-
الرئيسية
- /
-
صحة الدماغ
- /
- الماء في الرأس
الماء في الرأس
Abeer Albustanji - آخر تحديث:
١١:٥١ ، ١٥ أبريل ٢٠١٩


محتويات
الماء في الرأس
يسمّى الماء في الرّأس باستسقاء الرأس، أو استسقاء الدّماغ، وهي حالة يحدث فيها تراكم غير طبيعي للسّائل النخاعي في تجاويف بُطيني الدّماغ، وغالبًا ما يحدث هذا الاستسقاء نتيجة وجود انسداد يمنع تصريف السّائل النخاعي بصورة مناسبة، أو نتيجة الامتصاص السّيء للسّائل النخاعي.
يمكن أن يؤدّي تراكم السّائل النخاعي في الدّماغ إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ممّا يسبّب تلف الأنسجة المحيطة بالدّماغ، وفي بعض الحالات قد يسبّب نمو الرّأس بصورة غير مألوفة، ويسبّب التّشنجات وتلف الدّماغ، ويمكن أن يكون استسقاء الدماغ قاتلًا إذا تُرك دون علاج، وتشمل الأعراض الشائعة للإصابة باستسقاء الدّماغ الصّداع، والتقيؤ، وعدم وضوح الرؤية، والمشكلات العقلية، وصعوبة المشي، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى.
يمكن أن يصاب أي شخص من أي فئة عمرية باستسقاء الدّماغ، لكنّه يعدّ أكثر شيوعًا بين الأطفال وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ويمكن أن تعيد الجراحة مستويات السائل النخاعي الطبيعية في الدّماغ، وأحيانًا يتطلّب استسقاء الدّماغ الكثير من العلاجات المختلفة للسيطرة على الأعراض والإعاقات الناتجة عنه.
[١]
أسباب الإصابة باستسقاء الدّماغ
في الظّروف الطبيعية يتدفّق السّائل النخاعي عبر الدّماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن تحدث ظروف معيّنة تسبّب زيادة مستوى السائل النخاعي في الدّماغ، وغالبًا لا يُعرف سبب حدوث استسقاء الدّماغ، ومن العوامل والأسباب التي يمكن أن تسبّب زيادة السّائل النّخاعي في الدّماغ أو استسقاء الدماغ ما يأتي:[٢]
- وجود انسداد يمنع التدفّق الطّبيعي للسائل النخاعي خارج الدّماغ.
- انخفاض قدرة الأوعية الدموية على امتصاص السّائل النّخاعي.
- إفراط الدماغ في إنتاج السّائل النخاعي.
- عدم إغلاق العمود الفقري، وهو عيب خلقي يحدث أثناء تطوّر الجنين.
- إصابة الأم ببعض أنواع العدوى أثناء الحمل، مثل: عدوى الحصبة الألمانية، أو الزّهري، التي تسبّب تلفًا في أنسجة دماغ الجنين.
- التهاب الجهاز العصبي المركزي، مثل: التهاب السّحايا، أو النّكاف.
- نزيف الدّماغ أثناء الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، خاصّةً لدى الأطفال المولودين قبل الأوان.
- الإصابات التي تحدث قبل الولادة، أو أثنائها، أو بعدها.
- صدمات الرّأس.
- أورام الجهاز العصبي المركزي.
- النّزيف الدّماغي.
- جراحة الدّماغ.
أعراض الإصابة باستسقاء الدماغ
تختلف أعراض الإصابة باستسقاء الدماغ تبعًا لاختلاف العمر، ومن أعراض الإصابة باستسقاء الدّماغ حسب الفئة العمرية ما يأتي:
[٣]
أعراض استسقاء الدماغ لدى حديثي الولادة والرُضع
- كبر حجم الرأس.
- زيادة سريعة في نمو الرأس.
- انتفاخ يافوخ الطّفل أو تشنّجه.
- التقيؤ.
- النّعاس.
- التهيّج، وكثرة البكاء.
- رفض التغذية.
- نوبات الصّرع.
- ثبات العيون إلى الأسفل.
- عجز في قوّة العضلات.
- استجابة الطفل الضعيفة للمس.
- بطء النمو.
أعراض استسقاء الدماغ لدى الأطفال
- الصّداع.
