لدى حديث الولادة.
- الأشعّة السّينية، يجرى الفحص بالأشعّة السّينية للرئتين لمعرفة أسباب ضيق النّفس لدى حديثي الولادة.
- قياس التأكسج، تُوصَل مستشعرات الأكسجين بقدم الطفل، ممّا يسمح للطّبيب بمراقبة مستويات الأكسجين لدى حديث الولادة.
علاج الزّلة التّنفسيّة العابرة لدى حديثي الولادة
عندما يعاني حديث الولادة من أعراض الزّلة التّنفسيّة المؤقّتة بصورة مؤقّتة، يُزوّد الطفل بأكسجين إضافيّ إذا لزم الأمر؛ للحفاظ على مستوى الأكسجين في الدم، ويمكن تزويد الطفل بالأكسجين من خلال أنبوب يُوضع حول الرأس، وفي أنف الطّفل عن طريق فتحة الأنف.
عادةً ما يستجيب الأطفال للعلاج في غضون 12 إلى 24 ساعةً، وخلال هذه الفترة تُقلّل كمية الأكسجين الإضافيّ التي يُزوّد بها الطفل، وقد تكون عملية تغذية الطفل الذي يعاني من صعوبة التنفّس صعبةً، لذلك قد يُزوّد الطفل بالسّوائل والمواد المغذّية عن طريق الوريد، أو عبر أنبوب يصل من أنف الطفل إلى معدته، ولأنّ الزّلة التّنفسيّة العابرة قد يصعب تمييزها في بعض الأحيان عن الإصابة بالعدوى أو الالتهاب لدى حديثي الولادة، فقد يصف الطّبيب المضادات الحيوية للطفل، حتّى تظهر نتائج الفحوصات، وعند عدم وجود عدوى أو التهاب لدى الطفل يوقف الطبيب استخدام المضاد الحيوي.
في حالات نادرة عندما يكون الطفل مصابًا بمرض أو حالة أخرى بجانب النزّلة التّنفسيّة العابرة فإنّ صعوبة التّنفس قد تدفع الأطباء إلى وضع الطّفل على جهاز التّنفس الاصطناعي، وجهاز التّنفس الاصطناعي هو آلة تساعد الطفل على التّنفس حتى يشفى، ويتمكّن من التنفّس وحده.
[١]
المراجع
- ^ أ ب Darla Burke, "Transient Tachypnea of the Newborn"، healthline, Retrieved 22-3-2019.
- ^ أ ب "Transient Tachypnea of the Newborn (TTN)", kidshealth, Retrieved 22-3-2019.
- ↑ "Transient Tachypnea of the Newborn", stanfordchildrens, Retrieved 22-3-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : الماء على الرئة عند حديثي الولادة