المحافظة على الشجرة
حياتُكِ - آخر تحديث:
١٣:٠٩ ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٩


محتويات
الأشجار
إنّ الأشجار نباتات تنمو بانتظامٍ بجذع خشبي قائم مكون من الأنسجة يتفرع عنه عدد من الأطراف الثانوية يطلق عليها الفروع، وعادةً عند سماع كلمة الأشجار تتبادر إلى الأذهان الهياكل الخشبية القديمة والضخمة كالبلوط مثلًا، إذ تعدّ من أكثر الكائنات الحية ضخامةً ومن أكثرها طولًا في العمر، هذا وتستحوذ الأشجار على مساحة كبيرة من الكرة الأرضية، وتعتمد الأشجار كغيرها من النباتات على عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على وجودها وبقائها. كما أن التربة تعتمد على أوراقها المتحللة وجذورها الميتة وأغصانها في تغذية المادة العضوية فيها؛ إذ تعيد تدوير واستخدام الكربون والأكسجين والنيتروجين وعدد من المواد الغذائية الأخرى التي تحتاج إليها التربة.
تتخذ الأشجار صفات عامةً إجمالًا؛ منها أنه يصل ارتفاع جذع الواحدة منها إلى 4.5 متر في مرحلة النضوج، أما ما دون ذلك فتعد من الشجيرات، وبناءً على هذا فإن الشجيرة تختلف عن الشجرة بأنّ طول سيقان النبات الخشبي لا يتجاوز حوالي 3 أمتار إجمالًا عند الشجيرات، وتختلف العوامل المؤثرة في نمو الأشجار فمنها معدّلات درجات الحرارة ونسبة الأكسجين وغيرها[١].
المحافظة على الأشجار
من أهم طرق المحافظة على الأشجار ما يلي[٢][٣]:
- التقليل من استنزاف الأشجار، إذ تقطع أعداد كبيرة من الأشجار لغايات صناعة أوراق الكتابة، ومع مرور الزمن سيقل عدد الأشجار حول العالم. ويمكن التقليل من استهلاك الأوراق من خلال اتباع سياسات تُرشد في استهلاكها مثل إعادة التدوير الأوراق، والطباعة على وجهي الورقة.
- محاولة الاستغناء عن الأوراق من خلال تحويلها لأعمال إلكترونية؛ فذلك سيخفف من كميات الأوراق المستهلكة.
- اقتناء أثاث خشبي مستعمل.
- نشر التوعية في المحيط بمدى أهمية المحافظة على الأشجار.
- التشجيع على زراعة الأشجار والاعتناء بها، إذ إنّ الأشجار تتعرض للأضرار نتيجة الرياح القوية، كما تتسبب الأمطار الغزيرة بالأضرار أيضًا، لذا لا بد من زراعة الأشجار باستمرار.
- الاستعانة بواقيات الأشجار، ويكون ذلك مفيدًا في حال كانت الأشجار صغيرةً، فتحميها الواقيات من الرعي الجائر.
- الالتزام باستخدام الأسمدة العضوية عوضًا عن الأسمدة الكيميائية والاصطناعية، إذ تمدّ الأسمدة العضوية من عمر الأشجار وتجعلها أقل إصابةً بالأمراض والآفات التي تصيب النباتات.
- الحرص على زراعة الأشجار المثمرة كأشجار الفاكهة مثلًا، وذلك لمنع الاعتداء عليها بالقطع والإزالة، ففي حال كانت الأشجار غير مثمرة تكون أكثر عرضةً للقطع من غيرها.
- تكثيف الجهود المجتمعية وتوحيدها للحدِ من إزالة الغابات والاعتداء عليها، ولمنع التوسع العمراني والتنمية على حساب المساحات الخضراء.
- التوجه لاستخدام أدوات ومعدات غير مصنوعة من الخشب، وذلك للتقليل من قطع الأشجار.
- ضرورة تحديد وتخصيص مناطق لزراعة الأشجار عند تعبيد الطرق وشقها وتشييد المنازل.
- تقديم الدعم المالي للعناية بالأشجار وزراعتها.
أهمية الأشجار
تتمثل أهمية الأشجار في الحياةِ العامة بعدة نقاط منها[٤][٥]:
- أنها مصدر أساسي ورئيسي للغذاء والأكسجين.
- استخراج العديد من أنواع الأدوية الطبيعية.
- المساهمة في خلق بيئة يطغى عليها الطابع الجمالي والصحي.
- الاستفادة من الأشجار في صناعة الأوراق والأخشاب والفلين والمطاط أيضًا.
- الاستفادة من الأشجار في استخراج العديد من أنواع العطور.
- تلطيف درجة الحرارة في المدينة والقرية أيضًا، وتحسين الطقس والمناخ.
- وجود الأشجار يقلل من الغبار في المدن والقرى.
- تحفيز الحياة البرية والحفاظ عليها من خلال عملية البناء الضوئي.
- تنقية الجو من غاز ثاني أكسيد الكربون، وزيادة إنتاج غاز الأكسجين في الغلاف الجوي نهارًا.
- تزيين الشوارع والطرقات.
- التخفيف من حدة أشعة الشمس والرياح والأمطار.
- حماية التربة من الانجراف.
- انتاج الثمار والبذور للإنسان والأعلاف المناسبة لغذاء الماشية ومختلف أنواع الحيوانات.
