نشأة الأمم المتحدة

تعدّ الأمم المتحدة منظمةً دوليةً، أُنشئت عام 1945م، وتشتمل حتى الآن على 193 دولةً عضوًا، تُعنى بالقضايا المفصلية نظرًا للصلاحيات المخولة بها وما تتمتع به من طابع دولي فريد، ومنها قضايا تواجه الإنسانية في القرن الواحد والعشرين؛ كقضايا السلم، والأمن، ونزع السلاح، والتنمية المستدامة، وتغيّر المناخ، وحقوق الإنسان، وحالات الطوارئ الصحية، والإنسانية، ومحاربة الإرهاب، وإنتاج الغذاء، والمساواة بين الجنسين، والحوكمة، وغيرها الكثير، وتتيح الأمم المتحدة لأعضائها مجالس للتعبير عن وجهات نظرهم، ومن هذه المجالس: الجمعية العامة، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، ومجلس الأمن، والمجلس الاقتصادي، والمجلس الإجتماعي، وغيرها من الأجهزة واللجان، وتعمل هذه المجالس على تيسير الحوار بين أعضائها، واستضافة المفاوضات كذلك.^[١]

نشأة المجلس الدولي لحقوق الإنسان

تأسس المجلس الدولي من قبل الجمعية العامة في 15 مارس/آذار 2006، ويضم 47 دولة عضوًا تُنتخب في إطار بناءً على رأي الأغلبية، ويوجد مقر المجلس في مدينة جنيف السويسرية، ويهدف المجلس للتصدي لجميع انتهاكات حقوق الإنسان، إضافةً لتقديم المشورة للوضع الحقوقي في العالم، ويحافظ المجلس على سرية البلاغات، ويشترط وجود أدلة لقبولها ومتابعتها مع الدول والهيئات المعنية.

ويتولى المجلس من خلال آلياته فحص ورصد وتقديم المشورة، إضافةً للتبليغ عن وضع حقوق الإنسان في بلدان محددة، وعن ظواهر رئيسية عن انتهاكات تتعرض لها حقوق الإنسان في العالم، وبعد سنة من عقد اجتماعه الأول في 18 حزيران عام 2007، وقد أنشأ المجلس مؤسساته المُطلق عليها اسم "الإجراءات الخاصة"، ويتولى هذه الولايات شخص يُعرف باسم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أو الخبير المستقل، ويمكن أن يتولاها فريق يأخذ المعلومات عن أي تجاوزات لحقوق الإنسان حول العالم.^[٢]

مهام المجلس الدولي لحقوق الإنسان

حددت الجمعية العامة المهام المنوطة بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان، وكان من أهمها^[٣]:

• العناية بقضايا التثقيف بشأن حقوق الإنسان وتقديم الخدمات الاستشارية والمساعدات التقنية وبناء قدرات الأشخاص في الدول النامية، بعد المناقشة والتشاور مع البلاد الأعضاء في المجلس.
• تقديم التوصيات اللازمة إلى الجمعية بشأن تطوير القانون الدولي لحقوق الإنسان مواكبةً للأحداث في المنطقة.
• متابعة الأهداف والالتزامات التي أُقرّت في المؤتمرات الفرعية ومؤتمرات القمة التي تعقدها الأمم المتحدة والتي تعهدت بها هذه الدول في مجال حقوق الإنسان.
• إجراء استعراض دوري شامل يعتمد على معلومات موضوعية من مصادر موثوق بها تبين مدى وفاء كل دولة بتعهداتها والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بالشكل الذي يكفل شمولية المساواة في المعاملة بين الدول جميعها؛ ويكون هذا الاستعراض على شكل آلية تعاون تستند إلى حوار تفاعلي يشترك فيه البلد المعني اشتراكا كاملًا.
• المساهمة في منع حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان من خلال الحوار والتعاون بين الدول والاستجابة فوريًا للحالات الطارئة المتعلقة بحقوق الإنسان.
• العمل بتعاون وثيق مع الحكومات والمؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني.
• تقديم تقرير سنوي إلى الجمعية العامة يهدف للكشف عن كافة المجريات والقرارات والأنشطة.
• تقديم توصيات تتعلق بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.

أعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان

يتألف مجلس حقوق الإنسان من 47 دولة عضوًا تُنتخب من قبل أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاقتراع السري والمباشر، كما تراعي الجمعية العامة مساهمة الدول المرشحة في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وكذلك تعهداتها والتزاماتها الطوعية في مجال المحافظة على حقوق الإنسان، ويعتمد توزيع العضوية في المجلس على التوزيع الجغرافي للبلاد كالآتي^[٤]:

• الدول الأفريقية لها 13 مقعدًا.
• الدول الآسيوية لها 13 مقعدًا.
• دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لها 8 مقاعد.
• دول أوروبا الغربية ودول أخرى لها 7 مقاعد.
• دول أوروبا الشرقية لها 6 مقاعد.

وتكون فترة ولاية هذه الأعضاء ثلاث سنوات، ولا تجوز إعادة انتخابهم مباشرةً بعد شَغل ولايتين متتاليتين.

المراجع

1. ↑ "لمحة عامة"، الأمم المتحدة ، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرف.
2. ↑ "مجلس حقوق الإنسان "، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرف.
3. ↑ د. محمد الخليفي (21/10/2017)، "دراسة حول مجلس حقوق الإنسان"، جامعة قطر ، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.
4. ↑ "عضوية مجلس حقوق الإنسان"، الأمم المتحدة- مجلس حقوق الانسان، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.