- تشوّش الرّؤية وازدواجيّتها.
- ثبات العينين إلى الأسفل.
- تضخّم رأس الطّفل بصورة غير طبيعيّة.
- الخمول والنّعاس.
- عدم القدرة على التّوازن.
- الغثيان والتقيّؤ.
- انعدام الشهية.
- نوبات الصّرع.
- سلس البول.
- التهيّج والعدائيّة.
- تغيّر الشّخصية.
- انخفاض الأداء الدّراسي.
- صعوبات المشي والتحدّث.
أعراض استسقاء الدماغ لدى متوسطي العمر
- الصّداع.
- الخمول.
- فقدان الاتزان.
- عدم القدرة على التحكّم بالمثانة، وكثرة التبوّل.
- ضعف الرّؤية.
- انخفاض الذّاكرة، والتّركيز، ومهارات التّفكير.
أعراض استسقاء الدّماغ لدى كبار السن
- عدم القدرة على التحكّم بالمثانة، وتكرار التبوّل.
- فقدان الذاكرة.
- الفقدان التّدريجي لمهارات التفكير.
- صعوبة المشي.
- عدم القدرة على التوازن.
مضاعفات الإصابة باستسقاء الدماغ
تتنوّع المضاعفات على المدى الطويل للإصابة باستسقاء الدماغ، وعادةً يكون من الصعب توقّع المضاعفات المحتملة، فعندما تؤثّر المضاعفات لدى البالغين الذين يعانون من استسقاء الدّماغ على الذاكرة، أو مهارات التفكير الأخرى، فقد يكون من الصعب أن تُشفى، وعادةً ما تبقى هذه المصاعفات حتّى بعد علاج استسقاء الدّماغ.
عندما يحدث استسقاء الدّماغ عند الولادة من المحتمل أن يصاب الطفل بتلف في الدّماغ، والإعاقات الجسديّة، ويمكن أن تكون التوقّعات أفضل إذا كان استسقاء الدماغ غير حادّ جدًا، وعند تلقّى الطّفل العلاج السريع والمناسب، ومن المضاعفات المحتملة لدى الأطفال المصابين باستسقاء الدّماغ الخلقي ما يأتي:[١]
- عدم القدرة على التّركيز، وقصر فترة الانتباه.
- التوحّد.
- صعوبات التعلّم.
- مشكلات التّنسق البدني، والقدرة على الحركة.
- مشكلات الذّاكرة.
- مشكلات الكلام.
- مشكلات الرّؤية.
علاج استسقاء الدماغ
يتضمّن علاج استسقاء الدماغ إجراء جراحة واحدة من الجراحتين الآتيتين:[٢]
- جراحة التحويلة: هي إدخال تحويلة جراحيًا إلى الدّماغ، والتّحويلة عبارة عن نظام تصريف مصنوع من أنبوب طويل مع صمّام، وتساعد التحويلة على تدفّق السائل النخاعي بمعدل طبيعي وفي الاتجاه الصحيح، إذ يدخل الطبيب أحد طرفي الأنبوب في الدّماغ، والطّرف الآخر في الصدر أو تجويف البطن ، ليصرف السّائل النّخاعي الزائد من الدّماغ ليخرج من الطّرف الآخر للأنبوب إلى مكان آخر، إذ يسهل امتصاصه، ويحتاج المصابون باستسقاء الدّماغ إلى التحويلة مدى الحياة، والمراقبة الطبية المنتظمة.
- جراحة فتح البطين الثالث: من الممكن إجراء جراحة فتح البطين الثالث كبديل للتحويلة، وتتضمّن هذه الجراحة إجراء تنظير داخل الدّماغ لصنع ثقب أسفل البطينين أو بينهما، ممّا يسمح للسّائل النّخاعي بالخروج من الدّماغ.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist, "What is hydrocephalus, or water on the brain?"، medicalnewstoday, Retrieved 28-3-2019.
- ^ أ ب Amanda Delgado , Valencia Higuera، "Hydrocephalus (Water on the Brain)"، healthline, Retrieved 28-3-2019.
- ↑ Mayo Clinic Staff (8-8-2018), "Hydrocephalus"، mayoclinic, Retrieved 28-3-2019.