- أنها مأوىً لكثير من الحيوانات كالطيور والقردة وبعض الزواحف.
- أنها المصدر الأول للحطب المستخدم في الطهي والتدفئة.
- أنها مصدر الأخشاب التي يحتاجها الإنسان في مختلف الأنشطة بما فيها البناء وصناعة الأثاث والأدوات المنزلية.
- التقليل من تكاليف التدفئة، إذ تسهم في التخفيف من حدة سرعة الرياح لكونها مصدًا رئيسيًا ضد الرياح.
- التقليل من فرص حدوث الفيضانات، وذلك بامتصاص نسب مرتفعة من مياه الأمطار تصل إلى آلاف اللترات.
- التخفيف من حدوث الاحتباس الحراري من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
دور الدولة في المحافظة على الأشجار
يتمثل دور الدولة والأفراد في المحافظة على الأشجار بما يلي[٦]:
- رسم سياسات ولوائح متخصصة في تشجيع الأفراد والمجتمعات على المحافظةِ على الأشجار لضمان تحقيق فوائدها الطبيعية والاقتصادية والبيئية.
- زيادة الوعي والثقافة حول أهمية الشجرة وكيفية رعايتها والحفاظ عليها بأحسن الطرق.
- البحث عن المعلومات الصحيحة والحصول عليها من مصادر موثوقة لحماية الأشجار ورعايتها، كالاستعانة بأخصائي البستنة والمهندسين الزراعيين.
- دمج الأفراد في سياسات المجتمعات للحفاظ على الأشجار وترسيخ المفاهيم الهامة في الحفاظ عليها.
- التبرع بالوقت والمال والجهد من قِبل المواطنين وأصحاب المشاريع والقادة المحليين لتنسيق الحدائق والمحافظة على الأشجار.
- إقامة وتأسيس البرامج التطوعية المشجعة على المحافظة على الأشجار.
- إطلاق الحوافز للأفراد والجماعات لتشجيعهم على الحفاظِ على الأشجار، ومنها؛ إنشاء صناديق متخصصة لتقديم المنح المجتمعية، واستبدال الأشجار التالفة بأخرى جديدة.
- إصدار الإعفاءات الضريبية عن الأراضي الحرجية.
- منع إزالة الغابات والتشجيع على توسيع نطاق المناطق الحرجية من خلال شراء المنطقة وزيادة التبرعات.
- تشجيع الحكومات للأفراد والجماعات على شراء الأراضي وتحفيز زراعة الأشجار.
- فرض اللوائح والقوانين الهامة للحفاظ على الأشجار، والتأكيد على ضرورة حماية المناطق الهامة من الغابات.
- منع إزالة الغابات والأشجار خلال عمليات التطوير والتنمية.
- تخصيص متطلبات محددة للمسافات والمناطق العازلة لتوفير الحماية للأشجار، والتي غالبًا ما تكون 100 قدم وأكثر بين الأراضي الزراعية والطرق الرئيسية والمباني.
أسباب موت الأشجار
بعد التعرف على طرق المحافظة على الأشجار، لا بد من الوقوف على الأسباب الكامنة خلف إلحاق الضرر بها وموتها، ومن أهم هذه الأسباب [٧]:
- العوامل البيئية تسهم مثل هذه العوامل بموت الأشجار وتصيبها بالأمراض أكثر من أي وقتٍ مضى، ومنها:
- تآكل التربة وصعوبة تصريف الماء.
- اختلاف درجات الحرارة وتغيرها.
- تلوث الهواء.
- الكوارث الطبيعية: بالرغم من القدرة الكبيرة التي تتمتع بها الأشجار في مقاومة الكوارث الطبيعية؛ إلا أن بعض الكوارث تؤدي إلى ضعفها وموتها وإصابتها بالحشرات، ومن هذه الكوارث الفيضانات والحرائق والجليد والعواصف.
- الأمراض الشائعة: يوجد أكثر من عشرين مرضًا يمكن أن يصيب الأشجار ويلحق بها الهلاك، وتنتشر بواسطة الجراثيم والبكتيريا والفطريات؛ فتلحق الأضرار الجسيمة بالجذور والأغصان واللحاء والأوراق وغيرها.
- تعفن الجذور: من الوارد جدًا إصابة الجذور بالعفن في حال كانت الأشجار مزروعةً في قلبِ تربة ذات تركيز عالٍ من الطين وفيها رطوبة مرتفعة جدًا مما يؤدي لإلحاق الأضرار بالجذور، وغالبًا ما يحتوي هذا النوع من التربة على كمية مرتفعة من الماء مع غياب الأكسجين؛ فيؤدي إلى اختناق الأشجار وتعفّن جذورها.
المراجع
- ↑ Graeme Pierce Berlyn,Thomas H. Everett,Lillian M. Weber (5-3-2019), "Tree"، britannica, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Save Trees | 8 Beautiful Ways to conserve Trees", mindcontroversy, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ [25+ Fabulous Ways to Protect Trees and Conserve Forests "https://www.conserve-energy-future.com/fabulous-ways-to-protect-trees-and-conserve-forests.php"], conserve-energy-future, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Importance and Value of Trees", savatree, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Why are trees so important?", royalparks, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Strategies for Tree Conservation", scenic, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "5 Common Causes of Tree Death", yellowribbontre, Retrieved 15-12-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : المحافظة على الشجرة